المرحلة الجديدة من العمل الثقافي يتولي مسئوليتها وزيراً للثقافة د.جابر عصفور هذه ليست المرة الأولي التي تولي فيها د.عصفور قيادة العمل الثقافي. فقد أمضي من قبل وزيرا للثقافة بضعة أيام. استقال بعدها. بالاضافة إلي أنه رمز مهم في الساحة الثقافية العربية. ما هي رسائل الأدباء والمثقفين إلي وزير الثقافة في المرحلة الجديدة للوزارة؟ في تقدير د.حسين نصار أنه علي وزير الثقافة. باعتباره مسئولا عن ثقافة كل الفئات في مصر. أي مسئولا عن ثقافة مصر. ان يفتح الابواب للتيارات الحديثة جميعا في العالم كله. ثم يشجع المصريون هذه الاتجاهات الوافدة إلينا. من خلال اختبار مدي صلاحيتها للمجتمع المصري. لا أميل إلي تقرير عدم صلاحيتها. اي المنع. بل علينا ألا نمنع شيئا. وإنما علي المجتمع أو الجمهور ان يقرر ما يبقيه وما يرفضه. وبالقطع فإن ما لا يتماشي مع طبيعة المجتمع فإنه سيرفضه ومن المهم في رأيي أن تكون لوزارة الثقافة ميزانية تليق بوزارة. وألا تهتم بالثقافة المصرية فقط. بل بالثقافة العربية جميعا. فدائما ما كانت مصر هي ثقافة الوطن العربي. يذهب الشاعر والناقد صبري قنديل إلي أنه لابد من إصلاح المنظومة الثقافية بشكل عام. بحيث يتم مشروع للثقافة المصرية في المرحلة القادمة يعبر عن طموحات الشعب المصري. ويفعل دور المثقفين. وهو ما يتفق بشكل وثيق مع متطلبات الثقافة العربية بشكل عام. ويجب ألا يغفل الوزير ما هو مطلوب من الإصلاح الإداري للمؤسسات الثقافية التابعة للوزارة والأداء العام للموظفين. ودور مؤسسات النشر الكبري. مثل هيئة الكتاب وقصور الثقافة كما ينبغي وضع عمل موسوعة للمبدعين المصريين والعرب بشكل علمي. لتكون مرجعا اساسيا لكل الباحثين. والاستعانة بكبار المبدعين في اتخاذ القرارات الاستراتيجية في العمل العام. يدعو الشاعر والمترجم أحمد هريدي إلي الاهتمام بتوصيل الثقافة بأشكالها المختلفة إلي شباب القري والنجوع. وتفعيل قصور وبيوت الثقافة. وتوصيل رسالتها إلي الشباب. وإلي كل من يحتاج الثقافة. بالاضافة إلي العنصر التربوي في المنتج الثقافي. حيث يجب أن تحمل الهوية المصرية والإسلامية بالمعني الاخلاقي. ثقافة مجتمع توصل الآداب والفنون بشكل محترم. وترقي بذوق المصريين. الذي انحدر مستواه منذ سنوات. ومن المهم بالتالي تفعيل دور القادة الثقافيين من الأدباء والكتاب العاملين في الثقافة. فلا يعاملو كأنهم موظفون. ويري الروائي أحمد أبوخنيجر أن وزير الثقافة يجب أن تكون شغلته الثقافة. وتوصيلها لكل الناس في مصر. كما يحب ان تزيد ميزانية الوزارة في الموازنة الجديدة. بحيث تؤدي الانشطة المطلوبة. وفي مقابل ما يراه منظومة فاشلة في عمل الوزارة الآن. فإن الروائي منير عتيبة يري ضرورة تقليل أعداد الموظفين غير المنتجين. ليس بمعني الاستغناء عنهم. ولكن بتفعيل كل العاملين. تقديم عمل مقابل الرواتب التي يحصلون عليها ومن المهم ان تفتح الوزارة ابوابها للشباب. بمعني الشباب الموهوب. وليس الشباب الذي يهوي البروباجندا نريد الشباب المبدع الحقيقي. وهو موجود في جميع الاجيال الإبداعية. سواء الكبار أم الصغار. ولعلي اؤيد فكرة الإفادة من الإمكانيات الضخمة لوزارة الثقافة. خاصة في هيئتي قصور الثقافة والكتاب. وما يتوافر من مطابع وقصور وبيوت ثقافة ومكتبات الهدف هو الوصول للجماهير والتأثير فيهم. من خلال تقديم عمل حقيقي يحترمه الناس.. علينا ألا نشكو من قلة الميزانية. فالشاطرة تغزل برجل حمار!. ورأيي أن مسألة نقص الإمكانيات مجرد سبوبة يفيد منها اشخاص بعينهم. وعلينا ان ننظر إلي ما ينشر من سلاسل لا لزوم لها. ويتقاضي البعض مبالغ طائلة لا يستحقونها كيف نقدم أعمال كاتب يحيا بيننا ونقول إنها أعمال كاملة؟! لماذا لا تذهب هذه النقود إلي النشر العام. وأخيرا: نريد وزيرا صاحب قرار. يأخذ قراراته دون خوف! حرية الكاتب أيا تكن اتجاهاته. في مقدمة الأولويات التي تحددها القاصة والناقدة مي رفعت لابد من وجود للموظف المثقف فلا يكون موظفا فقط. بل يصبح موظفا فنانا يستفاد من موهبته وخبراته أيضا يجب إحياء التراث الشعبي. ممثلا في الحرف التي تكاد تندثر. للإفادة منها. وحفظها. وتعليمها للأجيال التالية ليتحقق لها دور في تنشيط السياحة. ولابد من إقامة اتحاد أو نوع من التعاون بين هيئات الوزارة. وبالنسبة لهيئة قصور الثقافة تحديدا فإن لها دورا كبيرا مطلوبا في المناطق المحرومة من الثقافة في القري والكفور والنجوع والمناطق العشوائية. أخيرا فإنه لابد من الاهتمام باللغة العربية. لأنها هي الوعاء الذي يضم كل إنتاجنا الثقافي. ويؤكد القاص جمعة محمد جمعة: التغيير.. التغيير.. التغيير لابد أن يبدأ من البدايات. وليس الآن.. نحن نأمل أن تكون هناك سياسة ثقافية جديدة. تبث روحا جديدة. تناسب مع ما نحن فيه الآن. تري الكاتبة داليا مختار أن علي وزير الثقافة أن يسأل: ماذا تريد المرأة في مجالات الثقافة؟ وعليه ان يستمع إلي المرأة. ويفتح حوارا معها. وترتيبا علي ذلك فإني أطالب وزير الثقافة بأن يدعم حرية الإبداع. ويحقق تكافؤ الفرص في الدرجات الوظيفية بين العاملين في وزارة الثقافة والعدل الوظيفي مطلوب.. خاصة المبدع الموظف.