حالة من التناقض تشهدها شوارع وسط العاصمة في اليوم الرابع لحملات ازالة الاشغالات حيث التزم الباعة الجائلون بعرض بضائعهم علي الأرصفة فقط في بعض الأماكن بوسط البلد وعلي رأسها شوارع طلعت حرب و26 يوليو وفي محيط دار القضاء العالي بعد الحملات الأمنية الموسعة التي شنتها الشرطة بالتعاون مع محافظة القاهرة لإزالة الاشغالات خلال الاسبوع الماضي.. بينما شهد ميدان رمسيس حالة من الفوضي العارمة أدت إلي اختناق مروري غير مسبوق فالباعة الجائلون لم يكتفوا باحتلال الأرصفة فقط وافترشوا بضائعهم في نهر الطريق لعدة أمتار و"الراجل اللي يتكلم معاهم".. مما أدي إلي اصابة والشوارع بجلطة مرورية وشلل خاصة في أوقات الذروة. يقول عبدالوهاب حسن "محاسب" هؤلاء الباعة بمثابة كابوس مفزع يهدد الاقتصاد القومي ويعرقل حركة المرور بعد أن احتلوا الشوارع في القاهرة واعتدوا علي نهر الطريق لعرض بضائعهم مطالبا بسرعة نقل جميع الباعة من الميادين الرئيسية وخاصة بميدان رمسيس إلي أسواق مخصصة لهم لتخفيف التكدس المروري واعادة المظهر الحضاري لوسط العاصمة. طالب وليد ابراهيم "موظف" بالضرب بيد من حديد لمواجهة المخالفين وتغليظ العقوبات مشيرا إلي أن الشوارع اصبحت ملكية خاصة للباعةالجائلين وأباطرة الميكروباص ولا عزاء للمواطنين. يقول محمد فاضل "عامل" اعاني الأمرين يوميا بسبب زحام الشوارع نظرا لقيام الباعة بعرض بضائعهم وسط الطريق مطالبا بسرعة تطهير ميدان رمسيس من الباعة الجائلين. محمد مصطفي - موظف: بعض الباعة يضعون صور الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الخيام للمتاجرة باسمه في بيع بضائعهم وهذا شيء مرفوض. عنتر ابراهيم علي - موظف: عبر عن فرحته العارمة بنزول الحملات الأمنية للشوارع وتطهيرها من الاشغالات والفوضي خاصة انها تأخرت كثيرا. هناء ابراهيم - عاملة: قالت اتمني استمرار الحملات في شوارع وسط البلد لعودة الأمن والقضاء علي الفوضي والاشغالات بعد أن احتل الباعة الجائلون نهر الطريق "عيني عينك" فضلا عن الألفاظ الخارجة والتحرشات بالمارة.