عاد الباعة الجائلون من جديد لمناطق وسط البلد بالقاهرة في تحد صارخ لحملات وزارة الداخلية التي شنتها لإزالة الاشغالات. في مدخل شارع الجلاء وأمام مسجد الفتح ومحطة مصر بميدان رمسيس استولي الباعة الجائلون علي جميع الأرصفة والمناطق الخالية وسط الميدان مما تسبب في اختناق حركة المرور. كان الوضع أكثر سوءا في محطة الاسعاف التي شهدت حملة لوزير الداخلية أعادت المشهد جميلا وحضاريا حيث لم يمر سوي أيام قليلة وعاد هؤلاء الباعة ليحتلوا الأرصفة أمام المصالح الحكومية خاصة محكمة النقض وسنترال رمسيس. وفي شارع 26 يوليو انتشر الباعة الجائلون بصورة مفجعة أمام دار القضاء العالي وفي المنطقة الواقعة بين مستشفي الجلاء وشركة الكهرباء حيث امتدت وكالة البلح إلي الشوارع المتفرعة من محطة الاسعاف. * أكد سيد ابراهيم ومحمد عبدالحفيظ واسلام عطية من الباعة الجائلين بميدان رمسيس انه رغم الحملات الأمنية المتكررة وعمليات "الكر والفر" مع رجال الشرطة إلا اننا مضطرون للرجوع إلي أماكننا علي أرصفة وسط البلد فليس لنا أي مصدر رزق آخر كما ان ايجار أي محل في المناطق الشعبية لا يقل عن 500 جنيه. * عبده حسن ومحمد عماد وراضي عبدالله من الباعة الجائلين أمام محطة الاسعاف: لم نكن متواجدين هنا قبل الثورة لأن حملات الاشغالات كانت مستمرة ليل نهار ولكن بعد قيام الثورة ازدادت أعداد الباعة الجائلين أمام محطة الاسعاف حيث انها فرصة للباحثين عن فرصة عمل. * أحمد علاء ومحمد جميل وسعيد امام من الباعة الجائلين بشارع 26 يوليو بقاؤنا بالشارع مسألة حياة أو موت ولذلك قمنا بتعزيز أنفسنا عن طريق دعوة أصدقائنا وأقاربنا حتي نكون قادرين علي مواجهة قوات الأمن إذا أرادت طردنا. أضافوا: نتعامل مع تجار جملة يوردون لنا البضائع ولنا نسبة بعد البيع.. فنحن نبحث عن أي "سبوبة" تزيد من دخلنا.