اختلفت الآراء حول مصير الناشط السياسي علاء عبدالفتاح بعد القبض عليه واثنين من النشطاء السياسيين هما وائل متولي والنوبي تنفيذا للحكم الصادر عن محكمة جنايات جنوبالقاهرة بحبسه لمدة 15 سنة غيابيا في أول قضية طبقت قانون التظاهر الجديد والتي شهدها محيط مجلس الشوري في نوفمبر الماضي والمعروفة إعلاميا ب"أحداث مجلس الشوري" فبعد أن تقرر إعادة إجراءات محاكمته في الحكم الصادر غيابيا يري بعض القانونيين أن علاء سيظل محبوسا لحين انعقاد نفس الدائرة التي أصدرت الحكم والتي ستنعقد الشهر المقبل في حين رأي آخرون أن محكمة استئناف القاهرة ستحدد جلسة عاجلة أمام دائرة أخري لتنظر في استمرار حبسه أو إخلاء سبيله. قال المستشار عبدالحميد همام رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة والمستشار هيثم الرفاعي الرئيس بمحكمة شمال القاهرة إنه فور القبض علي المتهم الصادر ضده حكم غيابي يعتبر الحكم كأن لم يكن ويتم البدء في إجراءات إعادة المحاكمة وتقوم النيابة المختصة بإخطار محكمة استئناف القاهرة التي تقوم بدورها بتحديد جلسة أمام نفس الدائرة المختصة "التي أصدرت الحكم" لتنظر في موضوع القضية مرة أخري حتي لو تأخر موعد انعقاد تلك الدائرة بسبب الإجازات الرسمية أو بسبب انعقاد الدائرة لمدة أسبوع واحد كل شهر وبالتالي من الممكن أن يستمر المتهم في السجن لمدة شهر كامل حتي تنعقد الدائرة وتكون مختصة بنظر إخلاء سبيل المتهم أو استمرار حبسه بجانب نظرها لموضوع الدعوي.. وحبس المتهم لحين عرضه علي المحكمة بسبب أنه تم القبض عليه ولم يقم هو بتسليم نفسه وفي الحالة الأخيرة كان سيتم الإفراج عنه فورا بمجرد إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة. بينما قال المستشار حسين فاضل رئيس محكمة جنايات سوهاج إن محكمة استئناف القاهرة ستحدد جلسة عاجلة أمام دائرة أخري لتنظر في استمرار حبس المتهم أو إخلاء سبيله دون النظر في الشق الموضوعي للدعوي أي لا تفصل تلك الدائرة ولا تصدر حكمها في الاتهامات محل الدعوي. من جهته شن المحامي أحمد سيف الإسلام حمد مدير مركز هشام مبارك للقانون ووالد علاء عبدالفتاح هجوما علي أفراد أمن معهد أمناء الشرطة الذين خدعوا نجله عندما توجه صباح أمس لحضور الجلسة وطلبوا إليه ألا يدخل إلي المحكمة لأن الجلسة لم تبدأ بعد وستتأخر فاضطر علاء وصديقاه ومعهم والده إلي الجلوس بأحد المقاهي القريبة من معهد أمناء الشرطة وفوجئ بهم يأتون إليه بعدها بساعة ليلقوا القبض علي علاء عبدالفتاح وصديقيه وائل متولي. والنوبي. قال سيف الإسلام ل"المساء" إن الحكم صدر بعد الساعة التاسعة صباحا وتم القبض علي علاء وصديقيه بالقرب من مقر انعقاد الجلسة في العاشرة تقريبا أي بعد أقل من ساعة من إصدار الحكم وتساءل هل قامت الشرطة بالقبض عليهم من تلقاء أنفسهم بالمخالفة للقانون أم ورد لهم قرار بالتنفيذ؟ واستبعد أن يكون ورد إليهم خطاب بالتنفيذ قبل مرور أقل من ساعة علي صدور الحكم لأن المتبع هو أن يتم إبلاغ قلم التنفيذ بصدور الحكم وبدوره يبلغ قسم شرطة قصر النيل المخول بتنفيذ الحكم والقبض علي المتهمين واستطرد "كل ده سيظهر في الورق الخاص بالقضية وسيظهر لو تم القبض علي باقي المتهمين في نفس القضية والصادر ضدهم نفس الحكم". أضاف المحامي أن الحكم يعتبر كأن لم يكن وربما تصدر وربما تصدر اليوم الخميس محكمة استئناف القاهرة قرارها بتحديد جلسة إعادة إجراءات المحاكمة أمام نفس الدائرة مصدرة الحكم وهذا يعني أن علاء وصديقيه سيظلون في الحبس لمدة قد تصل إلي شهر حين تنعقد الدائرة مرة أخري.