خرج طلاب الثانوية العامة "النظام الحديث" من امتحان اللغة العربية والحزن يخيم علي وجوههم بسبب صعوبة الامتحان.. وتعالت الصيحات والصرخات بين الطلبة بعدما ذهبت أحلامهم وجهودهم أدراج الرياح. وضاعت أحلامهم وطموحاتهم في اللحاق بكليات القمة. أكد الطلاب والدموع تنحسر من عيونهم إن الأسئلة جاءت صعبة جداً وطويلة ومن بين السطور. بينما عبر الطلاب عن سعادتهم بسهولة امتحان "الدين" الذي جاء سهلاً ومباشراً وفي مستوي الطالب العادي. أما أولياء الأمور فأكدوا أن جهودهم "راحت" أدراج الرياح بسبب امتحان اللغة العربية. واشتكوا من تسريب الامتحان علي "فيس بوك" و"تويتر" بعد بدء الامتحان بربع ساعة. مما أتاح الفرصة للغشاشين من الإجابة عن الأسئلة بكل سهولة ويسر. وفي النهاية يتساوي الغشاشون مع المجتهدين. كما اشتكوا أيضا من انقطاع التيار ليلة الامتحان. تلقت "المساء" اتصالات هاتفية من أهالي روض الفرج.. حيث اشتكوا من تأخير تسليم أوراق الأسئلة لمدرسة روض الفرج الثانوية العسكرية لأكثر من عشر دقائق. مما أدي إلي عدم تمكن الطلاب من الإجابة عن الأسئلة في الوقت المحدد. خاصة أن الامتحان جاء طويلاً. قال محمد السيد ومحمود مصطفي وعبدالرحمن نبيل ومؤمن ممدوح: الامتحان صعب جداً وأسئلة الأدب جاءت غير مباشرة واحتاجت لوقت طويل. مشيرين إلي أن الأسئلة جاءت من بين السطور. كما أنها غير مباشرة. أضافوا أن سؤال الإعراب في النحو كان صعباً جداً. ولم يستطيعوا الإجابة عن الأسئلة في الوقت المحدد. أشاروا إلي أن أسئلة "ماذا يحدث لو" الخاصة بكتاب الأيام لطه حسين جاءت من بين السطور. أما باقي الأسئلة فكانت في مستوي الطالب المتوسط. وأيضاً سؤال البلاغة احتاج لوقت كبير. أما بالنسبة لأسئلة امتحان الدين الإسلامي.. فقد جاءت سهلة ومن كتاب الوزارة وتكّون الامتحان من ثلاثة أسئلة إجبارية. بالإضافة إلي سؤالين نختار أحدهما. وقد تمكنا من الإجابة عن الامتحان قبل انتهاء منتصف الوقت. مارينا سامي وكارولين عصام ومونيكا وفيق وميرنا لطفي: امتحان "العربي" جاء في مستوي الطالب المتوسط لكنه كان طويلاً.. مشيرين إلي أن ضيق الوقت وطوال الأسئلة لم يمنحهن الفرصة لكتابة التعبير باستفاضة. أما أسئلة القراءة فجاءت سهلة. أضفن أن أسئلة البلاغة كانت سهلة. بينما احتاجت أسئلة النحو والأدب لبعض التركيز. مشيرين إلي أن ما هون عليهن هو فرحتهن بتولي "السيسي" للرئاسة. أشرن إلي أن أسئلة الدين المسيحي جاءت مباشرة وسهلة وفي مستوي الطالب العادي. محمد أيمن وعبدالعزيز محمد ومينا عادل وكرلس أشرف: تنوعت الأسئلة ما بين السهل والصعب.. حيث تمكنا من الإجابة بسهولة عن أسئلة القراءة والنصوص والبلاغة وكتاب الأيام. أما أسئلة الأدب والنحو فكانتا غير مباشرة. بالإضافة إلي أن الامتحان كان طويلاً فلم نتمكن من مراجعة الإجابات. أضافوا أنهم يشعرون بالاستياء والضيق نتيجة تسريب الامتحان علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" لأن ذلك يؤدي إلي تفشي الظلم. حيث يحصل البعض علي الإجابات النموذجية من خلال أجهزة الموبايلات ويتساوي الطالب المجتهد مع الغشاش. أسيل عبدالمقصود ويسرا مسعد ونورهان هشام: نشعر بأن جهودنا ذهبت أدراج الرياح وضاعت ساعات السهر والمذاكرة بعد أن جاء الامتحان طويلاً. مما جعلنا نشعر بالارتباك ولم نستطع الإجابة إلا عن القليل منه. مريم مجدي وهناء محمود وإيناس فرويز وماهيناز علي "من أولياء الأمور": نشعر بالإحباط بسبب صعوبة الامتحان. فقد سهرنا الليالي مع أبنائنا وذاكرنا معهم وصرفنا أموالاً طائلة علي الدروس الخصوصية التي بدأها المدرسون والطلاب منذ اغسطس الماضي لنفاجأ في النهاية بأسئلة صعبة وغير مباشرة. بالإضافة إلي معاناتنا ليلة الامتحان من انقطاع الكهرباء ليلة الامتحان وما تسبب فيه من توتر أبنائنا وضياع أوقاتهم. فنرجو من المصححين أن ينظروا إلي أوراق الإجابة بعين الرحمة. أضافوا أن دور المدرسة يجب أن يعود ويهتم المدرسون بدخول الحصص وشرح المناهج حتي لا يضطر الطالب للجوء إلي الدروس الخصوصية بما تتطلبه من مصاريف كثيرة ترهق عاتق الآباء. طالبوا بتوقيع أقصي العقوبة علي من يقومون بتسريب الامتحان ونشره علي الإنترنت لأن ذلك يؤدي إلي تساوي الطالب المجتهد بالمهمل والغشاش.