التصلب المتناثر مرض خطير جداً يصيب المرضي بالشلل والعمي والبعض يفقد حياته ورغم أنه نادر إلا أن نسبة الاصابة به في مصر تتزايد وحتي الآن ليست له أسباب واضحة وجميعها نظريات فالبعض يذهب إلي ضعف المناعة والبعض الآخر للمناطق الباردة وغيرها من التوقعات لكنه مشكلة موجودة والوقاية منه أمر صعب. والأكثر سوءاً أن تكلفته العلاجية باهظة حيث تبدأ من 5 إلي 20 ألف جنيه شهرياً ورغم أن المريض يتحسن ثم يصارعه المرض مرة ثانية إلا أنه لا يعرف مدة حضانة المرض فتتزايد التكلفة وتتفاقم الحالة والشفاء التام منه مستحيل!! ** د. سمير الملا "استاذ المخ والأعصاب" أكد أن مرض التصلب المتناثر ظهرت حالات منه في مصر منذ 20 سنة ويعتبر من الأمراض التي ليس لها أسباب واضحة لحدوثه والاصابة به لكنه يقتحم خلايا المخ فجأة ويتسبب في تصلب الجزء الذي دخل عليه ويحوله إلي خلايا ميتة لا تقوم بوظيفتها فإذا أصاب مركز الإبصار يؤدي إلي فقدان البصر أو اقتحامه لمركز الحركة مما يحدث شللاً للمريض وله مخاطر اخري منها عدم الاتزان وفقدان التحكم في البول والغريب أنه بعد فترة يتحسن المريض ثم يعود لحالته الطبيعية وبعد ذلك يظهر عليه العرض من جديد. ** د. أسامة الغنام "استاذ المخ والأعصاب" أوضح أن التصلب المتناثر من الأمراض التي تصيب الأوروبيين خاصة في البلاد الباردة لكن في العقدين الأخيرين بدأ يظهر وجوده في الشرق الأوسط ومصر والجميع يطلق نظريات دون وجود ملامح أكيدة لاسباب قاطعة للمرض منها تغير المناخ أو عدم القدرة علي مقاومة الامراض وأشار إلي أن الحالات في تزايد فبعد أن كنا نجد كل ثلاث سنوات حالة واحدة تضاعفت إلي عشر حالات في السنة الواحدة ومن الملحوظ ان التصلب المتناثر يصيب أصحاب البشرة البيضاء والشقر.. ** د. حسام إبراهيم "استاذ مخ واعصاب" يقول: أقوي النظريات التي ارجعت الاصابة بمرض التصلب المتناثر إلي امراض جهاز المناعة موضحا انه يخترق الغشاء البروتيني المغلف للخلايا العصبية ويأكل جذورها والأطراف فتفقد وظيفتها المسئولة عن السمع أو الحركة أو غيرها بشكل مؤقت ثم تعاود الخلايا بناءها مرة ثانية.. أشار إلي أن المرض يصيب أي مكان ومن أصعب الحالات عندما يتلف المنطقة المسئولة عن التنفس فيظل المريض علي جهاز التنفس الصناعي لفترة قصيرة ثم يموت لأن هذا المرض يستمر لعدة شهور كذلك اصابة النخاع الشوكي وفقدان البصر والحركة أو اصابة عضلات الأمعاء فيحدث انسداد معوي أو غرغرينة في الامعاء ومشاكل الاوعية الدموية.