بدأت احتفالات المصريين بعيد القيامة وشم النسيم.. ليلاً.. حيث خرجت مجموعات من الأسر والشباب والفتيات مسلمين ومسيحيين للإستمتاع معاً بليل القاهرة الساحر علي الكورنيش والكباري والمراكب النيلية. فضلت مجموعات من الشباب الإستمتاع بالمشي ليلاً علي كورنيش النيل في الهواء الطلق وشراء بعض المأكولات السريعة مثل الكشري والفيشار والمشروبات المختلفة مثل حمص الشام والمياه الغازية. كما حرصت بعض الأسر علي الخروج بأبنائها الصغار والجلوس علي الكراسي أعلي كوبري 6 أكتوبر وتناول الشاي والآيس كريم وشراء البالونات وبعض الألعاب البسيطة للأطفال. رقص الشباب والفتيات علي الأغاني الشعبية داخل المراكب النيلية التي كانت تنطلق برحلاتها في عرض النيل للاستمتاع بالهواء العليل وأضواء القاهرة في جو من البهحة والسرور بين الأصدقاء والعائلات الذين خرجوا للإحتفال بعيد القيامة وشم النسيم. تنوعت مظاهر فرحة المصريين بين المشي علي الكورنيش وتناول المشروبات المختلفة وإلتقاط الصور التذكارية وشراء الفل والورد والياسمين وركوب الحنطور وغير ذلك. ولم تخل مشاهد الفرحة من حرص العرائس علي تسجيل أجمل اللحظات وإلتقاط أروع الصور في ليلة الزفاف علي كوبري 6 أكتوبر وفي المراكب النيلية وسط الأهل والأقارب والأصدقاء. قال محمد محمد السعيد "فني إلكترونيات" وزوجته هبة الله اسماعيل: السهر علي كورنيش النيل لهمذاق آخر خاصة في الأوقات التي يتجمع فيها المصريون مثل عيد القيامة وشم النسيم لذلك فقد حرصنا علي التواجد لأطول وقت ممكن علي الكورنيش وأعلي كوبري 6 أكتوبر وإلتقاط الصور التذكارية مع الأهل والأصدقاء. أضاف العريس: إشتريت وردة لعروستي من أعلي كوبري 6 أكتوبر وقدمتها لتكون أجمل هدية في ليلة زفافنا.. وقالت العروسة: لا يوجد أي كلان يمكن أن يصف فرحتي اليوم ولكن أدعو الله أن يجعل زواجنا مبارك. قال أحمد عبدالحليم "موظف": حرصت علي الخروج أنا وأسرتي للإحتفال مع إخواننا المسيحيين خاصة مع تحسن الجو وقدوم شم النسيم ولم نجد أفضل من كورنيش النيل لكي نستمتع بالهواء النقي ونخرج من حالة الحزن العام التي تسيطر علي غالبية الشعب المصري بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد. أما باعة حمص الشام والفيشار والمراكبية وأصحاب عربات الحنطور فقد نعوا حظهم السيئ الذي طالما سيطر وأدي إلي تدهور أحوالهم وظروفهم المعيشية وذلك بسبب إنخفاض أعداد المصريين الذين يخرجون للإحتفال بأعيادهم علي الكورنيش والكباري والمراكب النيلية. قال هاني عبدالله وإسلام عزالدين "صاحبا عربات حنطور": لقد أثرت أحداث العنف والشغب التي تمر بها مصر علي إحتفالات المصريين بأعيادهم.. فالكل يخاف علي نفسه وأبنائه من النزول للشارع في هذه الأوقات التي ازدادت فيها الأفعال الإجرامية والتفجيرات وإرهاب الناس. أضاف إضطررنا لخفض سعر رحلة الحنطور التي تمتد طوالي ساعة أو أكثر من 100 جنيه إلي 60 جنيها لجلب عدد أكبر من الزبائن ولكن بلا جدوي فالأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد أكبر من شئ.