نفي الشيخ كمال تقادم المتحدث الإعلامي باسم لجنة الصلح بأسوان وجود أي خلافات أو انقسامات بين أعضاء اللجنة التي شكلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإتمام الصلح بين قبيلتي الدابودية وبني هلال. قال إنه لا يوجد ما يعكر الصفو في إجراءات الصلح بين القبيلتين.. حيث يجري أعضاء اللجنة مفاوضات متواصلة من أجل سرعة إقرار الصلح وكان آخرها جلسة عقدت مع أحد الطرفين في قاعة عروس النيل للمؤتمرات التابعة للمحافظة واستمرت حتي الواحدة من صباح أمس. موضحاً أن لجنة الصلح حققت خطوات واسعة للغاية في التفاوض مع أطراف الدم والحقوق. كما تواصل عملها علي قدم وساق في حصر التلفيات المادية لكل طرف تمهيداً لصرف التعويضات اللازمة عن الخسائر المادية والتلفيات. توقع الشيخ كمال انتهاء جميع المفاوضات وإبرام الصلح بين القبيلتين خلال الأيام القليلة المقبلة.. وناشد وسائل الإعلام تحري الدقة فيما تنشره عن أعضاء اللجنة الذين تربطهم علاقات احترام وتقدير متبادل ويتطلعون إلي إقرار الصلح في أقرب وقت حتي يعود الأمن والأمان. كما كان في المدينة الهادئة. أضاف المتحدث الإعلامي أن القيادات الطبيعية والشعبية بأسوان قادرون علي إبرام الصلح بين الدابودية وبني هلال دون الاستعانة بأي طرف مع التقدير لجميع الجهود الحميدة التي يبذلها الجميع. وذلك لأن أهل مكة أدري بشعابها- كما يقولون- كما أن العادات والتقاليد السائدة في محافظة أخري قد لا تصلح في أسوان ومنها علي سبيل المثال دفع الدية. موضحاً أن جميع مؤتمرات الصلح التي عقدت بالمحافظة كانت تعتمد في المقام الأول علي الصفح والتسامح والعفو بين الطرفين. ولم تشهد أسوان من قبل تقديم الدية في أي صلح بين المتنازعين بخلاف بعض المحافظات الأخري. من ناحية أخري تواصل مديرية الإسكان بأسوان أعمال الترميمات وإعادة الشيء لأصله للمنازل المتضررة من الاشتباكات التي وقعت بين أبناء قبيلتي الدابودية وبني هلال الأسبوع الماضي التي تسببت في احتراق عدد من المنازل. أكد المهندس محمد حسين مدير عام الإسكان بأسوان أن العمل يسير بقوة من أجل تلافي آثار الأحداث الأخيرة التي وقعت في مناطق السيل الريفي وخور عواضة شرق مدينة أسوان. وذلك بناء علي توجيهات المحافظ اللواء مصطفي يسري الذي يتابع سير أعمال الترميمات بنفسه يومياً أولاً بأول.. قال إن احدي الشركات التابعة لوزارة الأوقاف تتولي أعمال الترميمات بالمجان للمتضررين من الأحداث. موضحاً أن تلك الأعمال تتضمن دهانات خارجية للمنازل المحترقة وتركيب أبواب وشبابيك جديدة وإعادة بناء الحوائط المتضررة بتكلفة تقديرية تتجاوز مليون جنيه علي نفقة وزارة الأوقاف. ومن المنتظر أن تنتهي الترميمات بالكامل خلال شهر.