أكد اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان ان زيارة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بأسوان التي كان مقررا لها يوم السبت تم تأجيلها إلي موعد لاحق بدون ابداء أي أسباب. وأضاف انه من المنتظر ان تشهد زيارة رئيس الوزراء المرتقبة لأسوان صرف تعويضات للأهالي المضارين من الاشتباكات التي وقعت بين بني هلال والدابودية وفقا لحصر شامل سيتم اجراؤه لكافة الخسائر المادية بالتعاون مع القيادات الشعبية في كل قبيلة علاوة علي صرف تعويضات اخري من محافظة أسوان للمضارين أيضا وفقا للقواعد المنظمة لذلك. قال إنه تم تجهيز خطة كاملة لعرضها علي رئيس الوزراء عند زيارته لأسوان من أجل تطوير المناطق العشوائية التي شهدت الاشتباكات الاخيرة وهي مناطق خور عواضة والسيل الريفي والشعبية وذلك من أجل توفير حياة كريمة لسكان هذه المناطق.. مؤكدا ان محافظة أسوان لن تقوم بدفع الدية لضحايا الاشتباكات وذلك لان الدية ترتبط بالعادات العرفية ولجنة المصالحات والمحافظة ليس لها علاقة بهذا الامر. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان مع مراسلي الصحف والقنوات الفضائية بمحافظة أسوان بحضور القيادات الشعبية وأعضاء لجنة المصالحات برئاسة الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان والشيخ كمال تقادم والدكتور جابر عوض عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية الأسبق. أكد المحافظ عودة الدراسة غداً في 25 مدرسة تقع بمحيط الاشتباكات التي شهدتها مناطق السيل الريفي وخور عواضة شرق أسوان بعد توقفها بها لمدة اسبوع بسبب الاحداث الاخيرة وسط تشديدات امنية مكثفة عن طريق وضع سيارات للشرطة خارج جميع هذه المدارس. أضاف انه قرر إلغاء اجازة يوم السبت بهذه المدارس حتي بدء الامتحانات في مطلع مايو المقبل لتعويض أيام توقف الدراسة. علاوة علي الغاء الحصص المخصصة لمواد الانشطة واستبدالها بتدريس المواد العلمية الاخري كما ان كل مدرسة سوف تتولي وضع امتحانات النقل الخاصة بها وفقا لما تم تدريسه فعليا من المنهج الدراسي. وأشار المحافظ إلي انه قام بتكليف مديرية الاسكان بسرعة ترميم المنازل المتضررة من الاشتباكات وإزالة آثار الحريق ظاهريا فقط لحين الانتهاء من حصر الخسائر وصرف التعويضات المناسبة.. مؤكدا ان اجراءات التعويض عن الخسائر المادية والبشرية سوف تأخذ مسارها الصحيح تمهيدا لصرف التعويضات حيث سيتم تحديد مندوب من كل قبيلة لتحديد الخسائر. ضم المؤتمر الصحفي عدداً كبيراً من وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية وبدأ بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح ضحايا الأحداث الأخيرة ثم استعراض المحافظ الأحداث التي شهدتها منطقة السيل الريفي بين الدابودية وبني هلال. وأيضاً الجهود المبذولة من لجنة المصالحة تحت إشرافه والدكتور منصور كباش منسق عام اللجنة قال المحافظ إنه عند اندلاع الشرارة الأولي للأحداث كان هناك تدخل فوري منه وسرعة في التعامل حيث تم إحالة كل من مديري مدرسة محمد صالح حرب. وأيضاً مدرسة محمد حسين هلال الفنية ومدير التعليم الفني للتحقيق بعد حدوث مشاجرة بين مجموعة من الطلاب منتمين للجانبين بسبب تبادل كتابة عبارات مسيئة علي الجدران الخارجية للمدرسة.. لافتاً أن الشرطة من جانبها قامت بفض النزاع بين الطلاب من أبناء القبلتين. فيما توصلت المحافظة إلي إتمام صلح بين الطرفين مساء نفس اليوم بمقر نقابة المعلمين وبحضور شيوخ القبيلتين. وتم تحرير محضر بهذا الصلح وهو الذي نتج عنه هدوء في اليوم التالي وأضاف مصطفي يسري أن الجميع فوجئ بحدوث مناوشات بين القبلتين ظهر يوم الجمعة من خلال إطلاق أعيرة نارية عشوائية أدت إلي وفاة 4 قتلي من قبيلة الدابودية. وإصابة 16 مواطنا. وهو الذي تابعه قيام قبيلة الدابودية بالاشتباك مع قبيلة بني هلال مساء رداً علي الأحداث التي وقعت في صباح نفس اليوم مما أسفر عن مقتل 18شخصاً. وإصابة 23 من قبيلة بني هلال. بجانب اكتشاف وجود 3 قتلي آخرين من قبيلة الدابودية في صباح يوم السبت. مشيراً إلي أنه علي الفور تم عقد اجتماع عاجل مع القيادات الأمنية والشعبية لسرعة احتواء الموقف. كما تم إعطاء توجيهات لمسئولي الصحة بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية للمصابين مع نقل أي حالات حرجة تحتاج للسفر إلي القاهرة أو أسيوط. بجانب دفع سيارات الإسعاف للمنطقة وتنشيط حالة الطوارئ في كل من مستشفي أسوان الجامعي ومستشفي التأمين الصحي لاستقبال الحالات المصابة. ليتواكب ذلك مع دفن 4 جثامينپ من قبيلة الدابودية في عصر نفس اليوم. وأشاد المحافظ بالتحرك الفوري والسريع للحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب بزيارة المحافظة عصر السبت يرافقه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لوضع إمكانيات الحكومة وتسخيرها من أجل مواجهة الموقف سواء من خلال تشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة للوقوف علي أسباب الفتنة. بالإضافة إلي حصر التلفيات من الجانبين لمحاسبة الجناة والمتسببين في إشعال هذه الفتنة. كما قام رئيس الوزراء والوفد الوزاري بعقد لقاءات مباشرة مع قيادات القبيلتين كل علي حدة.. علاوة علي عقد لقاء مع القيادات الشعبية بالمحافظة. ليختتم زيارته بتفقد منطقة السيل الريفي التي شهدت الأحداث وذلك للاطمئنان علي الانتشار الأمني بالمنطقة. موضحاً أنه في اليوم التالي تجددت الاشتباكات بمنطقة الأحداث. مع قيام البعض بقطع الطريق المؤدي للمنطقةپپوكذا الطرق المؤدية إلي الجزيرة والخزان وهو الذي دفع المحافظ للنزول إلي منطقة السيل الريفي والمناطق المحيطة بها لمتابعة الموقف عن قرب للاطمئنان علي استقرار الأوضاع الأمنية من خلال تكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة. وأيضاً قيامها بفتح الشوارع والمحاور الرئيسية أمام الحركة المرورية. مع إلقاء القبض علي 12 شخصاً من طرفي الأزمة.