انتهت عواصف دور ال16 في بطولتي الأندية الأفريقية رابطة الأبطال والكونفدرالية وخرجت الأندية المصرية الأربعة المشاركة في المسابقتين بنتائج متباينة ما بين الانتصار الكاسح الذي حققه الزمالك والإخفاق المحزن بالنسبة للأهلي بطل القرن وخروج كل من الإسماعيلي ووادي دجلة في كأس الاتحاد كعادة الفرق المصرية.. وانتهت العاصفة باستمرار القافلة البيضاء لينضم الفريق إلي باقي الأندية السبعة المنافسة علي بطولة الملايين والمؤهلة لبطولة العالم.. بينما تحول الأهلي إلي المسابقة الثانية في محاولة لتداوي الجراح وتكون عزاء علي ضياع حلقة من انتصاراته التي تحقق في هذه البطولة والبحث عن مجد جديد وإثبات الوجود في تلك المسابقة التي مازالت تعاند الفرق المصرية سنة بعد أخري رغم تغير مسماها أكثر من مرة بعد أبطال الكأس التي حقق فيها الأهلي أربعة ألقاب كان آخرها عام 1986 أي منذ 28 عاما إلي كأس الاتحاد التي بدأت عام 1992 ثم الكونفدرالية التي غابت كل الفرق المصرية التي شاركت فيها حتي الزمالك ذاته وهو صاحب المركز الثاني في بطولة أبطال الدوري. وبعد هذه الأحداث التي شهدتها مباريات دور ال16 التي دائما تعد إما نقطة انطلاق أو توقف الانطلاق لبوابة أخري كان لابد "للمساء" كعادتها دائما أن تتعقب وتبحث وتدقق في البطولتين اللتين اقتصرت فيهما الكرة المصرية علي فريقي القطبين فقط وكل منهما في واحدة.. الزمالك في رابطة الأبطال والأهلي في الكونفدرالية وهو ما تتابعه عزيزي القاريء في تحليل السطور التالية: انتفاضة الزمالك للمرة الأولي ومنذ مشاركة الزمالك في البطولة الكبري رابطة الأبطال وخلال الثلاث مرات السابقة تري انتفاضة كبيرة للزمالك بداية من الدور التمهيدي حتي دور ال16 الذي تخطاهم فريقنا العتيد وكان الختام سعيدًا وقبل أن يصعد لدوري المجموعات الفاصل حيث حقق إنجازا طيبا لم تشهده البطولة هذا العام غير فوز آخر مماثل حققه دفاق سطيف الجزائري علي اسفا بطل بوركينا فاسو وذلك في دور 32 في حين أمطر الزمالك مرمي نيكانارو ديفلز الزامبي بخمسة أهداف نظيفة صعدت به لدوري المجموعات وأطاحت بمنافسه إلي الكونفيدرالية لينضم البطل المصري إلي باقي المنافسين علي اللقب وهم كثر أغلبهم من العرب باستثناء اثنين فقط من الجنوب حيث ضمت قائمة أصحاب دور الثمانية فرق ممثل مصر الوحيد والترجي التونسي وشقيقه الصفقاسي ووفاق سطيف الجزائري والهلال السوداني وأهلي بنغازي الليبي فرحين زاملهم من الكونغو كينشاسا مازيمبي ومنيتا كلوب آخر الشهر القادم. ومع ذلك ورغم النتائج الجيدة التي حققها الزمالك فإنه لن يستطيع التواجد علي قمة أحد المجموعتين بعد أن حجزها كل من الترجي التونسي ومازيمبي الكونغولي ليتواجد الزمالك في التصنيف الثاني حيث تضع نتائج الترجي في السنوات الخمس الأخيرة في مرتبة متقدمة بعد أن لعب نهائي 2010 و2012 وفاز ببطولة 2011 وخرج من نصف نهائي النسخة الماضية لدوري الأبطال. أما مازيمبي الكونغولي فيقترب هو الآخر من التصنيف الأول بفوزه ببطولتي 2010 و2009 ووصوله لنصف نهائي 2012 بالإضافة لوصوله لنهائي الكونفدرالية الموسم الماضي. وكذلك الصفاقسي نجم الكونفدرالية ومتصدر بطولاتها وحامل لقبها الأخير لذا تضعه نتائجه في التصنيف الثاني مع الزمالك الضيف الدائم لدوري المجموعات خلال الثلاث سنوات الأخيرة ويبقي الهلال السوداني ووفاق سطيف الأقرب للتصنيف الثالث أمام منيتاكلوب وأهلي بنغازي فهما جديدان علي دوري المجموعات.. لتجري القرعة في نهاية الشهر القادم مع نفس قرعة كأس الكونفدرالية علي نفس دوري المجموعات الثمانية بعد نهاية دور ال16 الثاني الذي تجري قرعته اليوم بالاتحاد الأفريقي في القاهرة. البقاء مع الكبار وإذا عدنا للأهلي الذي تحول إلي بطولة الكونفدرالية بعد الإنجازات التي حققها في بطولة الأبطال علي مدي السنوات السابقة حتي بلغت ثماني ألقاب كان آخرها العام الماضي في سابقة لم تتحقق لأي فريق آخر فإن مستواه هذا الموسم لا يؤهله للاستمرار مع كبار هذه المسابقة حيث إن الخروج المبكر علي يد الأهلي البنغازي ربما انقذ تاريخه وسمعته من فضائح أخري لو انتقل لدوري المجموعات والتي تضم فرق ذات إمكانيات أكثر من الأهلي في هذا الموسم.. ودلائل ذلك تعدد هزائم الأهلي محليا وأفريقيا وبلغت 9 هزائم. الأهلي وأمل الكرة المصرية كل هذه النتائج هي التي أطاحت بالأهلي إلي كأس الكونفدرالية ليلعب مباريات أخري ستكون البداية أمام أحد الفرق الخمسة عشر التي بلغت هذه البطولة وهي عبارة عن ثمانية صعدوا من دور ال16 الأول هم ماييلسا يونايتد "نيجيريا" والدفاع الحسني "المغرب" والنجم الساحلي "تونس" ميدياما "غانا" ويتر أتليتكو "انجولا" وأسيك موزا "كوت ديفوار" وجولييا "انجولا" والبنزرتي "تونس". أما الثمانية القادمون من بطولة الأبطال فهم سيوي ميسور "كوت ديفوار" وكايز شيفز "جنوب أفريقيا" وجوريا كونكري "غينيا" والقطن الكاميروني وريال باماكو "مالي" ونكانا "زامبيا" وليوبار "الكونغو" بالإضافة إلي الأهلي "مصر". ومن ينظر لهذه المجموعة التي سيواجه الأهلي إحداها في الملحق الثاني لدور ال16 ومن ثم دوري المجموعات التي يخرج منها البطل فسوف يجد أنها تضم أيضا نجوما قارية لها باع كبير في البطولات الأفريقية علي مستوي المسابقتين أمثال النجم الرياضي الساحلي لتونس وأسيك ممزا الافواري والقطن الكاميروني وليوبار بطل العام الماضي وكايزر شيفر الجنوب أفريقي وجولييا الانجولي والذين يمثلون مع الباقين بلاد ارتفعت فيها الكرة ووصلت منتخباتها للعالمية مثل غاناونيجيريا وكوت ديفوار. الكونفدرالية من يعتقد أن بطولة الكونفدرالية هي الوصيف لدوري الأبطال باعتبارها تضم الفرق الأضعف فهو واهم حتي وإن سبقها الأول حيث بدأت البطولة الثانية عام 1975 تحت اسم كأس الكؤوس الأفريقية وكان فريق تويتر الكاميروني هو أول فريق يحصل علي الكأس في سجل هذه البطولة كما فعل دوالا الكاميروني أيضا صاحب أول لقب سجل بطولة الأندية الأفريقية واستمرت البطولة والتي حقق فيها الأهلي 4 ألقاب منها ثلاثة متتالية 84. 85. 1986 في حين سبقه المقاولون العرب بالفوز عامي 82. 1983 حتي عام 91 لتتحول إلي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي. حققت مسابقة الاتحاد الأفريقي نجاحا كبيرا وارتفع عدد الأندية المشاركة مع مطلع التسعينيات حيث ظهرت في عام 1992 ومنحت الفرصة للأندية التي لم تجد مكانا لها للمشاركة في بطولة الأندية الأبطال والكؤوس لتجرب حظها في البطولة الجديدة إلي أن تم دمج البطولتين أبطال الكؤوس وكأس الاتحاد الأفريقي في بطولة واحدة تحت اسم الكونفدرالية عام 2004 وكان الرجاء المغربي هو آخر فريق يفوز بلقب بطولة كأس الاتحاد عام 2003 والغريب أن الفرق المصرية لم تجد حظها في بطولتي كأس الاتحاد أي عشر سنوات لم تعرف الفرق المصرية طريقا إلي لقبها فهل يكسر الأهلي هذا النحس ويحقق اللقب المصري الأول. وكان أول فريق يحرز اللقب مع بداية الكونفدرالية هو قلوب الصنوبر الغاني في 2004 والجيش المغربي 2005. والنجم الساحلي التونسي 2006. ثم الصفاقسي التونسي 2007 حتي آخر بطولة 2013 التي خطفها الصفاقسي أيضا ليرفع رصيده إلي 4 بطولات تبعه النجم الساحلي 3 ومثلهم شبيبة القبائل.. وهناك فرق كبيرة أخري نالت اللقب مثل ليويارد والمغرب الفاسي والترجي.