لم يبق من جولات بطولتي الاندية الافريقية لهذا العام غير القليل بعد ان انتهت نصف مراحل البطولة بالتمام والكمال أي ادوار التمهيدي و32 وال 16 ونصف دور الثمانية وباق النصف الآخر والدور قبل النهائي والنهائي الصعب والحلو معا فإذا كان النصف الأول للغربلة وضغط الحلقات بين الاندية التي شاركت في المسابقتين بداية من الدور التمهيدي إلي 32 ثم 16 فريقا ونهاية بدوري المجموعات الذي قسم إلي مجموعتين لكل مسابقة دوري الابطال وكأس الكونفيدرالية ولكل منها 8 فرق قسم كل منهم إلي مجموعتين شهدت الإطاحة بفرق واستمرار فرق اخري وما بين احزان وافراح وترقب وانتظار فإن النصف الآخر من المسابقتين هو النصف الحلو.. نصف المكافآت والوصول للعالمية مع كأس العالم للأندية ومواجهة اقوي اندية الدنيا ويكفي فخرا لكل لاعب من الفريق الفائز ان يقف ويتسلم ميدالية القارة أو شهادة المشاركة في البطولة العالمية أو مكافأة الفوز وما ادراك قدرها إلي جانب الصيت والسمعة التي يحصل عليها لاعبو الفريق البطل. أردت بهذه المقدمة أن أوضح قدر واهمية كل مباراة قادمة لبطولتي الاندية الافريقية حيث تبدأ مباريات الدور الثاني لدوري المجموعات لمسابقتي دوري الابطال وكأس الكونفيدرالية بعد ان شهد الدور الأول مفاجآت ومفارقات قربت فرقا من القمة واطاحت بأخري كبيرة لتتذيل المجموعة ولتصبح الجولة الثانية أو الدور الثاني مسألة حياة أو موت في فرق كل مجموعة فهناك من يحاول التمسك والحفاظ علي ما حققه في الدور الأول في حين سوف تري اصحاب القاع في المجموعة يحاربون بلا هوادة من أجل استعادة مكانتهم والحفاظ علي اسمهم وتاريخهم الطويل في المسابقتين. وسوف نركز علي المرحلة التي وصلت إليه المسابقة وهي دور الثمانية أو دوري المجموعات والتي بلغها ثمانية فرق نجحت في اجتياز كل المراحل الأولي من نصف البطولة التمهيدي و32 و16 وبلغت منطقة عنق الزجاجة وتم تقسيم الفرق الثمانية إلي مجموعتين ضمت الأولي الأهلي بطل افريقيا ومعه ابن العم الزمالك وأورلاندو الجنوب الافريقي ثم احدث ضيف علي البطولة ليوبارد الكونغولي. في حين ضمت الثانية ال 4 فرق الأخري وهي الترجي التونسي والقطن الكاميروني وسيوي سبورت كوت ديفوار وهي المرة الثانية له حيث كانت الأولي عام 2007 عندما خرج من دور ال 32 وريكوياتسيتو الانجولي وهي المرة الثالثة له بعد 2010 و2012 وخرج من الأول من الدور التمهيدي والثاني من دور .32 تلك كانت فرق مسابقة دوري الابطال وإذا تحدثنا عن المجموعة الأولي التي ضمت فرق الأهلي والزمالك وليوبارد وأورلاندو فقد جاءت فيها الرياح بما لا تشتهي السفن وضربت أمواج الفرق الصغيرة السفينة التي عانت علي مشارف الغرق عندما حقق كل من ليوباردو الكونغولي وأورلاندو الجنوب افريقي كبري المفاجآت ففاز الجنوب افريقي علي البطل في أول لقاء في مصر بثلاثة اهداف نظيفة نزلت كالصاعقة علي جماهيره ثم نال ليوبارد من الزمالك وهزمه 4/1 وجاءت محصلة الدور الأول لهذه المجموعة مخيبة لآمال أكبر ناديين في القارة واكثرهم حصولا علي البطولة ومشاركة فيها بعد ان احتل أورلاندو القمة برصيد 7 نقاط وجاء كل من ليوبارد والأهلي في المركزين الثاني والثالث برصيد 4 نقاط في حين احتل الزمالك المركز الأخير برصيد نقطة واحدة مما انتهي إليه الدور الأول نجد ان مشوار القطبين في الدور الثاني نار واستوجب عدم الاستهانة بأي مباراة حيث يبدأ الأهلي من حيث انتهت إليه مباريات الدور الأول فيلتقي مع ليوبارد بالجونة غدا في حين يستقبل أيضا الزمالك عدوه وهازمه أورلاندو يوم الأحد وسوف تشهد المباراتان حضور الجماهير هناك في ملعب الجونة بالغردقة. ولأن مسيرة القطبين تتوقف علي فريق ليوبارد الكونغولي وأورلاندو الجنوب افريقي فكان لابد من التعرف عليهما أكثر لنتعرف علي سر تقدمهما ووصولهما إلي الحد الذي جعلهما ينزلان الهزائم بكل من الأهلي بطل القارة ووصيفه الزمالك. ليوبارد الكونغولي تأسس عام 1954 ومباراة الغد مع الأهلي هي الثالثة للفريقين حيث التقيا في كأس السوبر الافريقي يوم 23 فبراير 2012 حيث فاز ليوبارد بكأس الكونفيدرالية وواجه الأهلي ونال الهزيمة 1/2 وفاز الأهلي بكأس السوبر وكان اللقاء الثاني حتي آخر مباريات الدور الأول لدوري المجموعات وفاز الأهلي 1/صفر لوليد سليمان وبعد اشتراكه في دوري الابطال الافريقي هذا العام هو المرة الأولي بعد حصوله علي الدوري الكونغولي في حين كانت مشاركاته الافريقية السابقة في كأس الكونفيدرالية بداية من 2010 خرج من دور ال 32 علي يد القطن الكاميروني 3/1 وصفر/2 وفي 2011 خرج ايضا من دور ال 32 علي يد أول اغسطس الانجولي صفر/2 و1/صفر. كانت نتائجه في دوري الابطال هذا العام هي اقصاء مونانا الجابون في التمهيدي وكانو بيلارس نيجيريا في 32 ووفاق سطيفالجزائر في دور ال 16 وصعد إلي دوري المجموعات الحالي وتعادل مع أورلاندو الجنوب افريقي في أول مباراة صفر/صفر ثم هزم الزمالك 1/صفر وانهزم من الأهلي بنفس النتيجة واحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط. تأسس نادي أورلاندو الجنوب افريقي عام 1937 وشارك في دوري الابطال 8 مرات وفاز بالكأس عام 1995 عندما هزم اسيك ميموزا الايفواري 2/2 و1/صفر ولعب في السوبر أمام شبيبة الجزائري الذي فاز عليه 1/صفر وشارك في كأس الكونفيدرالية مرة واحدة عام 2004 ووصل للدور قبل النهائي وألغيت مباراته الثانية مع سايل باني الكاميروني حقق خلال مشواره في بطولة هذا العام مجموعة انتصارات عندما اطاح بدجايال جزر القمر صفر/5 و4/صفر وتراتاكو زامبيا في 32 1/صفر و2/1 ومازيمبي الكونغولي في دور ال 16 3/1 و1/صفر وتحول مازيمبي لكأس الكونفيدرالية. من هنا فإن مباريات الدور الثاني لدوري المجموعات غاية في الصعوبة للقطبين وإذا نجح الأهلي في تكرار فوزه علي ليوبارد في الجونة سيكون ذلك نقطة الانطلاق حيث يواجه بعده الزمالك ثم يسافر إلي جنوب افريقيا لملاقاة ليوبارد علي قمة المجموعة.. في حين سيستضيف الزمالك ليوبارد في مصر وذلك يوم 21 سبتمبر القادم في ختام دوري المجموعة لذا فإن أمام الزمالك فرصة العمر حيث يلعب مبارياته الثلاثة في القاهرة علي ان تكون مباراة الأحد مع أورلاندو تحمل أكثر من هدف أو غسل عار هزيمته في جنوب افريقيا واضافة أول ثلاث نقاط في رصيده ونستطيع ان تقول انها فرصة العمر أو يكون أو لا يكون. أما إذا نظرنا للمجموعة الثانية سوف نجد ان الترجي يتصدر هذه المجموعة بفوزين جمع منهما 6 نقاط وذلك بعد تغلبه علي القطن الكاميروني 2/صفر وعلي سيوي سيور الايفواري 1/صفر في حين نال الهزيمة الوحيدة من ريكوتيفورد ليبو الانجولي صفر/1 ويأتي القطن الكاميروني الثاني برصيد 6 نقاط ايضا بفوزه في مباراتين وهزيمة أمام الايفواري والانجولي فلكل منهما ثلاث نقاط نتيجة تحقيق فوز علي كل من الترجي والقطن وبذلك يكون كل من الترجي والقطن مرشحين عن المجموعة. وفي مسابقة كأس الاتحاد الافريقي احتكرت الفرق التونسية الثلاثة قمتي المجموعتين ففي حين فاز الصفاقسي علي الفرق الثلاثة الأخري النجم الساحلي وسان جورج والملعب المالي وجمع التسع نقاط نجد النجم الساحلي جاء في المركز الثاني للمجموعة برصيد 4 نقاط وسان جورج 3 نقاط والملعب المالي نقطة واحدة. وفي المجموعة الثانية احتل البنزرتي التونسي القمة برصيد 5 نقاط ومازيمبي الثاني 4 نقاط والفتح الرباطي مثلهما ووفاق سطيف نقطتين مما يوضح ان كأس الكونفيدرالية ستكون لأحدهم هذا الموسم.