حققت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدما جزئيا علي مشارف مدينة يبرود المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة في منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق.. كما سيطرت تلك القوات علي تلال في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي. في المقابل سيطرت كتائب للمعارضة علي مناطق بأرياف حلب وإدلب واللاذقية بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من تلك المناطق.وقالت شبكة شام إن قوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله كثفت هجماتها علي القلمون وسيطرت علي محور العقبة القريب من مدينة يبرود وقتلت عنصرين من المعارضة هناك. أضافت الشبكة أن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين علي جبهات السحل وريما أسفرت عن قتلي وجرحي بصفوف الطرفين. حيث حاول مقاتلو المعارضة وقف تقدم النظام واسترجاع هذه النقطة التي سقطت بيده.. وفي السياق أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن القوات النظامية أحكمت سيطرتها علي المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية من يبرود بعدما سيطرت خلال الأسابيع الماضية علي مناطق وتلال محيطة بها.ويسعي النظام للسيطرة علي كامل القلمون لتأمين الطريق بين دمشق والساحل السوري. كما يحاول قطع خطوط إمداد مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال شرق لبنان. وفي حمص وسط البلاد أشارت شبكة سوريا مباشر إلي أن القوات النظامية المدعومة بعناصر من حزب الله سيطرت علي التلال المطلة علي قرية الشويهد قرب تلكلخ بريف حمص الغربي بعد اشتباكات عنيفة استمرت يومين. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن قوات النظام قتلت 20 من مقاتلي المعارضة في كمين في تلكلخ. وفي تطورات أخري أفاد ناشطون بسيطرة الجيش الحر وكتائب إسلامية علي قري ديرنتة والحزامية والمزارع بريف حلب الشرقي بعد معارك لأيام مع تنظيم الدولة.وفي السياق أشارت شبكة سوريا مباشر إلي انسحاب تنظيم الدولة من عدة قري تابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- نقلا عن ناشطين أن جبهة النصرة أشرفت علي انسحاب عناصر تنظيم الدولة من ريفي إدلب واللاذقية المجاورة علي الساحل لتصبح المحافظتان خاليتين من عناصر التنظيم الذي أعاد انتشاره نحو محافظة الرقة في الشرق والمشارف الشرقية لمدينة حلب في الشمال.