أميرة تصارع "الخبيث" .. وقلب خالد في خطر بديعة محنتها مع الدرن وكريم محروم من حواسه "أميرة جمال حامد" تعاني من ورم خبيث بدأ بالكلي اليسري ثم امتد للأخري فالكبد وانتهي بالرئتين ولكم ان تتخيلوا عذاب طفلة في العاشرة مع هذا المرض الخبيث الذي دمر أجهزتها الحيوية وقضي العلاج الكيميائي علي ما تبقي من صحتها العامة. تحملت الدولة بعض نفقات علاجها وأصبح علي والدها السائق الحر استكمال الباقي علي نفقته فناء كاهله من الحمل ولم يعد قادرا علي مواصلة المشوار خاصه مع اصابتها في الفترة الاخيرة بنزيف متكرر وحاجتها الي نقل دم بشكل منتظم. أميرة تدرس بالمرحلة الابتدائية ولكنها لا تستطيع الانتظام في الذهاب للمدرسة ولا مذاكرة دروسها تحلم بأن يكلل الله سنوات صبرها بالشفاء فلا تتحلوا عنها. قلب خالد "خالد احمد محمد" لا يتجاوز عمره ثمانية شهور جاء الي الدنيا مصابا بعيب تكويني مركب بالقلب وأجمع الاطباء علي حاجته المساسة لاجراء عملية قلب مفتوح. تردد والده مرارا علي مستشفي ابوالريش وحصل علي أكثر من موعد يتم تأجيله لطول قائمه الانتظار وحالته تسوء يوما بعد آخر., زادت محنة والده بتوقفه عن العمل بعد تعرضه لحادث أليم ولا يملك ما يبيعه ليجري العملية له علي نفقته الخاصة . يرفع صوته الي د. اشرف حاتم وزير الصحة لإجراء الجراحة المقررة لابنه بأحد مستشفيات الإسكندرية باعتبارها أقرب محافظة لإقامته بكفر الشيخ وقد تكون قوائم الانتظار فيها أقل من القاهرة فيجد له مكانا. بديعة وشقيقتها "بديعة فرج صلاح" مقرر لها أدوية شهرية تصل تكلفتها الي 1800 جنيه لعلاجها من تليف الرئة اليمني مع درن مزدوج بالرئتين. قطعت رحلة علاج فاشلة في التأمين الصحي المنتفعة به وزادت حالتها سوءا وبعرضها علي المتخصصين قرروا لها هذا العلاج باهظ التكاليف الذي لا يقدر عليه والدها العامل الاجير والذي زادت مأساته بإصابة ابنته الثانية "هدي" بنفس المرض وحاجتها لذات العلاج رفض التأمين الصحي صرفه لأنه لا يوجد بالقائمة ورفضت وزارة الصحة تحمل نفقاته لأنهما خاضعتان لخدمة التأمين الصحي فهل يتكفل بهما القادرون؟ دار رعاية محنة "كريم أبوالعلا عبد الموجود" بدأت بعد ولادته مباشرة حيث كان في حاجة للحجز في حضانة بشكل فوري ولكن لم يجد مكانا في المستشفي الذي ولد فيه فأصيب بنقص بالاكسجين الواصل للمخ قبل ان ينقله والده لاقرب حضانة كانت النتيجة اصابته بضمور كامل بالعصب البصري بالعين اليمني وضمور نصفي باليسري وفقد حاستي السمع والنطق والقدرة علي الحركة فضلا عن اصابته بنوبات تشنج متكررة. تحمل والده الموظف الحكومي ما يفوق طاقته للانفاق علي علاجه دون أدني تحسن حيث انتهي الاطباء الي أنه في حاجة للإيداع في دار رعاية لعمل جلسات علاج طبيعي والتدريب علي التخاطب والرعاية الذاتية وهو ما لم يجده والده في أي جهه تابعة لوزارة الصحة أو التأمين الصحي أو وزارة التضامن .. فقط توجد دور رعاية خاصة لا تقل رسومها الشهرية عن ألفي جنيه وهو ما يستحيل علي والده تدبيره وأمله أن يساعده القادرون حتي يصبح ابنه قادرا علي الاعتماد علي نفسه فقط.