هو: مساء الخير أكلم "فلانة" أنا: مساء النور آسفة النمرة غلط. هو: أنا اللي من المفترض أن يتأسف لا أنتي يا صاحبة الصوت الجميل. أنا: بصوت ضاحك ينطق بالسعادة رددت اشكرك علي المجاملة الرقيقة ولا داعي للأسف سواء مني أو منك "حصل خير" هل تصدق أن السيناريو السابق حدث معي بالفعل وكانت بداية مأساتي فمنذ هذه المكالمة بدأنا فاصل من المكالمات.. تعرفت عليه.. أصبحنا أصدقاء.. اعترف لي بحبه وصارحته باعجابي به.. خرجنا.. عشقنا.. سهرنا.. ثم اكتشفت انه متزوج. لم اكتشف ذلك بنفسي وإنما هو الذي اعترف لي بالسر بعد أن تأكد من أنه امتلك قلبي وبعد أن ادمنت لقاءه ولمسة يده وأحاسيسنا المشتركة التي كنا نسرقها في غفلة من الزمن والناس. حاولت الابتعاد وأنا واثقة من الفشل فهل من الممكن أن يبتعد الإنسان عن نفسه التي بين ضلعيه.. بقي سؤالي حائراً بلا اجابة ما هو مستقبل علاقتنا.. اجابته الدائمة هي أننا اصدقاء وأن حبنا أكبر من الزواج وأنه يتمني لي زواجاً سعيداً وأن تتواصل علاقتنا حتي بعد زواجي. قل فيه ماشئت واشتمه كما تريد لكني أحبه هو محور حياتي التي لا اتصور أن تستمر بدونه وأن استمرت تكون حياة كئيبة لا طعم لها وحياة بلا حياة إنسانية تتنفس أحزان.. حاولت اقناعه بالزواج العرفي رفض فتمسكت به أكثر.. ماذا افعل علماً بأن عمري 21 سنة طالبة بالجامعة أما هو ففي أوائل الثلاثينات ومتزوج منذ 5 سنوات وعلاقتنا مستمرة منذ عامين.. هل تساعدني؟ ن . س . المنصورة يا صاحبة الصوت الجميل ألا تمتلكين عقلاً جميلاً أيضاً أنت كمن وقع في الأسر لا يملك من أمر نفسه شيئاً ومستسلم لعدوه يفعل به ما يشاء. أنت تتصورينه حبيبك وأنا اؤكد أنه عدوك بل هو أشد خطراً من العدو الذي يكون كاشفاً وجهه معلناً عداوته أما تلميذ ابليس هذا فمتنكر في شكل حبيب وهو أبعد ما يكون عن الحب والحبيبة!! هو يملك لساناً حلواً اخترق حياتك من خلاله كالأفعي وبدأ في ترويضك وبث سمومه ووصل إلي حال تشعر البجاحة بالحياء من أفعاله وتفكيره شديد الانحطاط ولماذا لا وهو أمام فتاة في منتهي السذاجة غائبة عن أي وعي أو عقل فتجرأ أكثر وأكثر!! هو بكل بساطة يطلبك في الحرام ورغم كل القذارة التي يتفوه بها مازلت تفكرين وتتسائلين عن مصير علاقتكما.. وعن نفسي لست من هواة جلد الذات فلكلا اخطاءه وهفواته ولكن أشعر بالغيظ الشديد عندما أجد فتاة مثلك تخطئ ثم تتمادي أكثر حتي تكن الخطيئة أسلوب حياة. المصير الذي تتسائلين عنه هو الفضيحة والكارثة وإن كنت تستهونين بأفعالك الآن وتبريريها باسم الحب فانتظري مستقبلاً شديد الظلام ولِمَ لا وأنت تتحولين كالمسحورة إلي فتاة سيئة السمعة والسلوك وكل شيء! لا تجعلي لذة أوقات مسروقة تنسيك حياتك ومستقبلك وسمعتك فعاجلاً أو آجلاً ستنتهي هذه العلاقة الشؤم وستبقي مرارة ما تتركه بنفسك وندماً قد لا يأتي في الوقت المناسب.. أنهي هذه المهزلة فوراً وإن كان في ابتعادك عنه كآبة فأهلاً بالكآبة إن كانت هي الحل لتصوني عرضك وتحافظي علي شرفك وتعيدك إلي البراءة من جديد. منا حدث قد حدث وسترك الله عز وجل بفضله ورحمته وفي هذا ما يكفي وزيادة لتتوبي عن طيش الشباب وتبدأي في تطهير نفسك وحياتك بالوقوف في وجه الشيطان بكل غلظة وقوة وبإيمان شديد وثقة في أنك علي قدر المسئولية وستنجحين في سحق هذه العلاقة ووضع كل الذكريات في سلة المهملات.. ولا تنسي إن مهمتك غير قابلة للفشل فأنت في حالة حرب ومصير الخاسر في الحروب معروف للجميع.. اشغلي نفسك عنه بأي وسيلة وبكل طريقة مادامت حلالاً طيباً.. تعرفي علي صديقات جدد.. تواصلي مع قريباتك.. انشغلي بدراستك وضعي لنفسك هدفاً تشعرين بفرحة تحقيقه وأنت ترينه يتحقق أمام عينيك يوماً بعد يوم.. وقبل كل ذلك تأكدي أن الله غفور حليم يفتح باب التوبة لكل إنسان علي وجه الأرض فابدأي فور قراءة هذه السطور بقطع صلتك تماماً بهذا الإنسان غير السوي لتبدأي مرحلة جديدة من حياتك عنوانها العفة والطهارة بإذن الله والله معك.