اكد محمد نبوي عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد أن الحفاظ علي التحرير ميدان الثورة هو مسئولية الشعب والشرطة الذين يجب ان يتحدا بقوة وتلاحم لإحياء هذه الذكري العظيمة وقطع الطريق علي كل من يريد الالتفاف علي الارادة الشعبية التي اسقطت حكم الإخوان. نفي في حواره ل "المساء الاسبوعية" وجود أي إحباط أو عزوف لدي الشباب مؤكدا أنها مجرد اشاعات إخوانية تهدف للتشكيك ونشر البلبلة والتشتت حتي تحدث حالة من الاضطراب وينصرف الشباب عن المشاركة الفاعلة في شئون البلاد. رفض وجود ما يسمي بتكتل القوي الثورية مؤكدا أن مصر يحدد مصيرها ابناؤها الحقيقيون الذين شاركوا في صنع الثورة ورفع مطالب شعبها وليست الكيانات الهلامية. * ماهي رؤيتك لاحداث اليوم الذي يمثل الذكري الثالثة لثورة 25 يناير؟ ** اعتقد أن السبيل الوحيد لضمان عدم حدوث اي خروج أو عنف هو ان يتواجد الناس في شكل حشود ضخمة للحفاظ والدفاع عن ميدان الثورة بجانب التفاف المؤسسات الشرطية معهم لتأمين الجميع والدفاع عنهم وهنا لنا مطالبات واضحة بأن يتذكرا الآن الدور المهم الذي لعبه علي مدار السنوات في الحفاظ علي أمن الوطن وان يستميت في مواجهة اي خروج عن القانون أو الاضرار بالمواطن وفي نفس الوقت وعلي كل مواطن ألا تخيفه تهديدات بعض الجهات وينزل لإحياء ذكري الثورة وتذكر الأشخاص الذين ضحوا من أجل مصر. وما حدث مؤخرا يؤكد انحياز الغالبية العظمي للمصريين إلي شرعية دستورية جديدة تجعل العودة الي الماضي مستحيلة. * أيهما الأفضل البدء بالانتخابات الرئاسية أم البرلمانية؟ ** عندما نزلت الجماهير قبل وفي 30 يونيو كان مطلبها واضحا وهو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولذلك لايمكن ان نلتف حول رغبة الجماهير ونقوم باجراء الانتخابات الرئاسية أولاً وعلي الذين يتعللون بان خارطة الطريق تنص علي اجراء البرلمانية أولاً أن يعلموا أن رغبة الجماهير تسبق أي شيء ولابد من تعديل أي خطط أو برامج لتحقيق مطالبهم خاصة وأننا نريد أن نعبر هذه الفترة بسلام لنستطيع مواجهة كل التحديات المحيطة بنا كما أن الرغبة العارمة للمصريين هي الحفاظ علي الدولة وعلي استرداد هيبتها. إحباط الشباب * بماذا تفسر حالة الإحباط التي يعاني منها الشباب والتي اثرت سلبياً علي مشاركته في الاستفتاء؟ ** اختلف معك تماما في هذا التوجه حيث إن الاعلام ضخم وبالغ كثيرا في هذه القضية حيث لايوجد أي احباط ولا عزوف من جانب الشباب ففي الوقت الذي اجتمع فيه احمد البرعي وزير التضامن ممثلا لمجلس الوزراء مع مجموعة من الشباب وافاضوا في الحديث عن هذه القضية خرج علينا تقرير من وزير الاتصالات يؤكد فيه أن مشاركة الفئة العمرية من 20 الي 30 عاما كانت كبيرة مما يؤكد أن تلك الاقاويل اشاعة اخوانية تدعمها بعض الكيانات التي تدعي الثورية داخل مجلس الوزراء وهي ابعد ما تكون عن ذلك. القوي الثورية * لكن هل من الممكن ان يكون ما سمي تكتل القوي الثورية بداية لتجميع جهود الشباب؟ ** ارفض هذا التكتل ولا أري وجودا له حيث إن مصر والثورة لايمكن أن يدارا من خلال "قهوة البورصة" أو أي بيان يرسل الي الصحف من كيانات مجهولة فالوحيد الذي له الحق في تحديد مستقبل الوطن هو المواطن الذي شارك في صناعة الثورة وليس اي كيان هلامي وعلي من يرددون هذه الكلمات ان يعملوا أن مصر ستظل اكبر من الثورة ومن اي كيان علي الأرض. لابد ان يعي الشباب ان التفتت ليس في صالح أحد ولابد أن نقلب الصفحة للخروج من كل الأخطاء السابقة. مطلب شعبي * من الملاحظ اتجاه الرأي العام إلي نزول الفريق أول عبدالفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية فما رأيكم؟ ** الأمر واضح لا يحتاج لاي مجهود الجماهير تطالب الفريق أول السيسي بالنزول وطالما أن هذا مطلب شعبي عارم فلا نستطيع أن نتحدي ارادة الجماهير وعلي الجميع أن يلتزم بما يقرروه لانهم هم أصحاب الرأي وصناع الثورة كما ان الفريق لديه المؤهلات التي تمكنه من ادارة شئون البلاد في وقت احوج ما نكون فيه الي شخصية تمتلك مؤهلات قيادية وحب الجماهير. لقد ادرك الشعب ان الفترة القادمة هي مرحلة بناء سياسي واقتصادي مما يستوجب التماسك حتي نحقق هدفنا بعد أن تأخرنا ثلاث سنوات. والديمقراطية هي حق الشعب في اختيار حاكمه. الرسالة * ما هي رسالتكم إلي المصريين في هذا اليوم؟ ** نتمني ألا يكون الخلاف في الرأي سبباً في انقسامنا والاتجاه نحو العنف فعلي كل فصيل ان يعبر عن وجهه نظرة بدون صدام وعلينا أن نكون واضحين ونتفهم جيدا ان عددنا واحد وواضح وليس منطقيا ان نبحث عن اعداء جدد في وقت تحتاج فيه مصر التضافر والاتحاد من أجل أن تخرج من عثرتها وتجني ثمار ثورتي يناير ويونيه وكفانا مسلسل الأزمات التي عانينا منها علي مدار العام الماضي والتي تسببت في تقسيم المصريين الي فرق واحزاب. * هل قمتم بوضع خطة لتفادي وقوع عمليات ارهابية اثناء الاحتفالات بثورة يناير؟ ** عقدنا مؤخرا لقاء مع وزير الداخلية محمد ابراهيم ناقشنا فيه هذا الأمر خاصة في ظل التوقعات والمؤشرات التي تشير إلي نشر الفوضي واستهداف بعض الأماكن بعمليات إرهابية وما حدث صباح أمس لا يمثل سوي 1% مما كان متوقعا واتفقنا علي ان يعاون شباب تمرد الداخلية في حماية الشعب والابلاغ عن أي تصرفات مريبة أو أشياء غريبة فور رصدها حتي تتمكن الأجهزة الأمنية من التعامل معها ومثل هذه الأعمال لن تثنينا عن المضي في تنفيذ ترتيبات الاحتفال حتي نقطع الطريق علي كل من يحاول النيل من مصر.