حالة من الحزن والأسي بين الأهالي وأصحاب المحلات التجارية بعد أن طال الخراب كل مكان.. فالمحلات والمنازل تصدعت وآثار التدمير لم تترك شيئا وأتت بالأخضر واليابس.. هكذا هو الحال في منطقة باب الخلق بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة فجر أمس والذي استشهد علي أثره 4 جنود من رجال الشرطة وسائق تاكسي وأكثر من 74 مصابا من رجال الأمن. انتقلت "المساء الأسبوعية" إلي موقع الحادث ورصدت تفاصيل التفجير الذي أدي إلي تحطيم الواجهة الرئيسية للمديرية بالكامل وامتدت آثار الانفجار إلي كافة طوابق المديرية ومكاتب الضباط وغرف البحث الجنائي وتلفت الأجهزة الكهربائية والأثاث وأجهزة الكمبيوتر والتكييف والنوافذ داخل المديرية بالاضافة إلي تدمير الواجهات الرئيسية لمتحف الفن الإسلامي المقابل للمديرية وعدد من المحلات والمولات التجارية والمنازل. تحولت العشرات من المحلات التجارية الخاصة ببيع الأجهزة المنزلية والبوابات والهواتف المحمولة والاخشاب والاثاث بدءا من مسجد يوسف أغا الحنين بشارع بورسعيد ودرب السعادة وحتي محكمة جنوبالقاهرة إلي ما اشبه ب"الخرابات" بعد اتلاف معظم محتوياتها من وجهات وبضائع وأجهزة الانارة والكمبيوتر والأبواب الرئيسية وتصدعت الحوائط الداخلية بها.. حيث تجاوزت خسائرهم ملايين الجنيهات. تجولت "المساء الأسبوعية" في الشوارع المحيطة بمديرية الأمن بدرب السعادة وشارع بورسعيد.. حيث وجدنا أثار الخراب تحل علي الأخضر واليابس.. فكافة المحال أبوابها محطمة وحوائطها مهلهلة آيلة للسقوط وجميع بضاعتها تلفت.. أصحابها يجلسون في حالة لا يرثي لها من شدة الصدمة والخراب الذي حل عليهم. أكد أصحاب المحلات والشقق السكنية ل"المساء" الأسبوعية" ان الخسائر التي تعرضوا لها بملايين الجنيهات بالاضافة إلي تصدع واجهات العقارات والمحلات وبعض الحوائط الداخلية.. مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي بسرعة التدخل لاعادة الوضع لما كان عليه وتعويض الخسائر. في البداية يقول إسلام طاهر- صاحب محل بيع وصيانة الهواتف المحمولة بجوار مديرية الأمن- ان الحادث تسبب في خسائر فادحة له ولأسرته.. حيث بلغت الخسائر المبدئية له قرابة 30 ألف جنيه بعد ان انهارت الفتارين وأعمدة الإنارة وسرقة بعض أجهزة المحمول من المحل خاصة ان الانفجار كان في ساعة مبكرة جدا وانهم جاءوا بعد الانفجار. أوضح مصطفي أحمد مسئول- بيع بمعرض اثاث بجوار المديرية- ان خسائره تجاوزت 250 ألف جنيه بعد انهيار سقف الطابق الثالث بالمعرض وتدمير الديكورات وعدد من البضائع المعروضة.. مشيرا إلي انه فوجيء باتصال أهالي المنطقة الذين أخبروه بالحادث الارهابي فحضر وشاهد الخراب. أين قانون الإرهاب؟! قال مصطفي العفش- صاحب معرض اثاث بجوار المديرية- انه تم اتلاف محتويات المحل من واجهات وأجهزة التكييف والأرضيات والاسقف والبضائع.. مشيرا إلي ان الخسائر المبدئية للمحل تتجاوز 200 ألف جنيه.. مطالبا بتفعيل قانون الإرهاب وسرعة صرف التعويضات. قال إسماعيل سعد- من الأهالي- عشنا لحظات رعب بسبب الانفجار الارهابي كادت تودي بحياتنا جميعا.. مشيرا إلي انه تم تحطيم واتلاف محتويات الشقة من اثاث وأجهزة منزلية وفرش وأسقف. أوضح زين عباس- من الأهالي- ان الاعتداء الغاشم لن يفرق بين مسلم ومسيحي أو طفل وشيخ.. مشيرا إلي ان الهدف من العمل الارهابي إعاقة وعرقلة التقدم الديمقراطي الذي تشهده مصر بعد رحيل حكم الإخوان.. مطالبا بضرب الإرهاب بيد من حديد للقضاء عليه. قال محمد عبدالصمد- من الأهالي: في تمام الساعة 6.35 من صباح أمس سمعنا صوت انفجار هائل هز المنطقة بالكامل خلال وقت تبديل الوردية بالمديرية وانسحاب كمين الشرطة مما أدي إلي اصابة العشرات وتصدع وجهات المنازل تحطيم محتوياتها ولا نعرف اين نعيش؟! 3 موتوسيكلات قال عصام سيد- شاهد عيان- ان ثلاثة موتوسيكلات قاموا باطلاق النيران بطريقة عشوائية علي الجنود وانفجارة السيارة المتسببة في الحادث. قال المعلم سيد محمد- صاحب محل اخشاب خلف المديرية- ان هذا الحادث لن يخيف المصريين ولن يمنعهم من الاحتفال بالذكري الثالثة للثورة.. كما انه لن يوقف مصر عن الانتقال إلي الديمقراطية والمستقبل الواعد وتنفيذ خارطة الطريق.. مشيرا إلي ان مثل هذه الاعمال الخسيسة تزيد من اصرار المصريين للانتهاء من اجراء الانتخابات الرئاسية العاجلة حتي تستقر الأوضاع. حمل أبو عمار- من الأهالي- الحكومة نتيجة كل ما يدور في الشارع من عنف وإرهاب وقتل.. قائلا: نحن فوضنا الجيش والشرطة للقضاء علي الإرهاب فلماذا تتعامل الحكومة باللين معهم؟ مشيرا إلي أنه لابد من الضرب بيد من حيديد والتعامل بكل حسم لمواجهة هذه الأعمال الغاشمة والحكم علي جميع قيادات الإخوان بالاعدام. كان الآلاف من المواطنين بشارع بورسعيد أمام مديرية أمن القاهرة قد تجمعوا صباح أمس.. منددين بالحادث الإرهابي الغاشم وقاموا بعمل وقفة تضامنية مع ضحايا وشهداء الحادث منددين بالحادث الإرهابي الغاشم وقاموا بعمل وقفة تضامنية مع ضحايا وشهداء الحادث الأليم.. مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان وما تقوم به تلك الجماعة الإرهابية من أعمال اجرامية ضد المصريين ورجال الشرطة والقوات المسلحة وطالبوا بمحاسبتهم ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"مش هنسبها للارهابية". رفع المتظاهرون الاعلام المصرية وصورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وهتفوا: "يا نموت زيهم لنجيب حقهم" و"ياسيسي فوضناك" و"سيسي يا سيسي انت رئيسي" و"يابو دبورة ونسر وكاب احنا معاك ضد الإرهاب". طالب المتظاهرون الفريق أول السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية.. كما طالبوا الجيش والشرطة بالقضاء علي الإرهاب والقبض علي الجماعات الإخوانية ومنع التظاهر والتصدي لأي محاولة خروج علي القانون والقصاص للشهداء وسرطة ضبط الجناة في الحادث.