رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الجمهورية" في مكان التفجير
الخراب وصل سوق العباسي.. والتجار: خسائرنا بالملايين

حالة من الحزن والأسي.. خراب في كل مكان.. محلات ومنازل هدمت.. آثار التدمير لم تترك شيئا إلا وطالته.. هكذا الحال في سوق تجاري بمدينة المنصورة وشارع الصاغة المجاور له بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الواحدة والعشر دقائق صباح أمس والذي استشهد علي أثره ضباط وأمناء وجنود من رجال الشرطة ومدنيين وأكثر من 140 مصابا من رجال الأمن والمارة وأصحاب المحال التجارية والعاملين بها بمنطقة السوق التي تقع خلف مديرية الأمن.
"الجمهورية" انتقلت إلي موقع الحادث ورصدت تفاصيل التفجير الذي أدي إلي تحطيم الجانب الأيمن للمديرية بالكامل وامتدت آثار الانفجار إلي كافة طوابق المديرية الخمسة ومكاتب الضباط وغرف البحث الجنائي ومكتب مدير الأمن وتلفت كافة الاجهزة الكهربائية والأثاث واجهزة الكمبيوتر والتكييف والنوافذ داخل المديرية واتلفت وحدة الاتصال وبرجي المراقبة من ناحية اليمين بالاضافة لاحتراق وتفجير أكثر من 50 سيارة شرطة وملاكي كانت متوقفة بجوار وخلف المديرية وقت الحادث ومدرعة كانت تقف علي الناحية اليمني لبوابة المديرية الرئيسية بالاضافة إلي تدمير مبني كبير مقابل للمديرية يقع أسفله المصرف المتحد فرع الجمهورية ويقع علي مساحة 500 متر تقريبا ومكون من 3 طوابق وقصر الثقافة ومسرح المنصورة ومبني تابع لمحافظة الدقهلية.
السيارة المعلقة
مشهد محزن التقطته عدسة "الجمهورية" حيث اجزاء سيارة متعلقة بالطابق الثالث من شدة الانفجار وهو عبارة عن شكمان وردياتير وباقي صاج سيارة معلقة باحدي نوافذ المديرية من ناحية الانفجار ويقع في الشارع الجانبي للمديرية بمدخل منطقة العباسي مبني مكون من 7 طوابق للأسر المنتجة ادي الانفجار لتدميره واصبح آيلا للسقوط كما تسبب التفجير في اتلاف حوائط قسم أول المنصورة الملاصق لمبني المديرية ويقع بشارع العباسي وكذلك محطة بنزين بذات الشارع ومسجد الصالح أيوب الكبير والمسرح القومي بالمنصورة بالاضافة إلي مقهي بلدي ومحال تجارية وشقق وعمارات سكنية.
انتشرت منذ فجر أمس قوات الحماية المدنية بمحيط مديرية أمن الدقهلية برئاسة اللواء سامي يوسف مدير الادارة العامة للحماية المدنية وتم فرض كردون أمني بطول شارع المشاية أمام وخلف المديرية وقام رجال الدفاع المدني برفع الانقاض وقام رجال المرافق والكهرباء بفصل التيار الكهربائي عن المنطقة وترميم أعمدة الانارة التي تهشمت تماما وتم اعداد تصليحات موسعة لشبكات المياه بعد انفجار ماسورة مياه عمومية خلف مكان الحادث بسبب شدة الانفجار والتي أدت إلي اغراق المنطقة بأكملها بالمياه وتسببت في اعاقة عمليات الانقاذ والاغاثة ورفع الانقاض.. وعلي صعيد آخر جلس أصحاب المحال التجارية في حالة حزن وتعجب من الأحداث الإرهابية التي شهدتها المنطقة يضربون كفا بكف علي وقف حالهم.
سوق العباسي
شارع العباسي أو المنطقة التجارية كما يطلق عليها هي المنطقة المحيطة بمديرية الأمن مليئة بمئات المحال التجارية الخاصة ببيع الاجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة واجهزة الكمبيوتر ويطلق عليها سكان المنصورة شارع عبدالعزيز 2 نظرا لكثرة المحال الخاصة ببيع وصيانة الهواتف المحمولة.
كانت تلك المنطقة الضحية رقم 2 بعد انفجار مديرية الأمن وقسم أول المنصورة حيث اسفر انفجار القنبلة التي تبعد امتارا عن السوق التجاري عن تدمير ما يقرب من 100 محل تجاري بالكامل واتلاف محتوياتها من أجهزة كهربائية وأجهزة كمبيوتر ولاب توب وهواتف محمولة وبلغت خسائر مالكيها أكثر من 50 مليون جنيه بالاضافة إلي مسجد السوق التجاري الذي هدم جزء من بوابته.
تجولت "الجمهورية" في الشوارع المحيطة بمديرية الأمن وسط سوق العباسي وهو أشبه بشارع عبدالعزيز أو سوق الموسكي الشهير بالقاهرة.. المياه تغرق الشوارع.. آثار الخراب تحل علي الأخضر واليابس.. فكافة المحال ابوابها محطمة وحوائطها مهلهلة آيلة للسقوط وجميع بضاعتها تلفت.. أصحابها يجلسون في حالة لا يرثي لها من شدة الصدمة والخراب الذي حل عليهم.
التقت "الجمهورية" بعدد كبير من أصحاب تلك المحال قال محمد الألفي 38 سنة صاحب محل الألفي بيع وصيانة الهواتف المحمولة بشارع العباسي يقع علي مساحة 150 مترا ان الحادث تسبب في خسارة فادحة له ولأسرته وكذلك العمال الذين يعملون معه حيث بلغت الخسائر المبدئية له قرابة 60 ألف جنيه وأوضح انه كان يعمل في المحل وقت الانفجار وشاهد السيارات تتطاير أمامه من شدة الانفجار وسقوط الحوائط واعمدة الانارة وكأنها حالة حرب وهجوم بطائرات حربية مشيرا إلي أنه فوجيء بتطاير الشظايا إلي داخل محله فأنبطح علي الأرض وبرفقته العمال البالغ عددهم 9 أشخاص حتي هدأ الانفجار وعندما أفاقوا من الصدمة وجد بضاعته ومحله في حالة تدمير كامل.
شظايا وخراب
يضيف طارق عزت محيي شعيب 27 سنة صاحب محل الألفي 2 لبيع أجهزة المحمول ولوازمه والاكسسوار بشارع العباسي قائلا: انه كان متواجدا في محله وقت الانفجار وشاهد الشظايا تتطاير أمام عينه وشاهد عددا من جيرانه يسقطون قتلي وسط الشارع خلف مديريةالأمن وأوضح ان الدمار الذي حل بمحله تسبب في خسارته ما يقرب من 80 ألف جنيه وان الحادث تسبب في وقف حاله وحال 3 عمال آخرين و4 فنيين صيانة يعملون لديه بالمحل.
أما مصطفي شوقي حامد 23 سنة صاحب محل ستار لبيع الاكسسوار والهواتف المحمولة قال: ان خسارته من الحادث بلغت أكثر من 15 ألف جنيه وانه سوف يتسبب في تشريد 4 عمال لديهم أسر واطفال كانوا يعملون معه وطالب الحكومة بسرعة صرف تعويضات لاصحاب المحال المضارة في وقت سريع حتي لا يحل الخراب علي أهل المدينة بعد وقف حالهم بحرق السوق التجاري مصدر رزقهم.
وعن الانفجار قال: أغلقت محلي في الثانية والنصف بعد منتصف الليل وفوجئت بأحد اصدقائي يتصل بي ويخبرني بالحادث الارهابي فحضرت علي التو وشاهدت الكارثة وتمنيت انني لم اعد إلي محلي واشاهده بهذا المنظر بالإضافة لمنظر الجثث والضحايا الذي تشيب له الرأس.
خسائر بالملايين
يقول صلاح حسن محمد السيد 50 سنة مقيم بمركز بني عبيد الصالحات صاحب المركز الدولي لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة والمكون من طابقين اسفل مبني الاسر المنتجة بجوار المديرية عن خسارته تجاوزت 200 ألف جنيه بضاعة بخلاف الهدم وتدمير الديكورات بالمركز نفسه وأوضح انه لم يكن موجودا بمكان الحادث وانه اغلق المركز الذي يعمل معه فيه 5 عمال في حوالي الحادية عشرة مساء وان احد اصدقائه اتصل به واخبره بالحادث فحضر في التاسعة صباح أمس وشاهد الخراب.
قال عبدالخالق رياض عبدالخالق السعيد 40 سنة صاحب المركز الدولي لبيع الاجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة انه اغلق محله في العاشرة مساء قبل الحادث بثلاث ساعات مشيرا إلي أن الانفجار دمر بوابة المحل واحرق البضاعة واجهزة المحمول وبلغت الخسائر قرابة 30 ألف جنيه مشيرا إلي انه يعمل معه 4 عمال في البيع والصيانة.
اضاف انه متزوج ولديه ثلاثة أولاد جميعهم في مراحل التعليم المختلفة وان محله هو مصدر رزقه الوحيد وطالب الحكومة ورئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بسرعة صرف تعويضات لأصحاب المحال المضارة.
اشار سامح وجيه سلامة العرابي 39 سنة متزوج ولديه 3 أولاد ومقيم بالمنصورة. صاحب محل المركز العالمي للمحمول والصيانة ان خسارته تجاوزت 40 ألف جنيه مبدئيا بخلاف واجهات المحل الزجاجية والرخام التي تهشمت تماما بعد الحادث.
اضاف عاطف العشري وصاحب محلات العشري لخدمات المحمول وتكنولوجيا الاتصال قائلا: ان الخسائر التي أحلت علي محليه بلغت 100 ألف جنيه ويضيف محمد حبيب صاحب محل هواتف محمول قائلا: هناك تقصير واضح من الدولة ومجلس الوزراء والداخلية تجاه الأعمال الإرهابية مشيرا إلي أن حادث الانفجار لم يكن الأول ولكن حدث قبل ذلك في شهر رمضان الماضي وكان نفس المكان تقريبا ولكن كان أقل تأثيرا من الذي وقع فجر أمس.
وأوضح ان الخسارة التي لحقت بمحله بلغت 200 ألف جنيه نظرا لتدمير كمية كبيرة من اللاب توب واجهزة الكمبيوتر وهواتف حديثة مشيرا إلي أن الأموال التي راحت في الانفجار جميعها ديون خاصة بشركات كبري وانهم مهددون بالحبس في حالة عدم تسديدها.
ويضيف توفيق مصطفي توفيق صاحب محل التوفيق 2 لخدمات المحمول ان خسارته بلغت أكثر من 250 ألف جنيه وانه يتهم الحكومة بالتقصير ويطالب بتعويض من الدولة.
يضيف ابراهيم اصلي صاحب محل الفرسان لبيع هواتف الممول وكروت الشحن "جملة" بالشارع الرئيسي أمام المديرية قائلا: الانفجار هز العمارات وشاهدنا ابواب المحلات تطير أمام أعيننا مثل الأوراق مشيرا إلي أن خسارته تجاوزت 250 ألف جنيه بعدما تعرض محله للسرقة ايضا بعد الانفجار وأوضح ان أرباب السواق والمسجلين خطر استغلوا الحادث وهجموا علي المحلات التي يسكن اصحابها بمناطق بعيدة عن المنصورة وقاموا بسرقة هواتف المحمول واجهزة اللاب توب.
اضاف سعد بلبل صاحب محل سوبر فوم لهواتف المحومل ان خسارته بلغت أكثر من 20 ألف جنيه وأوضح انه يقيم بشقة سكنية بمدينة نبروهالتي تبعد قراية 10 كيلو من موقع الحادث وانه شعر بهزة قوية وسمع دوي انفجار وقت الحادث!
وأوضح محمد عبده صاحب محل نور للاكسوار ان خسارته بلغت قرابة 10 آلاف جنيه ويقول احمد محمد الكلا صاحب محل الكلا للموبايلات واجهزة الكمبيوتر ان خسارته بلغت 15 ألف جنيه وأوضح انه يقيم بشارع المستشفي العام علي بعد 500 متر من موقع الحادث وسمع صوت الانفجار.
وقال محمود ابوالنجا صاحب مؤسسة ابوالنجا للمحمول ان خسارته بلغت 100 ألف جنيه وأوضح ان محله كان مغلقا وقت الحادث واضاف احمد اسامة السعيد ابوعيسي صاحب مكتب استيراد وتصدير ان خسارته بلغت 30 ألف جنيه.
شهود عيان
قال المهندس محمد مراد حجازي أحد سكان المنطقة اقيم بشارع بورسعيد خلف مديرية الأمن وقت الحادث كنت نائما واستيقظت مسرعا من نومي وشعرت ان في حرب في البلد ونظرت من البلكونة فشاهدت الجثث والمصابين فبكيت حزنا سووجه رسالة للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية يطالبه بعمل محاكم ثورية فورية لقتلة شهداء مديرية الأمن ليكون كردع عام لباقي من تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم الارهابية ولابد من سرعة محاكمة الرئيس مرسي وباقي أعضاء مكتب الارشاد حتي نتخلص من تلك الجماعة المحظورة.
اضاف توفيق مصطفي أحد سكان المنطقة قائلا: اقيم بشقة سكنية بشارع الصالح الصغير خلف مديرية الأمن وانه كان نائما وقت الانفجار وعندما وقع الحادث تهشمت شقته بالكامل بالاضافة إلي المحل الذي يمتلكه بمنطقة الصاغة وبلغت الخسائر المبدئية قرابة 780 ألف جنيه قيمة بضاعة قام بشرائها قبل ثلاثة أيام من الحادث.
أوضح عادل فهمي دياب صاحب محل الطاووس لبيع منتجات الكرستال ان المحل كان مغلقا وقت الحادث وان شدة الانفجار تسببت في تفجير بوابة المحل واتلاف كافة بضاعته وأوضح ان خسارته بلغت ما يقرب من 10 آلاف جنيه.
روي واقعة غريبة عن ابنه عبدالحميد طالب 21 سنة المقيم بشقة الاسرة بالطابق الثاني بعقار سكني بشارع الدكتور محمود عبدالعظيم ميدان الطميهي بالمنصورة حيث انه كان متواجدا بشرفة الشقة وعقب حدوث الانفجار طار من الشرفة في الهواء وسقط علي احدي السيارات المتوقفة في الشارع دون ان يمسسه مكروه!
يضيف احمد رمزي 35 سنة اخصائي اجتماعي بمدرسة ثانوي قائلا: اقيم بشارع محمد فتحي والذي يبعد قرابة 500 متر تقريبا من محيط المديرية وسمعت صوت الانفجار وهزة غير عادية بالعقار الذي اسكنه.
أما المهندس ربيع يحيي زكريا احد شهود العيان مدير مدرسة ثانوي وعضو مركز حقوق الإنسان قائلا: انه وكافة سكان مدينة المنصورة يدينون الحادث الارهابي وطالب باقالة الحكومة لأن يدها مرتعشة علي حد قوله واضاف انه يقيم بجوار مديرية أمن الدقهلية القديمة والتي تبعد قرابة ألف و500 متر تقريبا من موقع الحادث وشعر برجة مثل الزلزال بالعقار الذي يقطنه وصوت انفجار شديد.
في حب مصر
تجمع أكثر من ألفين شخص من الرجال والنساء والشباب والفتيات بشارع المشاية أمام مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة من الثامنة صباح أمس منددين بالحادث الإرهابي الغاشم وقاموا بعمل وقفة تضامنية مع ضحايا وشهداء الحادث الأليم اطلقوا عليها مسيرة في حب مصر وهتفوا بعبارات ضد جماعة الاخوان وما تقوم به تلك الجماعة المحظورة من أعمال اجرامية ضد الشعب المصري ورجال الشرطة والقوات المسلحة.
حمل المتظاهرون الطبل والدفوف والاعلام المصرية وصورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وهتفوا بعبارات منها: يا نموت زيهم.. لنجيب حقهم. يارب.. يا حنان.. خلصنا من الاخوان. الشعب يريد اعدام الإخوان. يا سيسي فوضناك.. خلصنا من الإرهاب. تحيا مصر.. يارب.. يارب فرج عنا الكرب. الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة.
طالب المتظاهرون رجال الشرطة ووزير الداخلية باكمال مسيرة تطهير البلاد من العناصر الارهابية والقبض علي الجماعات الاخوانية ومنع التظاهر والتصدي لأي محاولة خروج علي القانون والتصدي الحازم للتظاهرات الطلابية التي تعرقل المرحلة التعليمية وتعوق الطرق وتتسبب في شل الحركة المرورية.. كما طالبوا بالقصاص للشهداء وسرعة ضبط الجناة في الحادث والكشف عن ممولهم وأي تيار ينتمون وكيف ارتكبوا الجريمة. فيما طالب آخرون بإقالة حكومة الببلاوي واصفا إياها بالمتراخية الضعيفة التي لا تستطيع ان تأخذ قرارا ضد تلك الجماعة الارهابية وانها السبب في اهدار دم الشهداء بسبب الايدي المرتعشة وتخاذلها في ضبط العناصر الاخوانية المخربة التي تسعي في الأرض فسادا.
كما قام عدد من السيدات كبار السن المشاركين في التظاهرة التضامنية مع رجال الأمن بتوزيع زجاجات المياه علي المجندين وقام احد الرجال من سكان المنطقة بتوزيع وجبات افطار علي العساكر في الصباح وهتف الجميع بتحية الصمود لرجال الشرطة وقدم سكان مدينة المنصورة التعازي لزملاء شهداء الشرطة بمديرية الأمن.
وزير الداخلية تفقد آثار الحادث.. وزار المصابين
محمد إبراهيم: نواجه إرهابا وعدوا لا دين له ولا وطن
كتب - خالد أمين:
تفقد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فجر امس يرافقه عدد من قيادات الوزارة آثار حادث التفجير بمديرية أمن الدقهلية والتقي بعدد من القيادات الامنية بموقع الحادث وشدد علي ضرورة اتخاذ اقصي درجات الحيطة والحذر في المعركة مع الارهاب الاسود.. واوضح اننا اصبحنا نواجه عدوا لا دين ولا وطن له لا يعبأ بأرواح المواطنين ولا يسعي الا لهدم كيان الدولة وزعزعة استقرارها.. ووجه بسرعة الوقوف علي خلفيات الحادث وتحديد هوية الجناة مؤكدا ان تلك الأحداث لن تثنينا عن حربنا ضد الارهاب.
وقام الوزير بزيارة مصابي الحادث من رجال الشرطة والمواطنين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات الطوارئ والمنصورة الدولي وطلخا واطمان علي الحالة الصحية لهم مؤكدا علي فتح ابواب مستشفيات الشرطة لتقديم خدماتها الطبية لكافة المصابين في الحادث من رجال شرطة ومواطنين..
والدة المجند علي حامد بمستشفي مدينة نصر:
"حسبي الله ونعم الوكيل"
كتب عصام العوامي:
وصل المجند علي حامد علي أحد مصابي تفجير المنصورة إلي مستشفي الشرطة بمدينة نصر داخل سيارة اسعاف. تلقي العلاج برفقة اللواء دكتور مصطفي الخولي مدير المستشفي والعميد دكتور علاء فايز نائب المدير حيث استعدوا بتجهيز غرف العمليات لاستقبال المصابين وإخطار قسم التغذية بالمستشفي تحت إشراف اللواء الدكتور محمود جمعة مساعد الوزير للخدمات الطبية.
كما تم وضع خطة أمنية لتأمين المستشفي من الداخل والخارج فحضر اللواء علي عودة وكيل قطاع التفتيش للاطمئنان علي حالة المصابين وقام طاقم الأطباء بفحص الحالة لاتخاذ العلاج للحالة.
فحضرت والدة المجند المصاب وهي في حالة ذهول وبكاء من هول الحادث لما أصاب نجلها وآخرون وبدأت الحديث بكلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" وحاول أحد أقارب المصاب الدخول إليه الا ان الأطباء رفضوا الدخول الا بعد إسعاف المصاب أولاً.
وبعد فحص الأطباء للحالة تبين انه مصاب بكسور بالقدمين "اليمني واليسري" وجروح بالوجه نتيجة شظايا وانفجار بالعين اليمني أدي إلي نزيف.
التحالف المؤيد لمرسي:
مستعدون لوقف المظاهرات المواكبة لاحتفالات المسيحيين
أعرب التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي عن استعداده لوقف المظاهرات المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر.. مهنئا ¢أبناء مصر من الأشقاء المسيحيين بمناسبة ذكري مولد المسيح عليه السلام ¢.
وقال التحالف في بيان له أمس إنه ¢يتمني الخير لمصر بكل أبنائها من المسلمين والمسيحيين علي السواء¢ علي حد تعبيره.
الانفجار الإرهابي أمتد للمسجد المعلق والمسرح التراثي
صرح سامح الزهار مفتش آثار بالإدارة العامة للمتابعة الفنية لآثار الدقهلية ودمياط بأن انفجار المنصورة الإرهابي تسبب في أضرار بالغة بمسجد الصالح أيوب الكبير "الجامع المعلق" والذي يعود للعصر الأيوبي حيث تم بناؤه عام 1243 والمسجل كأثر. حيث تضررت أجزاء من السقف الخشبي وزجاج النوافذ والأبواب.
أشار الزهار إلي أن آثارالانفجارامتدت لتصل إلي مسرح المنصورة القومي التراثي المجاور لمديرية الأمن حيث انهارت أجزاء منه وتحطمت أجزاء كبيرة من واجهته كما تعرضت النوافذ الزجاجية لشبابيك المسرح للتدمير كما وقعت أجزاء من خشبة المسرح موضحا أنه علي الرغم من انه تم إنشاء هذا المبني منذ 111عاما ويعد أقدم مسرح في الشرق الأوسط إلا انه غير مسجل كأثر وغير تابع لوزارة الآثار.
العناية الالهية تنقذ منطقة وسط مدينة المنصورة من كارثة محققة
المنصورة - ايهاب الجميلي ورانيا اللبان وايهاب نظيم:
انقذت العناية الالهية منطقة شارع العباسي بقلب مدينة المنصورة من كارثة محققة بعد ان اغلق العاملون بمحطة البنزين الملاصقة لمبني المديرية محابس الغاز حتي لا يتسرب بعد الانفجار الكبير الذي هز مبني المديريه بينما انفجرت ماسورة المياه الخاصه بالمديريه مما تسبب في تحول شوارع العباسي خلف المديرة لبحور من المياه المختلطه بالبنزين من السيارات التي تم تدميرها وانقلابها... علي جانب اخر شهد مبني مركز مدينة المنصورة وهو احد المباني الاثريه التي يزيد عمرها عن مائة عام انهيارا جزئيا وتم تدمير مقر المصرف المتحد الذي يشغل الدور الاول من المبني
.
وزير الاوقاف: من يفجر نفسه.. منتحر تعجل الهلاك في الدنيا والآخرة
كتب - فريد ابراهيم:
أكد وزير الاوقاف محمد مختار جمعة أن من يفجر نفسه سواء أصاب غيره أم لم يصب فهو منتحر يعجل بنفسه إلي الهلاك في الدنيا والآخرة وأن من فجر عن بعد غيره فهو قاتل ومفسد ومعتد كما أن المحرض والصامت شريكان معربا عن إستنكاره لحادث المنصورة الذي وقع فجر اليوم مطالبا بمواجهة الارهاب بحزم ويقظة من الجميع.
وأوضح وزير الاوقاف في بيان له اليوم أنه لا ينكر أحد أننا في ظروف استثنائية في تاريخ مصر فإما أن يكون وطنا أو لا يكون وفي العمليات الانتحارية تتعدد الجرائم مبينا أن من أعان علي قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوباً بين عينيه ¢ آيس من رحمة الله أما الصامتون والشامتون فهم شركاء بصمتهم حيث يوفرون غطاء معنوياً ومناخا مجتمعياً يهيئ لمثل هذه الأعمال الإجرامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.