يعيش الشارع السياسي حالة من الحيرة بسبب النظام الانتخابي للبرلمان القادم.. هل يكون بالنظام الفردي أم بالقائمة أم يجمع بينهما فيما يعرف بالمختلط؟ الأغلبية يؤيدون "الفردي" باعتباره النظام الذي اعتاده الناخب المصري حيث يضمن نائبا معروفا لأبناء الدائرة يلجأون إليه في الخدمات وحل المشاكل ويمكنهم محاسبته.. مؤكدين ان التجربة أثبتت ان القوائم عبارة عن شبكة مصالح ومن يدفع أكثر يتم وضعه علي رأس القائمة ليصل للبرلمان دون جهد يذكر.. كما ان الأحزاب ضعيفة وفي حالة تخبط. بينما يتحمس "قلة" لنظام القائمة باعتباره الوسيلة الوحيلة لتقوية الأحزاب ودفعها للتفاعل مع الشارع ودفع الناخب أيضا ليكون أكثر وعياً.. ومن منطلق الاعتقاد بأن "الفردي" هدفه إعادة فلول الحزب الوطني للبرلمان!! ** وبين هذا وذاك.. نجد من يؤيد النظام "المختلط" باعتباره الحل الوسط الذي يتجاوز عيوب "الفردي" و"القائمة" ويجمع بين مزايا كل منهما ويجعل الناخب أمام حرية حقيقية يختار من يريده. أما رجل الشارع فقد قالها حاسمة: "الفردي" هو الأفضل بعد أن جاء نظام "القائمة" بالبرلمان السابق.