في موكب مهيب شيع الآلاف من أبناء المنصورة جثمان سائق التاكسي محمد جمال السيد بدير الذي لقي حتفه ذبحا علي يد الإخوان ليلة أمس الأول. حيث تقدم الجنازة مجموعة من الشباب يحملون بوسترات كبيرة للسائق محمد جمال الدين ومن خلفهم مجموعة أخري تحمل علم مصر من القماش الذي يصل طوله أكثر من خمسة عشر مترا ..كما حمل المواطنون جثمان الفقيد علي نعش مكشوف وملفوف بعلم مصر. وقد انطلقت الجنازة من مسجد النصر في اتجاه شارع الجيش من الناحية اليمني وصولا إلي مبني ديوان عام محافظة الدقهلية والدوران في الناحية اليسري وسط هتافات واحدة "الشعب يريد إعدام الإخوان" . وبصعوبة شديدة تحدث والد السائق جمال الدين بدير "معاش قوات مسلحة" ل"المساء" قائلا لقد فقدت فلذة كبدي الذي كان يتمتع بحسن الخلق وحب الجميع ولا توجد له أي خلافات مع أحد.. ولقد قمت بشراء تاكسي العداد لنجلي والذي يعمل منذ 3 أيام موظفا باحدي الشركات وقمت بتسجيله في الشهر العقاري لمساندتنا في لقمة عيش شريفة. أضاف والد السائق حسبي الله ونعم الوكيل. ولن يرتاح بالي الا بعد رؤيتي تنفيذ حكم الاعدام في قاتليه ليعود حقنا وحق طفلين "جمال" 3 سنوات و"منة" 5 سنوات. وعقب تشييع الجنازة فوجيء الأهالي بمسيرة للإخوان بشارع عبدالسلام عارف. وقاموا بمطاردتهم. وشهدت منطقة سجن المنصورة والاستاد وشارع عبدالسلام عارف حرب شوارع. حيث فر الإخوان هاربين في الشوارع الجانبية. أشار مصدر أمني إلي أن اصابع الاتهام تشير إلي الدكتور "س.س" الاستاذ بجامعة بنها بأنه أحد المحرضين علي قتل سائق التاكسي.