من الواضح أنني فتحت جرحاً لدي العديد بدون قصد عندما كتبت عن جريمة "التحريات" وكيف أضاعت مستقبل الكثيرين؟! لقد تلقيت سيلاً من الاتصالات لتأييد ما كتبت وأن "التحريات" أضاعتهم بل ووصل الأمر إلي إصدار أحكام علي البعض بسبب "التحريات"!! لم أكن أتخيل أن يصل غياب الضمير لدي البعض إلي هذا الحد.. وعندما تحدثت عن بعض الوقائع كان لدي يقين أنها حالات فردية تماماً.. وأنه لا يمكن أن يتحمل ضمير إنسان أياً كان موقعه أو منصبه أن "يفبرك" تحريات تقضي علي مستقبل البعض.. وهل يمكن لهذا الإنسان أن يكون ضميره راضياً بما فعل؟! بصراحة كنت ضد فكرة هيكلة وزارة الداخلية ومازلت.. ولكن بعد كل ما تلقيته من اتصالات فكرت لبعض الوقت في هذه الهيكلة.. وخرجت بيقين أنه مهما فعلنا لإعادة الهيكلة.. فلن تجدي في شيء إلا إذا كان لدي من يقومون بجمع التحريات الضمير اليقظ ولا يسئ استخدام ما لديه من سلطات وصلاحيات في الزج بالبعض في السجون أو ضياع حقهم!! وأخيراً لو كنت مكان وزير الداخلية لقمت علي الفور بإنشاء إدارة خاصة بتلقي شكاوي المتضررين من التحريات والتحقق منها.. وإعلان النتائج أولاً بأول حتي يعلم الشعب من الفاسد في الوزارة ومن الصالح.. وأنه لابد من بتر هذا الفاسد حتي يكون عبرة.. ويتأكد الشعب أن الثورة حققت أهدافها.. ونغير فكر الشعب عن الوزارة وتكون 30 يونيه قد حققت أهدافها في المصالحة الحقيقية!!