أخطر ما يواجهنا جميعا الآن - وبلا استثناء - بلاغ إلي أحد أرقام وزارة الداخلية المنتشرة علي كافة الفضائيات والخاصة بالأمن الوطني حيث يتم الإبلاغ عن "فلان" بأنه إرهابي أو اخوانجي يشارك في المظاهرات والاعتصامات والتدمير!! بالطبع الأمن الوطني يأخذ الأمر بمنتهي الجدية والهمة ويجري "تحريات" سريعة تثبت التهمة أو الجريمة النكراء علي هذا المواطن.. ويتم عرضه علي النيابة التي تأمر بحبسه 15 يوما حتي تنتهي "تحريات" الأمن الوطني!! فإذا كان "جامع" التحريات لديه "ضمير" يخرج المتهم بعد 15 يوما الله أعلم ماذا رأي فيها؟! وإذا كان جامع التحريات بلا ضمير يتم تجديد الحبس للمواطن.. وهكذا يضيع هذا المواطن ومستقبله ومستقبل كل أفراد أسرته.. في هدف جامع التحريات؟! بصراحة تحت يدي أكثر من قضية في أكثر من محافظة تم خلالها حبس بريء وضاع مستقبله وخسرت مصر مواطنا كان يمكن أن يكون صالحا ونافعا يوما ما.. وكسب الإرهابيون مواطنا جديدا يكون تحت أمرتهم يوجهونه كما يريدون!! السؤال هنا وبمتنهي الجدية.. ما عقاب جامع التحريات الذي لن أقول عنه انه بلا ضمير فقط ولكن قد يكون أصابه "الكسل" أو الإجهاد؟! ولكن هل الكسل أو الإجهاد أو غياب الضمير كافيا لنخسر مواطنا ويكسب الإرهابيون.. وهل يريد جامع التحريات أن يزداد عدد المتطرفين والإرهابيين أو لابد من البحث عن حل حتي نستوعب كل مواطن في حضن بلاده!! وأخيرا فإنني اتوجه بالحديث إلي من يهمه الأمر بضرورة البحث عن حل لهذه المشكلة التي ستزداد كل يوم. وكالعادة نجلس لنبكي علي اللبن المسكوب!!