* يسأل ابراهيم الملواني رجل أعمال بالاسكندرية: توفي رجل عن دين عليه في صورة أقساط وسيقوم أولاده بالسداد فما حكم حساب المتوفي؟! ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: ان الدين لابد من الوفاء به. فاذا مات المدين ولم يوف به وجب أن يؤخذ من تركته ان كانت له تركة قبل ان يقتسمها الورثة لقوله تعالي "من بعد وصية يوصي بها أو دين" ورحمة الله ترفع عن الميت المدين حتي يوفي دينه وفي حديث أحمد وابن ماجه والترمذي "نفس الميت معلقة بدينه حتي يقضي عنه" ومحل ذلك اذا كان الميت ناويا السداد فنرجو ألا يحجب الله عنه رحمته لقوله صلي الله عليه وسلم "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدي الله عنه ومن أخذها يريد اتلافها أتلفه الله" هذا وان لم توجد للميت تركة تفي بسداد الدين فلا يجب علي الورثة شيء. وان كان من السنة ان يقوموا هم بذلك. بل يمكن لغير أهله ان يتصدقوا بسداد دينه. * يسأل سعيد سالم المنوفي صاحب مطعم: من هو الولي وما هي صفاته؟وهل يجوز له ان يشفع لأحد يوم القيامة. ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: قال تعالي: "ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون" الأولياء جمع ولي بمعني القرب والدنو والمراد بالأولياء المؤمنون الصادقون الذين صلحت أحوالهم وأعمالهم وحسنت بالله تعالي صلتهم فصاروا يقولون ويفعلون كل ما يحبه الله ويجتنبون كل ما يكرهه الله قال الفخر الرازي ظهر في علم الاشتقاق ان تركيب الواو والياء يدل علي معني القرب فولي كل شيء هو الذي يكون قريبا منه.. والقرب منه سبحانه إنما يكون اذا كان القلب مستغرقا في نور معرفته سبحانه وتعالي فإن رأي دلائل قدرته وان سمع آيات وحدانيته وان نطق نطق بالثناء عليه وان تحرك تحرك في خدمته وان اجتهد في طاعته فهذا كله يكون في غاية القرب من الله تعالي ويكون وليه سبحانه اذا كان كذلك كان الله تعالي وليا له كما قال الله تعالي "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور" وصفات الولي كما قال الله تعالي: الذين آمنوا وكانوا يتقون. استئناف لتوضيح حقيقتهم فكأن سائلاً قال: ومن أولياء الله فكان الجواب الذين توفر فيهم الايمان الصادق والبعد عن كل ما نهي الله عنه ونقول ان الولي هو الملتزم بالكتاب والسنة أما الذي لا يلتزم بالكتاب والسنة فلا يطلق عليه ولي وكيف يطلق عليه ولي وهو يحل ما حرم الله أو يحرم ما أحل الله تعالي أما من ناحية الشفاعة فإن الله تعالي يقبل شفاعة الأنبياء والصديقين والعلماء والصالحين وكل ولي قريب عند الله تعالي وحسن عمله فإن له شفاعة في أهله وقرابته وأصدقائه وان الله تعالي خبأ ولايته في عباده فلعل الذي تزدريه عيناك هو ولي الله ولا تستحقر أهل طاعة فإن الله تعالي خبأ رضاه في طاعته لعل رضاه فيه.