موضوع استعادة الأمن بصراحة زاد علي حده.. وأصبح المبرر لكل فشل في أي مجال.. وتبرر به الحكومة كل افعالها!! نعم استعادة الأمن مبرر رئيسي لعودة الاستثمارات والسياحة ودوران عجلة العمل والانتاج.. ولكنه ابدا لن يكون "الشماعة" التي نلقي عليها فشلنا!! ان عودة الأمن للشارع وللمواطن والبلد.. شيء سهل.. ويكمن في ان يراجع وزير الداخلية مع مساعديه والأجهزة السيادية اللوائح المنظمة للعمل والتي تم تعديلها ارضاء لجماعة الإخوان عندما كانت تحكم!! فلا يعقل علي سبيل المثال منع ضباط الأمن الوطني وهم المسئولون عن ملف الإرهاب اساس عودة الأمن من استجواب أي متهم وان من يستوجبه فقط هم ضباط المباحث بالمديريات والنيابة.. فتسقط حلقة مهمة يمكن تتبعها في إلغاء القبض علي خلايا إرهابية جديدة!! الإخوان اقنعوا الشعب ان نظام مباحث أمن الدولة سبب في ضياع كل شيء.. وحوّل البلد إلي دولة بوليسية.. وعدلوا من اللوائح بما يخدم مصالح الجماعة دون الشعب.. وهانحن نري النتيجة ظاهرة أمامنا الآن!! فإذا كان نظام مباحث أمن الدولة قد "انحرف" كما كانوا يقولون فيمكن بمنتهي السهولة عودته للمسار الصحيح.. ولكن لا يمكن إلغاء الجهاز.. والإخوان عملوا ذلك ليسهل عليهم القيام بعمليات إرهابية ولا يستطيع أحد الامساك بالمتهمين!! من هنا لابد أن يراجع الوزير المختص ذلك ويستعيد جهاز الأمن الوطني دوره في إطار القانون ودون اهدار لآدمية أي متهم.. وساعتها سيعود الأمن والأمان ونقضي بنسبة كبيرة علي الإرهاب!!