عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعياً وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة !!! شبكات الآداب بالإسكندرية تسعي دائما لتطوير أدائها وأدواتها ويأتي ذلك حسب طبيعة زعيمة الشبكة وزبائنها فكلما ارتقت الشبكة بأعضائها وأماكن التلاقي للمتعة كان السعر أعلي مع تحقيق الأسلوب الأمثل للحماية لضمان عدم السقوط في يد الشرطة.. وهذا ما فعلته "الزعيمة" البالغة من العمر 50 عاماً. هي "سيدة أعمال" من الدرجة الأولي بالاضافة انها مسجلة آداب ما بين تسهيل أعمال الرذيلة وإدارة مسكن بالاضافة لهروبها من تنفيذ ثلاثة أحكام بالسجن في قضايا سابقة بالمنتزه ما بين السجن سنة إلي ستة أشهر في أعوام 2012 و2008 و..2002 إلا انها تخطت كل الأخطار لتمتلك بالإسكندرية وحدها 8 شقق تديرها لممارسة الأعمال المنافية للآداب بأرقي عقارات الإسكندرية المطلة علي حدائق المنتزه بالاضافة إلي امتلاكها لفيلا بمنطقة المعمورة تقوم بتشطيبها علي أحدث مستوي وتمتلك سيارة مرسيدس أحدث موديل ولديها سكرتيرة شخصية وسائق وتشارك في ملهي ليلي بحدائق المنتزه مع شريك لها لإدارة الأعمال المنافية للاداب. الطريف ان الشقة الواحدة تدر دخلا شهريا يتراوح ما بين 8 آلاف إلي عشرة آلاف جنيه بينما تتقاضي الفتاة الواحدة مبلغ 250 جنيها من الزبون الواحد وتمكث بالشقة طوال اليوم أو تطلب في شقق أخري لتستقبل في اليوم حوالي عشرة رجال حسب الطلب عليها. نعود ل"الزعيمة" ملكة الملاهي الليلية فمن يراها من الوهلة الأولي لا يمكن ان يصدق انها مطلوبة للعدالة لشبكة علاقاتها الواسعة علي أعلي المستويات التي تمكنها من التحرك بسهولة ويسر.. بالاضافة إلي ذيوع صيتها وسط رجال الأعمال ليس لأناقتها ولباقتها وأسلوبها الساحر ولكن لقدرتها علي استيعاب طلبات الزبون منذ الوهلة الأولي وربما لقدرتها أيضا علي توفير الفتاة المناسبة لكل زبون بواسطة الكمبيوتر فهي تدير الشقق التابعة لها بواسطة جهاز الكمبيوتر والتليفونات لتوزيع المهام والطلبات وتتواجد بصورة شبه يومية بالملهي الليلي لاصطياد الزبائن من رجال الأعمال عن طريق شريكها الذي يوقع الزبون ليسلمه لها لتتحدث معه حول رغباته وطلباته وما يسعده وما يتمني أن يجده في المرأة التي سيلتقي بها ورغبته في توفير أي أنواع من الطعام والشراب لتدخل جميع البيانات بالكمبيوتر الخاص بها حتي تختار الفتاة المناسبة وأيضا الموعد المناسب..وبالتالي لا يمكن لزبون أن يلتقي بآخر أو يتنافس مع آخر علي فتاة واحدة. وتحرص "الزعيمة" علي عرض صورة الفتاة في أوضاع مختلفة علي كل زبون ليوافق عليها قبل توجهه للعنوان حيث ينتظره أحد العاملين معها ليصعد إلي الشقة داخل المجمع السكني الفاخر دون أن يلفت الأنظار إليه. ذاعت شهرة "الزعيمة" حتي وصلت إلي مسمع العميد شكري عوف رئيس مباحث الآداب الذي كان يراقب المرأة الديناميكية باستمرار للايقاع بها وما ان تم عرض المعلومات علي اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية حتي قرر علي الفور تشكيل فريق لجمع التحريات اللازمة وضبط المتهمين ضم العقيد شريف التلواني والرائد أحمد حامد.. فتبين ان الزعيمة تتقاضي ألف جنيه من كل زبون وشققها تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتوافر الفتيات طوال الوقت وبمختلف الشقق فالزبون الذي يرغب في أي فتاة فجرا علي سبيل المثال بعد انتهاء سهرته مثلا سيجدها في انتظاره. ولعل الأغرب ان أعمال الرذيلة أصبحت في حد ذاتها "بزنس" فهناك من يشارك مع سيدة الأعمال بأموال أو باستئجار شقة منها لإدارتها لحسابه لفترة معينة يحقق منها أرباحا مقابل نسبة خاصة للزعيمة وأن الشقة تجلب عشرة آلاف جنيه في الشهر وهي دائما ما تفعل ذلك كمجاملة لآخرين مقابل الحماية أو الاستثمار في الأراضي. تبين من التحريات أيضا ان الزعيمة تجيد انتقاء الفتيات حيث يتوافدن علي الملهي الليلي لإجراء معاينة لهن علي أن تكن أقل من الثلاثين ويتميزون بالرشاقة والخبرة ولا يوجد لديها أي مانع في أن تكون الفتاة مسجلة بالآداب لانها تعيد تشكيل الفتاة من جديد سواء من خلال خبير تجميل لتغيير معالم الشعر والمكياج بالاضافة إلي تزويد كل فتاة بملابس مثيرة وراقية وقمصان نوم وبرفانات لتصبح شخصية مختلفة. عندما اجتمعت تحريات فريق البحث كانت خطة المداهمة علي صعيدين "الأول" علي الملهي الليلي حيث تمكنت الزعيمة وشريكها من الهرب و"الثانية" علي احدي الشقق التابعة لها حيث تم ضبط "شيرين - عمرها 20 سنة - من الغربية" ومعها "صاحب شركة للاستثمار العقاري" في حالة اختلاط جنسي كامل.. وبحوزته طبنجة مرخصة و9 طلقات. كما تم ضبط "ممرضة مسجلة آداب - 28 سنة" و"سوسو" وتبين انها خرجت من السجن منذ أسبوع فقط بعد أن قضت مدة الحبس "عاما" في قضية آداب لتعود لممارسة نشاطها من جديد كما تم ضبط "صاحب بنزينة - 35 سنة" والذي كان يفاضل بين الفتاتين.. كما عثر بحوزة أعضاء الشبكة علي 13 ألف جنيه حصيلة اليوم. تم تحريز المضبوطات لتسقط أرقي شبكات الإسكندرية لرجال الأعمال بالإسكندرية والمحافظات بعد أن اعتقدوا انهم في غفلة عن أعين الشرطة لرقي المكان وسرية الشبكة.