بعد ما أثارته "المساء" أول أمس حول رفض الأهالي المضارين في كارثة ترعة الصف التعويضات الهزيلة التي أقرها د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة بواقع 2000 جنيه لكل أسرة انهالت المساعدات من مختلف الجهات علي أهالي القرية المضارين.. فقد قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب أول رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي سرعة صرف المساعدات العاجلة للمضارين ومواد غذائية لأهالي عزبة الجمال.. كما قررت وزارة التضامن الاجتماعي صرف 2000 جنيه لكل أسرة مضارة. رصدت "المساء" عودة الحياة لطبيعتها تدريجيا بعد مرور 5 أيام علي كارثة عزبة الجمال حيث جفت معظم الأراضي القريبة من مخر السيل بينما لا تزال بعض المنازل تعاني من وجود المياه داخلها. أشاد الأهالي بالجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة وقامت بالسيطرة علي الكارثة بمساعدة الهيئة الهندسية التابعة للجيش. كما طالب البعض بتكاتف الجميع لسرعة تطهير الترعة وبناء أسوار بارتفاع 5 أمتار علي جانبيها لمنع تسلل المياة مرة أخري. يقول الحاج بشير محمود بشير عمدة قرية الأقواز التابع لها عزبة الجمال مكان الكارثة إن الحياة تعود تدريجيا للقرية بعد أن تم السيطرة علي المياه وشفطها من المنازل وتمهيد الطرق من خلال القوات المسلحة وشركة المقاولون العرب فالكارثة كانت كبيرة ولولا سرعة تدخلهما لاختلفت الأوضاع فالفتحة المتسرب منها المياه كانت بطول 30 سنتيمترا وكانت المياه بالقرية قد ارتفعت بالشوارع والمنازل لأكثر من مترين ولكن نحمد الله علي سرعة تلبية استغاثة المواطنين من قبل أجهزة الدولة. يضيف عمدة القرية انه سبق له التقدم بعدة شكاوي لوزارة الري وتم نشرها بإحدي الصحف القومية حول سرعة بناء جسر لمخر السيل لحماية القرية من ارتفاع المياه ولكن دون جدوي حتي وقعت الكارثة. ويؤكد عمدة القرية أنه لا توجد أي وفيات بين أبناء عزبة الجمال ولم يكن هناك سوي 3 إصابات بسيطة بين أهالي القرية. يوضح عصام الجمال رئيس الوحدة المحلية بغمازة وأحد أهالي القرية أن انهيار جسر ترعة كوم أمبو الخاص بالصرف الصحي وتحويله لمخر السيل بالقرية وزيادة المياه أدي إلي الكارثة. ويضيف ان القوات المسلحة انتهت أول أمس من ردم الطرق وتمهيدها مؤكدا أن الحياة تعود تدريجيا الآن للقرية وإن كانت هناك بعض المنازل مازالت المياه تغمرها مشيدا بقرار وزير التضامن الاجتماعي بصرف مبلغ 2000 جنيه تعويضا لكل أسرة متضررة. قال أحمد ربيع نبراوي من أهالي القرية ان معظم محتويات منازلنا من مفروشات وأجهزة كهربائية تم إتلافها بفعل المياه ومبلغ 2000 جنيه التي صرفتها وزارة التضامن لا يكفي وإن كنا نشكر وزير التضامن الاجتماعي لمجيئه للقرية والاستماع إلي شكوانا من ندرة الخدمات بالقرية.. وعدم وجود أي مرافق حتي مياه الشرب لم تصل سوي لجزء بسيط من القرية فنحن قرية خارج الزمن. ويقول عطية حليم عطية من أهالي القرية ان بالقرية ما يقرب من 500 منزل وعدد السكان يزيد علي 2000 نسمة وبالرغم من ذلك لا يوجد خدمات بالقرية وأن مبلغ التعويضات ضعيف وإن كان المسئولون وعدونا بأن هناك مساعدات أخري من الهلال الأحمر المصري ومحافظة الجيزة لكافة أهالي القرية المضارين. يؤكد مفرح نادي عطية من أهالي القرية ان المياه مازالت متواجدة في بعض المنازل والشوارع الضيقة والتي لم تستطع سيارات شفط المياه من سحبها ونطالب بسرعة إيجاد حل لها حتي نستعيد حياتنا بشكل طبيعي. * يقول مصطفي هاشم فلاح: عشنا أياما صعبة بعد انهيار جسر الصرف الصحي بترعة الصف حيث غرقت جميع أساسات البيوت القريبة من جسر الترعة المنهار ودمرت جميع الأسرة والمفروشات والأجهزة نتيجة تخللها داخل المنازل وارتفعت المياه نحو 3 أمتار فبعد أن حدثت المأساة انتقلت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة إلي العزبة لحصر جميع الخسائر وتخفيف المياه وإنقاذ الأهالي من الغرق. أضاف اننا نشكو انقطاع المياه عن المنطقة بشكل مستمر فضلا عن وصولها إلينا غير نظيفة مما تسببت في إصابة أطفالنا بأمراض لا حصر لها بالإضافة إلي الروائح الكريهة المنبعثة بالترعة ليلا ونهارا لذلك نطالب المسئولين بوزارة الري والموارد المائية تطهير ترعة الصف وإنشاء كوبري علوي ومصدات تمنع وصول المياه إلي المنازل لمنع حدوث كارثة مرة أخري. * يقول دسوقي مهني من أهالي القرية: بدأت عودة الحياة مرة أخري في كفر الجمال بعد أن غرقت في مياه المجاري طوال أيام العيد حيث جفت معظم المياه حول المنازل وسنبدأ في العودة لأعمالنا من صباح الغد لممارسة أنشطتنا ولكن مأساة القرية لن تتوقف في تجفيف المياه أو صرف التعويضات الهزيلة التي منحتها محافظة الجيزة ووزارة التضامن الاجتماعي ولكن مأساتنا سوف تنتهي بعد قيام المسئوين بعمل تطهير كامل لمخر السيل وعمل الصيانة اللازمة لجسر الترعة المنهار الذي أهمل لمدة 10 سنوات. أشار إلي أننا نعيش حياة أشبه بالعصور الوسطي حيث ينقطع التيار الكهربائي دائما بالإضافة إلي وصول مياه الشرب ملوثة ومحملة بالبكتيريا وأمراض تصيب أبناءنا ونعاني أيضا من الإهمال الشديد لعدم وجود مدارس قريبة من القرية حيث يقطع أبناؤنا مسافة 3 كيلومترات للوصول إلي أقرب مدرسة ولا توجد رعاية صحية نتيجة عدم وجود وإدارة محلية ترعي شئون أهالي العزب. * يقول كرم محروس فلاح: نشكر الجهود التي بذلتها القوات المسلحة والفريق عبدالفتاح السيسي بعد إرسال مساعدات وإعانات غذائية وتعويضات مالية للمضارين من الكارثة حيث أرسلت وزارة التضامن ومحافظة الجيزة مبالغ مالية قدرها 2000 جنيه لكل أسرة مضارة من انهيار جسر الصف. أضاف اننا تعرضنا لخسائر كبيرة بعد حدوث الكارثة حيث غرقت جميع أساسات المنازل القريبة من الجسر حيث تصدع وشروخ بالمنازل ولكن لم تحدث أي خسائر في الأرواح. * يقول ثابت فوزي ميخائيل فلاح وعماد حنا جرجس: نطالب أجهزة الدولة بسرعة التدخل لإنقاذ عزبة الجمال من الانهيار والتكاتف لبناء أسوار علي جانبي الترعة بارتفاع 5 أمتار لمنع دخول المياه البيوت. كما اننا نعاني من الإهمال الشديد لعدم وجود مستشفي قريبة أو مدارس تبعد 3 كيلومترات عن أبناءنا وعدم وجود مركز للشباب. أضاف ان أنبوبة البوتاجاز وصل سعرها 35 جنيها ونحن نعيش حياة صعبة وليس لدينا مرتبات شهرية تعيننا علي مشقة الحياة بالقرية. * يقول عبدالله سعد فلاح: بدأت المياه تجف بعد كارثة القرية ووصلت إلينا مساعدات من الهلال الأحمر عبارة عن بطاطين ولكن المشكلة ان هناك البعض لم يحصل علي حقوقه لأنه لم يقم بتحرير محاضر بقسم الشرطة بعد حدوث الكارثة. أشار إلي أن هذه المأساة ليست الأولي من نوعها ولكن تكررت عدة مرات خلال ال 15 عاما الماضية وفي كل مرة يتم صرف المساعدات وخلافه ولم تحل أساس الكارثة. * يقول شعبان جمعة فلاح: نعاني من أزمة عدم وجود كهرباء بالكفر وحاولنا أكثر من مرة من شريحة الكهرباء ولكن دون جدوي حيث ان البلد تعيش حالة من الظلام عندما يأتي الليل وعمود الكهرباء ب 1000 جنيه وتوصيل مواسير المياه كلفتنا حوالي 500 جنيه لكل منزل ونحن ليس لدينا قوت يومنا. * يقول عماد حنا فلاح: المواصلات شبه مقطوعة عن الكفر ونقوم بالسير 4 كيلومترات للوصول إلي أول الطريق بالإضافة إلي عدم وجود ارتفاع أسعار الأسمدة التي تغذي الأراضي الزراعية بالقرية والتي تصل إلي 2000 جنيه ل 50 كيلو سماد.