مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أعلن حالة الطوارئ بعد فضيحة منتخب لاعبينا الأشاوس في غانا وهزيمتهم الكارثية أمام النجوم السوداء والذين أثبتوا في معقل قبيلة الأشانتي مدينة كوماسي انهم نجوم كرة قدم بالفعل شكلا وموضوعا وليس علي أوراق الصحف وخلف شاشات التليفزيونات بعد أن لقنوا لاعبينا الأشاوس الذين يتقاضون الملايين من أنديتهم ويبتزونها درسا في فنون اللعبة من مهارات وسرعات فائقة واختراقات قاتلة لدفاعنا المفكك ولياقة بدنية عالية وترابط في الخطوط ليعزف فريق نجوم غانا السوداء سيمفونية كروية مثيرة ويقدم لنا نموذجًا في الكرة الحديثة بينما اكتفي لاعبونا أصحاب الملايين بالمشاهدة لهذا السيرك الكروي الغاني الممتع مستغلا حالة الانهيار المعنوي والفني و البدني للاعابينا الأشاوس وارتكابهم كل خطايا.. وأخطاء الكرة دفاعا وهجوما فالإشارة خضراء مفتوحة علي مصاريعها لكل من يريد من نجوم غانا التهديف في شباك منتخبنا المغلوب علي أمره والمستسلم من اللحظة الأولي لانطلاق أحداث موقعة الذهاب للمواجهة الفاصلة في رحلة الصعود لنهائيات مونديال البرازيل والتي تحولت لنكسة كروية ستظل عالقة برقاب هذا الجيل وذلك التشكيل الذي مثل المنتخب وساهم في هذه الفضيحة التاريخية ليتحول حلم الصعود للعب مع عظماء الكرة العالمية إلي كابوس مرعب بل ويوم أسود في تاريخ منتخب الأشاوس والذين وضح انهم نجوم من ورق ولا يستحقون اللعب مع العظماء مع استمرار فشلهم في تحقيق هذا الحلم الجميل الذي يراود الملايين من عشاق الساحة المستديرة منذ 24 سنة.. وكأنه مكتوب عليهم أن ينتظروا 24 سنة أخري حتي يروا منتخبهم في المونديال فسوء التنظيم والنظام الدفاعي والمساحات الخالية كان شعار لاعبينا في منطقة مرماهم والبطء في التحرك والتمرير وعدم الدقة في التسليم والتسلم والتسديد علي مرمي المنافس هو سمة الهجوم السلبي الذي دخل في غيبوبة هو الآخر مثل باقي لاعبينا الأشاوس في خطي الدفاع والوسط.. وللعلم فإن كلا من شريف إكرامي وأحمد الشناوي لا يتحملان مسئولية تحول شباك المنتخب لحصالة موقعة كوماسي والمثير للأسف والدهشة معا ان المدير الفني الأمريكاني برادلي وقف تائها يشاهد انهيار فريقه ولا يحرك ساكنا وغير قادر علي إيقاف تلك الفضيحة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لعجزه عن إدارة المباراة هو وكل من معه علي الدكة من مدربين معاونين ويبدو أن الأداء الساحر والممتع لنجوم غانا أعجبهم وشغلهم إلي الحد الذي نسوا فيه منتخب الأشاوس "بتعهم" والذي أثبت كما قلت عنه منذ فترة انه يصلح للعب في الدورة الرمضانية فقط وليس في المونديال وذلك بعد خسارته أمام منتخب غانا وديا في قطر صفر/..3 فقد وضح خلال هذه الفترة تحديدا أن برادلي عجز عن تكوين منتخب محترم يستطيع أن يواجه المنتخبات الكبري سواء في قارتنا السمراء أو من أوروبا نتيجة لسوء اختياراته من ناحية وعدم توافر مواهب كافية في ملاعبنا الخضراء وتراجع مستوي اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية بسبب عامل السن وتوقف النشاط منذ قيام الثورة والشيء المستفز أيضا انه لم يلعب بتشكيل ثابت فلم يعرف له فريق منذ جاء لمصر فكل مباراة له سواء رسمية أو تجريبية لها تشكيل خاص ليبقي المنتخب محروما من عامل الانسجام والتفاهم بين أفراده وخطوطه ليتأكد لنا انه طلع مدرب أمريكاني فقد لعب مع غانا وكأنه لم يرها من قبل وكأنه لم يخسر منها بثلاثية في قطر فهو مدرب كبير ولاعبون نجوم علي المنتخبات الصغيرة. أما وقت الجد ومع الكبار لا وجود لهم.. ورغم فشل برادلي في الوصول لنهائيات أمم افريقيا غير أن اتحاد الكرة لم يحرك ساكنا هو الآخر ويحسب للنائب حسن فريد أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد القلائل الذين مارسوا كرة القدم انه طالب في ذلك الوقت بإقالة برادلي بعد فشله في التأهل لأمم افريقيا بعد أن "بان الجواب من عنوانه" غير ان جهابذة الجبلاية وقفوا ضد حسن فريد وأصروا علي بقاء الأمريكاني وأمام تلك الفضيحة وهذا الثأر الكروي الذي تسبب فيه مجلس إدارة اتحاد الكرة بإدارته الفاشلة للعبة بالمشاركة مع برادلي الأمريكاني ولاعبيه "الكسر" فإنني أطالب جهابذة مجلس إدارة الجبلاية بتقديم استقالاتهم بعد توقيع قرار إقالة المدرب الأمريكاني وتسريح منتخب فضيحة كوماسي احتراما لمشاعر الجماهير فهم يعلمون أن الاتحاد غير شرعي وهناك قضايا تزوير ضدهم تنتظرها المحاكم وكفاهم فضائح لان رد الاعتبار في مباراة العودة لا قيمة له بعد ضياع الحلم الأغلي والهدف الأهم باللعب بعرس البرازيل العالمي.