في محاولة لحل أزمة المحافظ بقنا تسعي تيارات شعبية ودينية إلي التوصل إلي مبادرة لتبديل محافظ قنا الجديد عماد شحاتة ميخائيل بمحافظ المنيا الجديد سمير سلام. خاصة وان سلام يواجه رفضا داخل محافظته من قبل المواطنين الذين لا يمانعون تعيين اللواء ميخائيل محافظا للمنيا. ويبدو أن هذه المبادرة ستكون بداية انفراجة الأزمة في قنا وتوقف الاعتصامات. ويشارك في المفاوضات ممثلون عن التيارات الشعبية والدينية والمعتصمين. في الوقت نفسه قرر أكثر من 40 ألف مواطن المبيت أمام مبني محافظة قنا ومسجد عبدالرحيم القناوي بعد انتهاء المظاهرة المليونية التي طالبت بإقالة ميخائيل. حيث أكد المتظاهرون ان اعتصامهم هدفه سياسي وليس طائفياً علي الاطلاق. كما رفضوا "كوتة" المسيحيين للمحافظة خاصة وان المحافظ السابق كان قبطيا أيضاً. كان يوم الجمعة أمس قد شهد توافد الآلاف من جميع مراكز محافظة قنا للاشتراك في المظاهرة المليونية عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإقالة د. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء وعماد شحاتة المحافظ الجديد مرددين "يا يحيي يا جمل احنا ذئاب الجبل" و"يا شرف قول الحق انت ظالمنا ولا لا" و"يا حرية فينك فينك ميخائيل بينا وبينك" وكان المتظاهرون قد استقروا أمام ميداني ديوان عام المحافظة وأمام مسجد "عبدالرحيم القناوي". وانقسم المتظاهرون لمجموعتين لأداء صلاة الجمعة في الميدانين. وسط تواجد مكثف للقوات المسلحة بعد تعزيز القوات بقوات صاعقة كانت قد وصلت مطار الأقصر. وأدي المتظاهرون صلاة الجمعة أمام مسجد سيدي عبدالرحيم القناوي. خلف الشيخ تاج الششتاوي إمام مسجد سعيدةبقنا. والذي أكد علي تضامن الإخوة الأقباط مع المتظاهرين. وشدد علي أن بطء التعامل الحكومي مع الموقف والاستجابة للشعب يذكي نار الفتنة. كما أدي المعتصمون أمام ديوان عام المحافظة صلاة الجمعة خلف الشيخ محمد مصطفي إمام أحد المساجد بقرية الكلاحين والذي أكد علي حق الشعب في اختيار المحافظ ولابد من استجابة فورية حتي تنتهي الأزمة. وعقد د. أحمد عمران مستشار رئيس الوزراء لقاء مع المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة للتفاوض معهم وبحث سبل حل الأزمة. وطالب بفتح السكك الحديدية.. مؤكدا انه لا يمكن لأحد أن يزايد علي مطالب شعب قنا المشروعة وانه أتي إلي قنا لتوصيل رسالة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بأنه سيأتي إلي قنا لتحقيق احتياجات أهل قنا ووضع خطة للتنمية في الصعيد عقب انتهاء زيارته للخليج. وقال عمران إن لأهل قنا تاريخاً للتماسك قبطي ومسلم. مشيرا إلي أن شرف جاء بإرادة شعبية وأن عليه العديد من المسئوليات علي عاتقه. وهو يطمع في كرم أهل قنا. مضيفا انه وصلته الرسالة بأن هناك اجماعا من كل الفئات أقباطا ومسلمين علي رفض ميخائيل محافظا لقنا مطالبا بمهلة لحل الأزمة.