نظم ثوار ماسبيرو وقفة احتجاجية موسعة أمس بمبني التليفزيون مطالبين بإقالة حمدي منير رئيس قطاع الهندسة الاذاعية ونددوا خلالها ببقائه في منصبه حتي الآن.. خاصة بعدما أكد للعاملين في تشغيل الاذاعة أنه باق في منصبه ولن يغادره بحجة أنه يعد أحد أبناء القوات المسلحة. حدثت بعض الاشتباكات بين المحتجين الثائرين وبين عدد قليل من العاملين بقطاع الهندسة الاذاعية المعترضين علي مطالب الثوار الخاصة باقالة منير.. الأمر الذي تطور إلي وقوع اشتباكات بالأيدي انتهت باصابة اثنين من حركة "ثوار ماسبيرو" وهم "مصطفي سعيد" مهندس تشغيل إذاعي بكدمات في الوجه.. و"إيمان فائق" فني أول تشغيل إذاعي بإغماء وهبوط حاد في الدورة الدموية.. وعلي الفور تم اسعافها ووضعها تحت الملاحظة داخل عيادة الرعاية الطبية بالمبني.. وعلي أثر ذلك تقدمت "إيمان" ببلاغ ضد المعتدين.. وتم تحرير محضر بهذه الواقعة داخل مكتب مباحث المبني.. وهو البلاغ ذاته الذي تنازلت عنه بعدما تدخل بعض المعتصمين والعاملين للوساطة والصلح بينهم مع أخذ تعهد علي المعتدين بعدم التعرض للمعتصمين مرة أخري. المناوشات التي تحدث بين يوم وآخر دفعت "ثوار ماسبيرو" إلي دعوة عدد من القوي السياسية والوطنية والحركات الثورية وعدد كبير من الاعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة لتنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من أمام مبني التليفزيون بعد ظهر يوم الجمعة المقبل لتستقر في ميدان التحرير للمطالبة بتطهير الاعلام.. معتبرين أن جميع ما تم من تغيير في صفوف القيادات داخل ما سبيرو يعد نوعا من "الاستخفاف" بمطالب وأهداف ثورة "25 يناير" وحق الشعب في إعلام يحترم إرادته في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسد أيا كان موقعه. وفي مشهد آخر داخل أروقة ماسبيرو تساءل عدد من العاملين في قطاع الانتاج عن سر اقتصار التحقيقات الجارية بخصوص أعمال المنتج المشارك بقطاع الانتاج علي المخالفات التي تمت في عام 2010 فقط.. في تجاهل واضح للسنوات الأربع السابقة منذ أن تولت م.راوية بياض رئاسة القطاع في الأول من أغسطس عام 2005 علي الرغم من وجود جميع العقود الخاصة بالمنتج المشارك وتقارير المخالفات المالية بالجهاز المركزي للمحاسبات عن تلك السنوات؟! ومن ثم طالب العاملون من النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود سرعة التدخل لضم مخالفات السنوات الأربع الأخري إلي ملف التحقيق حفاظا علي الحق العام. كما طالب العاملون داخل القطاع بفتح ملف الفساد المالي في مسلسل "السائرون نياما" الذي أخرجه محمد فاضل وأنتجه التليفزيون المصري من خلال قطاع الانتاج العام الماضي.. وبلغت ميزانيته حوالي 25 مليون جنيه بفارق كبير عن الميزانية التي كانت مخصصة له. يقول سامي شحاتة "مخرج بقطاع الانتاج": يعد مسلسل "السائرون نياما" نموذجا صارخا لإهدار المال العام داخل قطاع الانتاج.. حيث كان مقررا أن يستغرق تصوير المسلسل في سوريا مدة "21 يوما" لتصوير المشاهد الخارجية علي أن يتم تصوير باقي مشاهد المسلسل داخل الاستديوهات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لترشيد النفقات وهذا ما لم يحدث ولكنه استغرق حوالي 60 يوما في سوريا مما يعد إهدارا للمال العام. أضاف: من الاجراءات التي زادت من تكاليف المسلسل أنه تم إسناد إنتاج المسلسل خارج حدود الدولة لشركة سورية تدعي "أبيلا" ويمتلكها المنتج السوري صلاح طعمة.. وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول طبيعة تسلسل جهات إنتاج العمل وإهدار المال العام بينهم؟