* يسأل عادل محمود من القاهرة: ما حكم الشرع في تعليق التمائم؟ ** يجيب الشيخ سالم نصرالله بحيري مدير ادارة الصف بأوقاف الجيزة: التمائم هي عبارة عن خرزة كانوا يعلقونها ويرون أنها تدفع عنهم الآفات واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع الا الله ولا دافع غيره وجاء في الحديث "من علق تميمة فلا أتم الله له ومن علق ودعه فلا أودع الله له" وفي حديث آخر "من علق فقد أشرك".. ومهما يكن من شيء فان اعتقاد أن هذه الاشياء تؤثر بنفسها دون توقف علي ارادة الله تعالي- يتنافي مع الايمان ومثل التمائم ما يعرف بالأحجبة- وهي كتابات تعلق بقصد دفع الشر أو رفعه. فان كانت كلمات القرآن الكريم أو ذكر الله- تعالي- مع اعتقاد أنها لا تؤثر الا بارادته- سبحانه- فلا يؤثر ذلك علي الايمان- مع التنبيه علي صيانة كلام الله تعالي- من كل ما يخل بتوقيره مع التوصية بطلب العلاج عند المختصين. * يسأل علي السيد بالتربية والتعليم: أديت فريضة الحج مرة واحدة ولي رغبة في أدائها مرة أخري ولكن لي أولاد أخ أيتام وفقراء لا معين لهم إلا الله.. وهم في حاجة ان أرعي مصالحهم.. فهل الافضل لي الذهاب مرة أخري للحج.. أم رعاية أولاد أخري الأيتام؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: مادام السائل قد أسقط فريضة الحج.. فالسعي في حاجة مصالح أولاد أخيه له ثواب أعظم من "حج النافلة" لأن الوجوب في الحج مرة واحدة.. وقد أرشدنا الله تبارك وتعالي في قوله تعالي "ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا" وقد روي ابن أبي الدنيا بسند صحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من يكن في حاجة أخيه يكن الله في حاجته" فهنيئاً لمن أزال عن أخيه شده من شدائد الحياة أوكشف عنه غماً نزل به أو ضراً ألمَّ به فمن فعل ذلك فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وفي رواية البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه" وها هم سلفنا الصالح في قيامهم بمصالح الناس وفضل قضاء حوائجهم كانوا يتسابقون لقضاء هذه الحوائج حبا في فعل الخير وطلباً لزيادة الأجر.. وقد كان الحسن البصري رضي الله عنه يحث الناس علي قضاء حوائج أخوانهم ويقول "لأن أقضي لمسلم حاجته أحب إليَّ من ان أصلي ألف ركعة".