طرحت الحكومة مقترحا لشراء قش الأرز من الفلاحين بواقع 80 جنيها للطن وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد فمن ناحية تختفي السحابة السوداء التي تزورنا مع كل موسم حصاد للأرز حيث يضطر المزارعون إلي حرق القش لزراعة محاصيل أخري مكانه. من ناحية أخري تستغله الدولة في صناعة الأسمدة والعديد من المجالات الأخري. الشرقية - عبدالعاطي محمد : قال محمد السيد - مزارع - ان شراء القش من الفلاحين سبق ان طرحته الوزارة من قبل لكن لم ينفذ علي أرض الواقع لقلة المعدات اللازمة للكبس أو النقل. أضاف محمد المصري: شراء القش منا نتمني تطبيقه علي أرض الواقع وقيامنا بالتخلص منه بالحرق يعود إلي الفشل في ايجاد الماكينات اللازمة لكبسه خاصة وان بقاءه في الأرض مدة أطول يكون وكرا للفئران والقوارض التي تؤذي المحاصيل. أما المهندس سليمان غيث - وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة - فقال:أن قش الأرز ثروة قومية وبدلا من حرقه تم عقد اجتماع مع مديري الإدارات الزراعية للتنبيه علي المزارعين لشراء القش بسعر 80 جنيها للطن بدلا من عمليات الحرق والتي تلوث البيئة وانه سيتم تجميع القش في مراكز وصرف مستحقات المزارعين فورا. البحيرة - كارم قنطوش : أكد المهندس زكريا عفيفي - وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة - انه سيتم تخصيص أماكن بمعرفة الجمعيات الزراعية بالقري لاستلام قش الأرز من المزارعين مؤكدا ان المزارعين سيقومون بنقل القش من زراعاتهم إلي مقار الجمعيات وإن الزراعة تقوم بالشراء لحساب وزارة البيئة. أوضح ان البحيرة بها 188 ألف فدان منزرعة بالأرز. تم حصاد حوالي 100 ألف فدان منها. يقول السيد هدية - عضو مجلس محلي محافظة سابق - عن أبوالمطامير إن ناتج حصاد الفدان الواحد يتجاوز ال2 طن قش وإن تكلفة نقل هذه الكمية للجمعية الزراعية سواء بالجرار الزراعي أو العربات الكارو تصل إلي 500 جنيه. في الوقت الذي سنحصل عليه من الزراعة علي 160 جنيها ومن ثم يقوم المزارع بسداد الفارق من جيبه بدون أي فائدة. أما المحاسب ممدوح جاب الله - من حوش عيسي - فيطالب بأن تتولي الجمعيات الزراعية استلام القش من المزارعين وتقوم هي بنقله إلي أماكن التجميع وهنا يكون ما حصل عليه المزارع هو مقابل القش فقط بدون تكبيده لأي نفقات أخري. أضاف فتحي سيد أحمد داوود - من مركز شبراخيت - هذا الموضوع كله خسارة علي المزارعين ويؤكد ان العديد من المزارعين علي استعداد لتسليم الجمعيات الزراعية القش من الأرض بدون أي مقابل حتي لا نتعرض للخسارة بسبب نقله!! المنصورة - آمال طرابية : قالت رجاء عبده المتولي - 50 سنة - نائب رئيس اتحاد صغار الفلاحين من قرية منشية عبدالرحمن - ان شراء قش الأرز فكرة أكثر من رائعة ونحن سعداء بذلك لأن قش الأرز ثروة كبيرة لكنها مهددة وحتي اليوم لم تتمكن الدول من الاستفادة من القش علي أكمل وجه. قال عبدالفتاح محمد عبدالفتاح - 50 سنة - فلاح من نفس القرية - انه قرار صائب لكن لابد من توفير وسيلة نقل القش من أراضي الفلاحين إلي المكان التابع لمديرية الزراعة لأن تكلفة الطن تربيط وتحميل 100 جنيه وهذه تكلفة باهظة للفلاح فلابد أن توفر الدولة الوسيلة التي تحمل القش ولو تأخذه الدولة ببلاش!! المهم ألا يتحمل الفلاح أعباء زيادة عليه لأننا نحزن لحرقه لكن مضطرين لذلك أو حتي نستغل مكانه في زراعة محاصيل أخري. قال المهندس أنور سالم - وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية - ان هذا الاقتراح ستتم دراسته الأيام القادمة مع البيئة لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الثروة وحمايتها من الدمار فالدولة أولي بقش الأرز من الحريق طالما الفلاح أصبح لا يقدر قيمته ويحافظ عليه. كفر الشيخ- عبدالقادر الشوادفي: يقول علي محمد إسماعيل عبدالوهاب وصبحي محمد بدوي وخالد خفاجة -من المزارعين: كلنا أمل أن تتصرف وزارة الزراعة هذا العام بجدية في مواجهة هذه المشكلة التي تمثل صداعاً مزمناً كل عام للفلاحين ووزارة الزراعة في آن واحد. ونحن علي استعداد تام للتعامل مع هذه الشركات وتسليمها القش لاستخدامه والاستفادة منه بدلاً من حرقه وإشعال النيران فيه والتسبب في أضرار صحية للمزارعين البسطاء.. نطالب الزراعة بالتصرف بجدية وعلي مستوي المسئولية لمواجهة هذه المشكلة بحسم وجدية. حرصاً علي صحة المواطنين والاستفادة من الكميات الهائلة لقش الأرز الذي يعتبر صداعاً مزمناً للزراعة كل عام. قال المهندس أحمد رمزي -وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ: نحن مجرد وسطاء فقط بين الشركات والمزارعين في شراء القش من المزارعين واستخدامه عن طريق هذه الشركات في عمل كمبوست أو أسمدة عضوية للفلاح نفسه ولدينا عروض من ثلاث شركات بذلك.