* دخلت كنيسة "صول" الخدمة من جديد قبل عيد القيامة المجيد كما وعد المجلس الأعلي للقوات المسلحة. أمس الأول.. قام الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بزيارة الكنيسة والتقي مع الأساقفة في احتفال كبير. وبالأمس.. أقيم قداس أحد الشعانين بالكنيسة وسط أفراح صاخبة. كانت الكنيسة قد تم احراقها وتدميرها في أحداث طائفية مرفوضة من جموع الشعب بمسلميه وأقباطه.. وقد وعدت القوات المسلحة وقتها بإعادة بناء الكنيسة أفضل مما كانت وتسليمها قبل عيد القيامة.. وهو ما حدث بالفعل. إن إعادة بناء الكنيسة علي نفقة الجيش وتسليمها في الموعد المحدد يؤكد أن قواتنا المسلحة عندما تعد فإنها تفي انطلاقاً من شرف العسكرية المصرية. القوات المسلحة أوفت بكل وعودها مع شعب مصر.. ابتداء من الحفاظ علي الشعب وأمنه وسلامه ومنجزاته. وتنفيذ إجراءات الإصلاح السياسي المختلفة وفق البرنامج الزمني لها تمهيداً لتسليم البلاد إلي سلطة مدنية. ومحاسبة ومحاكمة رموز النظام السابق من قمة هرمه إلي قاعدته.. وأخيراً إعادة بناء الكنيسة. اتمني ألا يساء فهم أي إجراء يتخذ.. وليثق الجميع في قواته المسلحة وحكومة ثورته وأجهزته المختصة بالتحقيق. مبروك للأخوة الأقباط إعادة ميلاد كنيسة "صول" وكل عام ونحن جميعاً بألف خير بمناسبة عيد القيامة المجيد. *** * احيي واهنئ الصديق أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي. التهنئة بعد أن كسب قضية حل الحزب الوطني. والتحية له واجبة علي مثابرته وصموده وإصراره علي المضي في القضية منذ عام 2005 حتي قالت المحكمة الإدارية العليا "دائرة شئون الأحزاب" كلمتها بالحل. لقد واجه الفضالي - الذي أقام الدعوي الأصلية قبل 6 سنوات - ضغوطاً جبارة لكي يتنازل عن دعواه لكنه رفض. زادت الضغوط.. فتحمل ولم يئن. ثم اشتدت الضغوط.. فزاد اصراراً علي المضي في دعواه عن قناعة وإيمان. لم يطلب مالاً.. وكان في إمكانه. ولم يساوم علي منصب.. وكان في مقدوره. كان كل أمله أن يري الحزب الوطني منحلاً وأملاكه مصادرة لحساب الدولة.. وقد كان. أمس الأول.. كان ميلاداً جديداً للصديق أحمد الفضالي. ألف مبروك له.. ولكل صاحب قضية يحارب من أجلها عن قناعة دون أن يكل أو يمل أو حتي يتراخي. حقاًَ.. لكل مجتهد شريف نصيب. *** * بدأ الجدل السنوي في أروقة الحكومة والمؤسسات والأندية والمقاهي والبيوت.. وفي كل مكان يتواجد فيه مواطنون.. وبدأ أيضاً طرح السؤال الذي يتكرر سنوياً: هل سنعمل بالتوقيت الصيفي.. أم سيتم إلغاؤه؟ سؤال مهم ونريد إجابة شافية عليه. لقد طالبت أكثر من مرة بإلغاء التوقيت الصيفي حيث تجاوزه الزمن وانتفت أغراضه وأهدافه وأصبح موضة قديمة مثل الطربوش. عندما تم "اختراع" التوقيت الصيفي كان الهدف منه توفير الكهرباء.. حيث صاحب العمل به تحديد مواعيد لغلق المحلات والمقاهي والكافيتريات. سنة وراء أخري.. تم ترك هذه المواعيد علي البحري بلا سقف.. فأصبحت تلك الأماكن مفتوحة حتي صباح اليوم التالي.. بل تم إلغاء إجازة الأحد المعتادة وأصبحت إجازات العاملين فيها بالتناوب. إذن.. فلماذا يستمر التوقيت الصيفي؟.. هذه واحدة. الثانية.. أنه في العام الماضي تم تطبيق كل من التوقيت الصيفي والشتوي مرتين في شهر واحد.. بدأناها بالتوقيت الصيفي ثم جاء رمضان فعدنا للتوقيت الشتوي. ثم انتهي رمضان فعدنا مرة أخري للتوقيت الصيفي. وبعدها بأسبوعين جاء التوقيت الشتوي!! بجد.. كان "لعب عيال".. وناس بتتخبط.. وقد انتقدت ذلك بعنف حتي أن د. أحمد نظيف رئيس الوزراء في هذا الحين غضب جداً.. فقلت: "يتفلق"! عملية التوقيتين الصيفي والشتوي.. هزلية ولا معني لها.. ولو طبقنا التوقيت الصيفي الخميس الأخير من أبريل كما هو معتاد فسوف يتكرر نفس ما حدث العام الماضي. كفانا مهازل.. الغوا التوقيت الصيفي واتركوا توقيت ربنا كما هو. فهل نقول مبروك ونهنئ الحكومة؟