بدأت أمس القوات المسلحة في عمليات بناء كنيسة صول بأطفيح بعد انتهاء من رفع الانقاض والحطام من داخلها واعلن مصدر عسكري انه من المقرر الانتهاء من تشييد الكنيسة بالكامل قبل احتفال الاقباط بعيد القيامة المجيد. ومن ناحية اخري اصدر المجلس الاعلي للقوات المسلحة عدة قرارات تصب في مصلحة القرية اولها القيام بانشاء وحدة صحية جديدة مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية وكذلك ساحة رياضية تخدم شباب القرية هذا بجانب مخبز حيث تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية ومجلس مدينة اطفيح لاختيار الاماكن المناسبة لتنفيذ هذه المشروعات ومن المقرر ان يقوم قدري ابوحسين محافظ حلوان بزيارة الي القرية اليوم لمتابعة سير العمل في الكنيسة وتنفيذ باقي المشروعات وعلمت »الأخبار« ان عددا كبيرا من المهندسين واصحاب المكاتب الاستشارية عرضوا علي القوات المسلحة المساعدة في بناء الكنيسة، كما قدم بعض الاهالي عروضا عبارة عن مبالغ مالية الا ان الجيش رفض مؤكدا علي تكفله التام باعادة بناء الكنيسة. قامت »الاخبار« بجولة بقرية صول حيث سادت حالة من المودة والارتياح بين اهالي القرية مسلمين واقباطا واظهروا ملحمة وطنية شعبية بالتضامن مع قوات الجيش في اعادة بناء الكنيسة حيث ساعد عدد كبير من الاهالي افراد الجيش في انشاء الكنيسة وبعضهم من قام بنقل المواد اللازمة للبناء كالطوب والرمال بسيارتهم الخاصة كما ساعدوا في رفع بقايا الحطان من الطوب والحجارة من داخل الكنيسة وخارجها. وقد بدأت بالفعل امس عمليات بناء الكنيسة بطابقيها بعد التنسيق بين الادارة الهندسية للقرية وبعض المقاولين التابعين لها.. التقت »الأخبار« بالحاج محمود البحيري شيخ البلد وعميد عائلة البحيري بقرية صول وقال ان الجيش اتخذ بالامس عدة قرارات مهمة تخدم اهالي البلدة وهي انشاء بعض المشروعات الخدمية خاصة ان القرية تعاني من قص في الخدمات الطبية المجهزة.. وبعض الانشطة الرياضية بجانب عدم وجود شبكة للصرف الصحي بالقرية حتي الان. واضاف ان جميع العائلات المسيحية عادت بالكامل الي منازلها بالقرية كما عادوا الي ممارسة انشطتهم التجارية واستزراع اراضيهم ما عدا ثلاث عائلات فقط والتي تقع منازلها بالمقابل للكنيسة حيث انهم لم يتمكنوا من العودة بعد تعرض منازلهم لبعض التلافيات البسيطة. وقد قامت القوات المسلحة بتنظيم دوريات صباحية ومسائية لاستئناف البناء دون توقف.. القرية يسودها الهدوء والحياة تسير بطريقة طبيعية.. وقد صرح مجدي عزوز رئيس مدينة اطفيح انه بناء علي طلب المحافظ فقد انتقل مع مساعديه محمد حنفي ومحمد عبدالرحمن إلي قرية صول للوقوف علي حل مشاكل المواطنين واوضح ان جميع المدارس بالقرية قد انتظمت بنسبة 001٪ وان السلع متوافرة بها كما اوضح عبدالمحسن دويدار موجه ثانوي بإدارة اطفيح التعليمة ان القرية يسودها التسامح ولايوجد ما يدعيه البعض من وجود فتنة طائفية وان الاهالي يقدرون ما يقوم به قدري أبوحسين محافظ حلوان ومعاونوه خاصة وانه قد وافق علي تخصيص 0021 متر من املاك الدولة لتقوم قواتنا المسلحة ببنائها مركزا طبيا ومركزا للاشعة المقطعية ومخبزا آليا لانتاج الخبز علي مدار ال42 ساعة.وأكد الشيخ محمد ياسين امام المسجد الكبير ورئيس قطاع بالتربية والتعليم ان الله قد وفق الجميع لمواجهة هذه الأزمة وسيتم ترميم المنزلين المواجهين للكنيسة بعد الانتهاء من بنائها. من ناحية أخري استمرت مسيرات تأييد لقدري أبوحسين في ارجاء المحافظة حيث تم تنظيم عدة مسيرات بحلوان والمعادي والتبين والمعصرة تقديرا لما يبذله المحافظ من جهد لخدمة المواطنين. وهو ما يعكس علامة تعجب علي بعض ما تقوله اجهزة الاعلام او ما يطالب به المعتصمون باقالة المحافظ من امام ماسبيرو.