علمت "المساء" أن د. يوسف باصليب رئيس الوفد الفني لخبراء الطاقة الإماراتي التقي عقب لقائه بوزير الكهرباء وقبل مغادرته القاهرة أمس مع د. زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء حيث تضمن الاجتماع ما توصل إليه الوفد خلال زيارته لمصر والخاصة بالمنحة الاماراتية المقدمة لانارة القري والتجمعات المحرومة نهائيا من الكهرباء وغير المرتبطة بالشبكة الكهربائية القومية أو التي يعمل بماكينات ديزل لساعات محددة وقد تم عرض الملف كاملاً الذي تسلمه الخبير الاماراتي علي نائب رئيس الوزراء. أكد في نهاية المباحثات علي أن الامارات الشقيقة حريصة علي أن ينتهي هذا المشروع في غضون 4 أشهر وذلك بعد ان يتم عرض الملف كاملا علي الجانب الاماراتي عقب عودته. علمت "المساء" أيضا ان رئيس الوفد الاماراتي أكد علي أن بداية تنفيذ المشروع ستكون بواحة سيوة التابعة لشركة البحيرة لتوزيع الكهرباء حيث سيتم عمل محطة شمسية لانارتها ضمن المنحة المقدمة لخدمة هذه المنطقة خاصة بعد ان قام الوفد بزيارتها أول أمس كإحدي المناطق المنفصلة عن الشبكة والتي يتم انارتها من خلال وحدات الديزل فقط اضافة إلي انارة أيضا القري المحرومة نهائيا من الكهرباء بأم القصور والاربعين بجنوبسيناء ووادي الحاج بشمال سيناء. وسوف يقوم رئيس الوفد الاماراتي عقب عودته للامارات الشقيقة بعرض كافة الملفات والدراسات الخاصة بالمناطق التابعة لكل شركة من الشركات الأربعة ليتم بعدها تحديد الأولويات طبقاً لتقارير كل شركة وعمل المقايسات المطلوبة لتحديد التكلفة الفعلية والتنسيق مع الجانب المصري عن طريق المهندس شعبان خلف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. كان المهندس أحمد امام وزير الكهرباء والطاقة قد استقبل أمس الوفد الفني الاماراتي حيث تسلم رئيس الوفد كافة البيانات المطلوبة والملفات الخاصة بعمليات الحصر للمناطق المحرومة من الكهرباء بكافة التجمعات والقري التي يمكن انارتها بالطاقة الشمسية حيث تم تقسيمها إلي ثلاث مجموعات تمثلت المجموعة الأولي منها في انارة المناطق المحرومة تماما من الكهرباء والتي تتضمن 11 تجمعا يتراوح عدد المنازل بكل تجمع بين 15 إلي 80 منزلاً كذلك انارة التجمعات والقري التي يتم امدادها بالتغذية الكهربائية باستخدام وحدات توليد الديزل يوميا والتي تبلغ حوالي 50 تجمعا وقرية كمجموعة ثانية كما تمثلت المجموعة الثالثة في المناطق التي يتم انارتها علي مدار 24 ساعة بوحدات الديزل مثل واحة سيوة. قام الوفد بزيارة منطقة عين الزهرة التي سبق وان تم انارتها بالطاقة الشمسية عام 2011 وذلك بجانب الزيارة الهامة لواحة سيوة والتي استغرقت يوما كاملا قامت وزارة الدفاع بتوفير طائرة خاصة للوفد لزيارة المنطقة علي الطبيعة والتي أبهرت الجميع ودفعت الوفد للتأكيد علي اختيارها كأول منطقة سيتم عمل محطة شمسية بها ضمن المنحة المقدمة. الجدير بالذكر أن القوي التي يتم انارتها ضمن المنحة المقدمة تتركز في النطاق الجغرافي لشركات جنوبالقاهرة والقناة والبحيرة ومصر الوسطي لتوزيع الكهرباء. أكد المهندس رمضان عثمان رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء أن منطقة سيوة بكاملها غير مرتبطة نهائيا بالشبكة الكهربائية وبها 7 قري يتم انارتها بالديزل من محطة توليد سيوة وهناك قريتان هما ريشت وغزالات محرومتان نهائيا من الكهرباء مشيرا إلي ان الدراسة التي أعدتها الشركة لمحطة شمسية تستوعب الأحمال الحالية والجديدة لمدينة سيوة وضواحيها وسوف تخدم حوالي 33 ألف مواطن وقد تم شرح ذلك للوفد الاماراتي خلال الزيارة التي قام بها إلي سيوة. أضاف عثمان ان الوفد رحب كثيراً بعمل المحطة خاصة انها ستخدم أكبر قطاع من سكان الواحة وسوف يتم علي أثرها العديد من الصناعات الصغيرة الحرفية كمصانع تعبئة المياه المعدنية وتعبئة وتغليف التمور والبلح والزيتون حيث يتم عمل هذه المشروعات وتعبئتها بمدينة مرسي مطروح التي تبعد 200 كيلو عن الواحة.