شيع الآلاف من أبناء قرية المهدية ومدينة ههيا والقري المجاورة جثمان الشهيد عبدالفتاح عبدالحميد وردد المشيعون "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله" بالروح وبالدم نفديك يا شهيد". استقبلت نساء القرية الجثمن بإطلاق الزغاريد حتي تم دفن الجثمان بمقابر القرية . أما الحاجة شفيقة طلعت والدة الشهيد فظلت تبكي بحرقة علي فلذة كبدها وكانت في حالة انهيار بين نساء القرية المتواجدات لمواساتها قالت إن ابنها عريس وكان خاطب بنت خاله وكان فرحه الأسبوع القادم وهو كان معاها في البيت قبل اغتياله بيوم واحد وكان رايح يجيب شهادة نهاية الخدمة وكان فرحان يا حبة عيني وقبل ما يسافر قام بتقبيل والده المريض وأنا وأشقاءه علي غير العادة وكأنه يودعنا . أما شقيقه الأصغر مهدي تسع سنوات فانخرط في البكاء قائلاً إن عبدالفتاح أحب أشقاءه إليه فقبل استشهاده اشتري له محمولاً من فلوسه وأنه اتصل عليه قبل استشهاده واطمأن عليه وقالي أجهز يا بطل علشان الفرح أنا عريس ولم أصدق أن أخي سيأتي جثة وأن الحزن سكن بيتنا والله حرام وأنا مش هرتاح إلا لما يتعدم اللي قتلوه. نورا شقيقة الشهيد حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي حرمونا من أخويا كن علي وش زواج والله أخويا غلبان وطيب وكان كل ما بينزل إجازة كان يشتغل علي ونش الطوب لمساعدة والده المريض. الحاج محمد محمد إبراهيم مكاوي عم الشهيد: دماء الشهداء في رقبة القيادي الإخواني محمد البلتاجي ولابد من القبض عليه وإعدامه ومن وراء هذا العمل الخسيس والجبان للحفاظ علي أبناء مصر وبطلب من وزير الدفاع الفريق السيسي صرف معاش لأسرة الشهيد لظروفهم الصعبة ووالد الشهيد علي قد الحال وكان بيتاجر في شوية خضار وبعدين تعب وعاد قعيد الفراش والشهيد هو اللي كان بيجري عليه وكان لسانه حلو وولد أمير. نورا توفيق طلعت عروس الشهيد والتي أجهشت بالبكاء قالت: منهم لله اللي سرقوا فرحتي وأنا بعد ما شفت جثث الشهداء قعدت أصرخ بحرقة علي فراق عريسي اللي كنت هاتزف إليه ولابد من القصاص من القتلة المجرمين الذين لا يعرفون الله والشهيد كان انتهي من تأثيث عش الزوجية وكان فرحان ولكن لم يعلم أن الخونة يخططون لقتله وزملائه الله ينتقم منهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.