رحب أساتذة وخبراء الاعلام بقرار جامعتي الأزهر وعين شمس بتحويل أقسام الصحافة والاعلام إلي كليات مستقلة لتخريج اعلاميين ومؤهلين علمياً للعمل في شتي مجالات الاعلام. أكدوا ان استقلال هذه الكليات التي لم يسمح بإقامتها دون موافقة لجنة الاعلام بالمجلس الأعلي للجامعات سوف تتوفر لها الميزانيات والمعامل واللوائح والأساتذة وكافة الامكانيات المؤسسية للعمل علي تأهيل الطلاب فكرياً ونفسياً للعمل في السوق الاعلامي والتأثير الايجابي في المواطنين. فالنهوض بالتعليم الاعلامي يمثل خطوة مهمة وبداية لتطوير التعليم الجامعي. تري د. ليلي عبدالمجيد عميدة كلية الاعلام جامعة القاهرة سابقاً ان السنوات الأخيرة شهدت عشوائية في افتتاح أقسام للصحافة والاعلام بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة بدون أي دراسة لتوافر الامكانيات اللازمة لتخريج اعلاميين مؤهلين للعمل في مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. تضيف ان انشاء كليات اعلام مستقلة سواء في جامعة الأزهر أو عين شمس يجب أن يتم بعد موافقة لجنة قطاع الاعلام بالمجلس الأعلي للجامعات التي تقوم بدراسة علمية لأي طلبات لاقامة كليات تقدم إليها وتصدر موافقتها أو رفضها علي الطلب بناءً علي دراسة القدرة المؤسسية لإدارة هذه الكليات والتقنيات والامكانيات الفنية اللازمة لتوفير دراسة علمية منهجية متطورة للطلاب ومدي توافر المعامل والأجهزة كالحاسبات الآلية وغيرها التي يحتاجها الطلاب.. وأعضاء هيئة التدريس. تؤكد أن هناك عوامل أخري تقوم اللجنة بدراستها.. منها مدي حاجة سوق العمل الاعلامي لخريجي الكليات الجديدة من عدمه.. والمتطلبات التي يجب توافرها في خريجي الاعلام حسب التطور السريع في وسائل الاتصالات. تضيف ان لجنة قطاع الاعلام تضم نخبة من أساتذة الاعلام بالجامعات وتقوم بدراسة التطوير المستمر للدراسات العليا والمناهج التعليمية والشعب الدراسية وعدد ساعات الدراسة ولوائح كل كلية وان خطوة جامعتي الأزهر وعين شمس بإقامة كلية للاعلام ستكون اضافة بعد موافقة المجلس الأعلي للجامعات عليها لخدمة المجتمع المصري. وتوفير خريجين مؤهلين للنهوض بالاعلام في ظل الثورة والمتغيرات التي أحدثتها وتحتاج لاعلام يقف بجوارها لتطهير وتهيئة الرأي العام للمستجدات التي فرضتها شرعية ثورة 25 يناير. يقول د. محمد حمدي إبراهيم عضو مجلس الاكاديمية الدولية لعلوم الاعلام والأستاذ بآداب القاهرة إن الاعلام المصري في حاجة لثورة لتصحيح مساره لكل العاملين فيه.. وان يعمل به المتخصصون من خريجي كليات الاعلام الذي يعرف آداب ولوائح وأصول العمل الاعلامي سواء المرئي أو المكتوب أو المسموع. يشير إلي أن فصل أقسام الصحافة والاعلام وتحويلها لكليات متخصصة للاعلام بأقسامه المتعددة من صحافة واذاعة وتليفزيون وعلاقات عامة وسينما وإدارة ومؤسسات سوف يوفر خريجين لديهم الكفاءة والخبرة المهنية. تؤيد د. عايدة السخاوي أستاذة الاعلام السياسي بكلية الآداب جامعة المنصورة استقلال أقسام الاعلام بالكليات المختلفة وتحويلها لكليات اعلام لأن هذه التبعية كانت تؤثر علي الميزانيات المخصصة لهذه الأقسام والامكانيات القليلة والتي قد تكون غير متاحة في بعضها مما يؤدي بالتالي للتأثير في مستوي الخريجين. تضيف ان تكوين كليات اعلام جديدة لن تكون عبئاً أو تتسبب في زيادة أعداد الخريجين لأن أقسام الاعلام والصحافة الموجودة حالياً يتخرج فيها 800 خريج سنوياً.. ولكن دون المستوي. بسبب قلة الامكانيات الفنية والمؤسسية المتاحة لهم بهذه الأقسام. تؤكد ان تحويل أقسام الاعلام إلي كليات خاصة بتدريس مواده ومنهجه وتأهيل الطلاب بها وقبول نفس نسبة الأعداد التي تقبلها أقسام الصحافة الموجودة بالفعل مع توفير المعامل الفنية اللازمة لتدريس المناهج.. يساعد علي تخريج اعلاميين مؤهلين للعمل في المجال الاعلامي الذي يسيطر علي ثقافات واتجاهات المجتمع بشتي فئاته.. وكذلك تخريج اعلاميين متخصصين في شتي مجالات الاعلام كالاعلام السياسي والأدبي والاقتصادي بمنهجية متطورة. تضيف انها تتمني أن تقوم جميع الكليات التي تحتوي علي قسم للصحافة أو الاعلام بتحويلها لكلية مستقلة حتي يتم تطهير المجال الاعلامي من الدخلاء الذين يسيئون لمهنة الاعلام وأمانته لأنهم يلتحقون بها من أبواب الوساطة والمحسوبية كما سمعنا في مبني ماسبيرو وصحف كثيرة.. ونتمني أن تستقل كليات الاعلام لتفرز مواهب قادرة علي قيادة دفة الاعلام المصري. تشير د. أماني أبوالفضل أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة بني سويف إلي أن ملف التعليم الجامعي يحتاج لمن يأخذ بيده ويقضي علي سلبياته ويطوره ليعود إلي مكانته التي كان عليها بتخريج جامعي مثقف ومتخصص في مجال تعليمه. تضيف ان فصل أقسام الصحافة التي انتشرت بكليات الآداب بالعديد من الجامعات يجب أن يحدث للجميع لتتحول إلي كليات مستقلة للاعلام.. يرأسها عمداء متخصصون في تدريس الاعلام.. وتوفر لها الميزانيات المستقلة والمعامل والأجهزة والتقنيات الحديثة في التدريس.. لتطوير منظومة التعليم والاصلاح وتخريج أجيال قادرة علي العمل في السوق الاعلامي بوعي وقدرة علمية