تحويل شعبة الإعلام بكلية الآداب جامعة الإسكندرية إلي قسم مستقل ظل مطلبا ملحا من جانب الطلاب وجميع المهتمين بتطوير الجامعة..ويبدو أن الاستجابة لهذا المطلب باتت وشيكة بعد أن تأخرت لسنوات. فقد أكد عكاشة عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن مجلس الجامعة ناقش في اجتماعه الأخير تحويل الشعبة إلي قسم مستقل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك بغرض خدمة رغبات الطلاب وإتاحة فرصة أكبر لهم في دراسة الإعلام. مشيرا إلي أن تنفيذ هذا الأمر يتوقف علي مدي استعداد الكلية لذلك، إذ لابد من توافر عدد كافً من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الإعلام إضافة إلي المدرجات والمعامل اللازمة. من جانبه أكد أشرف فراج عميد كلية الآداب ل «الدستور» أن مجلس الكلية سوف يحسم في اجتماعه هذا الشهر قرار تحويل شعبة الإعلام إلي قسم مستقل علي أن يتم رفع القرار إلي مجلس الجامعة لرفعه إلي لجنة المناهج بالجامعة لتحديد لائحة المواد التي سوف يتم تدريسها بالقسم وعرض الأمر علي قطاع الآداب بالمجلس الأعلي للجامعات ويتبقي في النهاية صدور قرار وزاري بالموافقة مشيرًا إلي أنه من المتوقع أن تبدأ الدراسة بالقسم مع بداية العام الدراسي القادم. مؤكدا أن تحويل شعبة الإعلام إلي قسم مستقل أصبح شيئا ضروريا، حيث لا يصح أن تفتقد جامعة الإسكندرية بتاريخها ومكانتها بين الجامعات المصرية قسما مستقلا للإعلام بينما جامعات إقليمية أخري توجد بها هذه الأقسام.. وأضاف «فراج»: الكلية تعمل حاليا علي توفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتحويل الشعبة إلي قسم من خلال تعيين عدد من الأساتذة والأساتذة المساعدين المتخصصين في الصحافة والإذاعة والتليفزيون وإنشاء استوديو إذاعي للتدريب العملي الذي يفتقده طلاب الشعبة في الوقت الحالي. الجدير بالذكر أن شعبة الإعلام بالجامعة أنشئت عام 1980 بقسم الاجتماع، تكون الدراسة بها في الفرقة الثالثة لمدة سنتين دون تخصص، حيث تقبل الشعبة كل عام ما لا يزيد علي 50 طالبا من الحاصلين علي تقدير عام جيد علي الأقل بالفرقة الثانية وأن يجتاز الاختبارات الشفهية والتحريرية التي يعقدها القسم. ويشكو طلاب الشعبة من اقتصار الدراسة بالشعبة علي الجوانب النظرية وغياب الجانب العملي كما يشكون من النقص الحاد في عدد أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الإعلام والذي لم يعد يتجاوز اثنين في الوقت الحالي بعد سفر أغلب الأساتذة في إعارات إلي دول عربية، كما أنهم يرون أن مدة الدراسة غير كافية للتعمق في دراسة المواد الإعلامية المتخصصة خاصة مع وجود الكثير من التشابه بين المواد التي يدرسونها والمواد التي يدرسها طلاب الشعبة العامة وهو ما يجعلهم غير قادرين علي المنافسة في سوق العمل.