لا تزال مشكلة نقص الأسمدة هي أم المشاكل التي يعاني منها الفلاحون بمحافظة كفر الشيخ منذ سنوات وتسببت في إصابتهم بصداع مزمن فشلت معه كافة المسكنات بعد اشتعال الأسعار في السوق السوداء ويعيشون الآن مأساة حقيقية خوفا علي المحاصيل الصيفية. زكريا هيكل من فلاحي قرية شباس الملح بدسوق يقول: تشهد المحافظة أزمة كبيرة وواضحة في الأسمدة ولذلك فالسوق السوداء مستمرة منذ بداية موسم زراعة الأرز والذرة حيث ارتفعت الأسعار للشيكارة ما بين 160 جنيها لليوريا و130 للنترات بالإضافة إلي ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية الأخري وزادت الأعباء علينا وأصبحت تهدد المحاصيل وقلة إنتاجية الفدان الذي يأتي علينا بالخسارة الكبيرة بعد أن قامت الجمعيات الزراعية بصرف شيكارتين فقط للفدان وهذا لا يكفي حيث يحتاج الفدان من 4 إلي 5 شكاير. * محمد خطاب عضو مجلس الشعب السابق: هناك معاناة حقيقية للمزارعين بالمحافظة مع الأسمدة فمنذ سنوات والأزمة طاحنة بعد مضاعفة الأسعار ونقص الكميات التي ترد للجمعيات الزراعية بالإضافة إلي تجار السوق السوداء ولو حصل كل فلاح علي الأسمدة بطريق رسمي لانتهت المشكلة إلي الأبد. * مختار القاعود فلاح من مركز جماجمون: الفلاح في كفر الشيخ يعاني معاناة شديدة وازدادت هذه الأيام بصورة وزاضحة مع ضعف مياه الري ونقصها وكفر الشيخ من المحافظات الرائدة في الزراعة فكيف لا تتوفر الأسمدة والكميات لا تكفي والجمعيات الزراعية لا تصرف أكثر من شيكارتين أو ثلاثة حسب نوع المحصول للفدان بينما الاحتياجات الفعلية أكثر من 6 شكاير. * علاء السمح فلاح من قرية كفر مجد: أصبحت الأسمدة مشكلة كبيرة بعد أن حددت وزارة الزراعة شيكارتين أو ثلاثة علي الأكثر للفدان وهذا لا يكفي فنضطر للشراء من السوق السوداء حيث ارتفعت الأسعار من 75 جنيها إلي 180 جنيها بزيادة أكثر من 100 جنيه مما يمثل عبئا علي الفلاحين. * إبراهيم مصطفي فلاح من مطوبس: الزراعة هي المهنة الأساسية لأغلب أهالي كفر الشيخ يعيشون علي دخلها ويأكلون من إنتاجها ورغم ذلك اجتمعت كل الظروف الصعبة والسيئة علي الفلاح الفقير الذي يطارده الغلاء في كل مكان في الحقل والمنزل فالأسمدة أسعارها نار والسولار غير متوفر ويطالب بطرح كميات كبيرة وإضافية لخفض الأسعار بالسوق. * محمدي طعيمة بندر دسوق يقول: يتم تسليم الجمعيات الزراعية نصف الكمية وهذا ينعكس علي الفلاحين وبالتالي الأسعار ولعت بالأسواق ولذلك نطالب بوضع آلية محكمة لمراقبة التداول من المصنع حتي الجمعيات الزراعية وأخيرا المزارع الحقيقي القائم علي زراعة الحقل لوقف كافة أشكال الاتجار في السوق السوداء التي تحولت إلي بورصة كبيرة لسرقة الفلاحين. يقول أحمد عادل وطه إبراهيم من مطوبس: تزايدت الشكوي من ارتفاع أسعار الأسمدة وأصبحت السوق السوداء عيني عينك وتباع الشيكارة بسعر خرافي وصل إلي ثلاثة أضعاف السعر الرسمي بينما نجد الكبار وأقارب المسئولين وأصحاب النفوذ يحصلون علي احتياجاتهم بسهولة. * يؤكد بشير أنور غنيم نقيب الفلاحين بكفر الشيخ: ان الأسمدة غير متوافرة مع نحو ملحوظ في السوق السوداء ومازال هناك نقص واضح بسبب سوء التوزيع. أشار إلي أن بنك التنمية ابتعد عن أهدافه وأصبح بنكا استثماريا يهدف إلي الربح وليس صالح الفلاح. لذلك يجب أن يكون معنيا بتقديم الخدمات للفلاح وقد سبق الاتفاق مع وزير الزراعة السابق علي وضع منظومة لتوفير الأسمدة دون وسطاء وصرف السولار بالبطاقة الزراعية ولم ينفذ الاتفاق حتي الآن. أكد رئيس إحدي شركات الأسمدة الحكومية ان نقص حصص الأسمدة المسلمة للجمعيات يرجع إلي تقادم المعدات وزيادة الدولار وعدم توافر كمية الغاز اللازمة للتشغيل مما يؤدي إلي زيادة تكلفة الإنتاج.