تميز الفنان سيف وانلي بتنوع شديد في انتاجه بوصفه فناناً خلاقاً.. ولد بالإسكندرية عام 1906 وتوفي في "استكهولم" عام ..1979 وكان يسابق الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة التي ظهرت في الغرب. فاهتمامه بالفن العالمي الغربي كان أقوي من حرصه علي الطابع المحلي. وقد اشتهر بلوحاته المتميزة للراقصين والمغنين والممثلين في عروض الباليه والأوبرا التي كانت تفد إلي مصر من مختلف دول العالم. كما كان سريع التنقل بين مختلف المذاهب الفنية مضيفاً إليها طابعاً خاصاً يميز أسلوبه الذي تنعكس عليه طبيعة مدينة الإسكندرية كمدينة ساحلية.. ويمكن أن نطلق علي أعماله في السنوات الأخيرة التي سبقت وفاته بأنها ذات طابع تجريدي غنائي. لأن لوحات هذه المرحلة كانت أشبه بالموسيقي الخفيفة والراقصة التي تجعل المشاهد يحس بالطرب. درس فن التصوير الزيتي بالإسكندرية في مرسم الفنان الإيطالي "أوتورينوبيكي" مع شقيقه أدهم وانلي من سنة 1925 حتي .1929 وقد عمل موظفاً بميناء الإسكندرية وارتبط اسمه باسم أخيه. وكانا يمارسان الرسم في أوقات الفراغ. وفي 1932 أسس أول مرسم لفنان مصري بالإسكندرية. بعد أن كانت مراسم الفنانين التي يتعلم فيها الشباب والهواة هي مراسم الفنانين الأجانب وحدهم. وقد حصل عام 1936 علي جائزة مختار في فن التصوير الزيتي.. قام سيف مع شقيقه بعدة رحلات إلي البلاد الأوروبية حيث سجل مشاهد رحلاته. وقد عرضت لوحاته في العديد من العواصم بالإضافة للإسكندرية والقاهرة. ومنها: بيروت وبكين وموسكو. وفي بينالي ساوباولو بالبرازيل. وباريس والبندقية وبغداد. كذلك في اسبانيا واليابان ويوغوسلافيا. وقد سافر مرافقاً لبعض هذه المعارض. كما أقام العديد من المعارض المشتركة مع أخيه أدهم بالقاهرة والإسكندرية حتي توفي أدهم عام 1959 فبدأ يقيم معارضه الخاصة بمفرده. حصل عام 1949 علي جائزة ريتشارد "السوط الذهبي" في فن التصوير الزيتي. كما حصل عام 1956 علي ميدالية معرض الفنون الآسيوية والأفريقية الذي أقيم بالقاهرة. وفاز أيضا بالجائزة الأولي في فن التصوير الزيتي علي الجناح المصري في معرض بينالي الإسكندرية الثالث عام .1959 وقد عمل أستاذاً بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عقب إنشائها عام .1957 كان يتردد علي دار الأوبرا بالقاهرة ليقف بين الكواليس ويرسم مشاهد الفرق الوافدة. ونال شهرته مع أخيه أدهم من خلال هذه الأعمال.. وقد حصل علي منحة التفرغ من وزارة الثقافة عام 1959. ثم سافر في رحلة الفنانين لتسجيل معالم النوبة القديمة قبل غرقها عام 1959 ونشرت مجموعة من رسومه في كتاب وزع عالمياً يدعو إلي انقاذ آثار النوبة. وقد تولي مهمة المستشار الفني بقصور الثقافة بالإسكندرية. ومستشار الفنون الجميلة لمحافظة الإسكندرية. كما كان عضواً بلجان التحكيم بكليتي الفنون الجميلة بالقاهرة والإسكندرية. وبلجان المقتنيات والتفرغ بالقاهرة. وبالهيئة الاستشارية لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية. وقد أشرف علي الدراسة في معهد أدهم وانلي للرسم والتصوير بالإسكندرية. وكان رئيساً للجمعية الأهلية للفنون الجميلة. تزوج عام 1974 بالرسامة إحسان مختار حين بلغ الثامنة والستين. وقد صمم ديكور العديد من المسرحيات. وتنتشر أعماله في المتاحف المصرية والأماكن العامة والمجموعات الخاصة في فرنسا. وانجلترا. وأمريكا. وإيطاليا. واسبانيا. والأرجنتين. وألمانيا. ويوغوسلافيا. وروسيا. ولبنان. وتشيكوسلوفاكيا. وبولندا. نال جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1973 مع الميدالية الذهبية ووسام العلوم والفنون. كما أهدته مدينة الإسكندرية مفتاحها. وقد نال درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون بالهرم عام .1976 صدر عام 1984 كتاب عنه وعن أخيه أدهم وانلي يضم أكثر من 100 صورة لأعمالهما عن الهيئة المصرية العامة للكتاب باسم "الأخوان سيف وأدهم وانلي" بقلم: كمال الملاخ وصبحي الشاروني.