في مفاجأة سارة لجميع المعتمرين من ضيوف الرحمن بالاراضي المقدسة. شهدت مكةالمكرمة يوم أمس وقبيل ساعات من ختم القرآن الكريم طقسا لطيفا ربيعيا وجوا غائما مصحوبا بامطار خفيفة وسط تهليل وتكبير المعتمرين الذين استبشروا خيرا بتلك الليلة التي تصادف ختم القرآن. كان المسجد الحرام وساحاته قد امتلأ عن آخره بالمعتمرين والزائرين الذين توافدوا من داخل المملكة للاحتفال والاستمتاع بختم القرآن في مكةالمكرمة. حيث كانت هناك صعوبة بالغة في الوصول إلي المسجد الحرام وصحن الكعبة نتيجة لهذا الزحام مما دفع الغالبية من المصلين لاداء صلاة التراويح في الساحات والشوارع المؤدية إلي الحرم المكي. وحول رحلات عودة المعتمرين المصريين من الاراضي المقدسة. أكدت شركة الجسر العربي ان أكثر من عشرة آلاف معتمر سافروا علي عباراتها خلال شهر رمضان لاداء مناسك العمرة وكان من المفترض عودة 80 في المائة منهم فعليا قبل العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان الا انه لم يعد منهم سوي 700 معتمر فقط فيما تخلف الباقون لحضور ختم القرآن الكريم في مكةالمكرمة الامر الذي يؤدي إلي تكدس مؤكد في ميناء العقبة الاردني لتلك الاعداد التي ستصل إلي ميناء العقبة في غير مواعيدها الاساسية وليس لهم أماكن حجز علي العبارات العاملة بين نويبع والعقبة ما ينذر بازمة كبيرة في تكدس هؤلاء المعتمرين. أكد صلاح هيكل وكيل أول وزارة السياحة للرقابة علي الشركات المشرف علي رحلات الحج والعمرة أنه سيتم اعداد بيان تفصيلي باسماء 150 شركة دخلت الاراضي السعودية بمعتمريها وتجاهلت البعثة تماما ولم تقم بتسجيل اسماء المعتمرين وتفاصيل رحلتهم ولا تعلم البعثة أي شيء عن المعتمرين المرافقين لهم ولم تتمكن من متابعة احوالهم ومدي التزام الشركات من عدمه بالبرامج المعتمدة من الوزارة. قال هيكل ان هناك 29 شركة من بين 51 شركة نفذت رحلات العمرة عن طريق البر وكان من المفترض قيامها بتسليم جوازات سفر السائقين للبعثة وفقا للضوابط لتنظيم رحلات العودة منعا للتكدس ولصالح المعتمرين وحفاظا عليهم الا انها تجاهلت البعثة تماما ولم تسلم جوازات سفر السائقين وبالتالي أصبحت تلك الشركات خارج رقابة البعثة واشرافها مع عدم معرفة أية تفاصيل عن رحلات العودة الخاصة بها. أضاف ان أزمة رحلات عودة المعتمرين متوقعة نتيجة لمخالفات الشركات وتظهر في الموانيء والمطارات بداية من اليوم الأربعاء وتستمر آثارها حتي منتصف شهر شوال القادم. وحول ما تردد عن وجود المشكلة في 500 معتمر فقط وعشر شركات مخالفة. شدد هيكل علي ان الاعداد المتوقعة للمشكلة تفوق هذا الرقم كثيرا والشركات المخالفة اضعاف الرقم المذكور. مشيرا إلي ان ما يؤكد ذلك 36 في المائة من الشركات لم تسجل اسماء وصول معتمريها إلي الاراضي المقدسة وهي مخالفة صارخة للضوابط تستوجب إلغاء الترخيص. وحول نفي مسئول بغرفة شركات السياحة قيام الشركات بحجز تذاكر سفر للمعتمرين دون تذاكر عودة. أوضح هيكل ان البعثة اكتشفت ان هناك شركات سياحية قامت بحجز تذاكر سفر علي شركات الطيران الخاصة العاملة بين مطاري برج العرب وينبع بالسعودية دون حجز تذاكر عودة عليها رغم ان الخطاب المقدم للوزارة به تأكيدا لحجز تذاكر السفر والعودة. وحول العقوبات المنتظرة للشركات المخالفة. قال فتحي شلش عضو البعثة ان جميع المخالفات تندرج تحت المادة الخامسة في القانون 38 لعام 1977 الخاص بشركات السياحة والتي تسمح لوزير السياحة بإلغاء ترخيص الشركة أو وقف النشاط الجزئي أو الكلي للشركة لمدة لا تزيد عن العام.