تعددت "الأحزاب" والموت واحد.. وأنا انتقلت الأسبوع الماضي إلي رحمة الله تعالي سبع عشرة مرة في ظرف 24 ساعة فقط. وأموت وأعرف رغم أنني ميت أصلا من وضع خبر إنشاء سبعة عشر حزباً في طريقي.. وحتي لا يصاب بالحيرة أستاذنا الكبير محمد فوده الذي في كندا الآن.. ولا صديقي الجراح د. عصام السيد الذي في الفيوم دائماً.. ويتساءلان: ما الذي تريد قوله تحديداً حيث لم نفهم شيئاً من مقالك السابق؟ أقول لهما إنني أكتب مستاء ومنزعجا من كثرة الأحزاب التي أعلن أنها تحت التأسيس أو فوقه.. اتفقنا؟!! انزل بالمزيكا لو سمحت! الكثرة تغلب الشجاعة.. لا بأس.. ربنا يزيد. لكنه لن يبارك في الذين يبيعون الوهم للناس.. أعرف أحدهم لكني احترم موقفه وأخلع له القبعة. فهو للأمانة يبدأ بنفسه.. يبيع لها الوهم أولاً ثم بعد ذلك يوزعه علي الناس بالعدل والمساواة والقسطاس.. والقرطاس لو أحبو!! والناس دائماً ما تحب "القراطيس" لزوم التسالي والفرفشة. ليس منا من لم يؤسس حزباً.. هكذا يقول الغارقون في الوهم.. وكلهم يؤكدون أن أحزابهم خرجت من "بطن الثورة" مع أن الثورة ليست "بقرة" ولا يمكن أن تنجب كل هذه الكائنات.. ويا طالع الشجرة هات لي معاك بقرة تحلب وتسقيني. لم يعد هناك حليب ولا يحزنون.. لكن البقر تشابه علينا.. وكذلك الأحزاب والمناضلون الذين نعرف تاريخهم الطويل من النضال في معارك "اخطف واجري". وللحديث بقية