أكدت الأحزاب والقوي السياسية أن صبر الشعب بدأ ينفد وأنه آن الأوان لحسم الموقف وفض الاعتصامات بالقانون والتعامل معها بطريقة محترفة طبقا للمعايير الدولية لإعادة هيبة الدولة وفرض سيطرتها خاصة بعد اعلان جماعة الاخوان والأحزاب الموالين لها عن رفضهم لسيناريوهات كاترين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالالتزام بخارطة الطريق باعتبارها المثلي لحل الأزمة. أكد د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد انه إذا خرجت المظاهرات عن سلميتها فهنا لا نتحدث عن حق مشروع للمعتصمين وعند خروج هؤلاء المعتصمين لاحداث فوضي في الشوارع فيجب التعامل معهم بالقانون. وأضاف رئيس حزب الوفد ان الشعب حدد طريقه ومنح الجيش والشرطة التفويض الكامل لمواجهة الارهاب وعلي القائمين علي الحكم ان يوجهوا حديثهم اليوم للداخل الذي منحهم التفويض وليس الخارج معترضا علي لقاءات الحكومة مع اشتون واضاعة الوقت في مثل هذه السيناريوهات و اعتبرها تدخلا في السيادة المصرية. د.عبدالله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد طالب بتطبيق القانون بحزم وقوة وبحذافيره وأولها التفتيش القضائي لكل أماكن الاعتصامات في التحرير قبل رابعة والنهضة ومن يرفض يتم تطبيق القانون حتي تفرض الدولة هيبتها وتحترم مقدرات شعبها. أضاف ما نطالب به ليس بدعة فهو مطبق في العالم المحترم ضاربا الأمثلة بفض اعتصامات وول سكتريت في أمريكا وتقسيم في تركيا وتوتنهام في بريطانيا. حذر الدكتور المغازي من الطابور الخامس من بعض الشخصيات العامة والحركات التي تدعي انها ثورية والتي بدأت تروج لفكرة عدم فض الاعتصامات متسائلا في أي دولة في العالم تتم الموافقة علي قطع الطرق واقتحام المنشآت والتظاهر بالسلاح. عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي قال: لابد من البحث عن طريق لفض الاعتصامات وانه قد آن الأوان لحسم الموقف وتنفيذ التفويض الذي منحه حوالي 40 مليون مواطن خرجوا ضد الارهاب.. ان ما يحدث حاليا يجعل البعض يعتقد أن الدولة ضعيفة ويجعلهم يزيدون في رقعة الاعتصام مما يهدد البلاد بالخطر. المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة: لقد أغلق الاخوان الباب تماما أمام أي حل سلمي للأزمة والمطلوب اليوم بعد التفويض الذي منحته الغالبية العظمي من الشعب ان يبدأوا الجيش والشرطة فض الاعتصامات ومنع التظاهرات ولأولئك المدافعين حتي الآن عنهم أقول هل سمعنا عن اعتصامات بالأيام والشهور أمام البيت الأبيض والبنتاجون وهل هناك اعتصامات بالأسلحة والاستحكامات واعتلاء القناصة لأسطح العمارات. محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية: لابد من قيام الحكومة باتخاذ الاجراءات القانونية لفض الاعتصامات بالقانون والتعامل مع كل المطلوبين قضائيا فورا والتعامل بطريقة محترفة حسب المعايير الدولية ويجب أن يسبق هذا بيان من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يصارح الناس بحقيقة ما فعله ويفعله هؤلاء سواء في سيناء أو رابعة أو النهضة يعقبه انذار ثم تطبيق القانون حتي لاتسقط الدولة المصرية.. لا نريد تهاوناً أكثر من ذلك. أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ومنسق تيار الاستقلال: هذه المشكلة حصرية ولن تحل إلا بأيد مصرية وأري أن تفويض الشعب حسم الموقف وعلي كل مواطن مصري في رابعة والنهضة أن يهرول مسرعا الي بيته.. الموضوع لم يعد بينه وبين الجيش والشرطة بل بينه وبين الشعب كله أو معظمه ومرتادي النهضة ورابعة أراهم مضللين أو مجرمين في حق الوطن لحيازتهم أسلحة وتكوين ميليشيات وقطع الطرق والاعتداء علي المواطنين وإرهابهم. أضاف: نحن مع فض الاعتصامات بالسلمية إذا كانت سلمية أما الاعتصامات بالمولوتوف والأسلحة وقطع الطرق فلا يتم التعامل معها الا بالقانون.. لقد اقترب صبر الشعب علي النفاد وآن الأوان لكي يشعر المواطن بالأمان دون خوف أو بطش وهذا فرض علي السلطات وليس واجبا. كانت قيادات جماعة الاخوان المسلمين أبرزهم هشام الدسوقي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وزميله محسن راضي ود.أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة قد أعلنوا رفضهم لسيناريوهات كاترين اشتون بالخروج الآمن للقيادات من مصر مقابل الانصراف من الميادين وأكدوا تصعيدهم للموقف خلال الساعات القادمة.