ہ سيدتي تبدأ حكايتي منذ أحببت ابنة عمي حبا ملك عليَُ حياتي وعقلي.. تقدمت لخطبتها رفضني عمي.. بعد الرفض زوجها من رجل خليجي يكبرها بتسعة عشر عاما.. أنا شاب مثلها عمري 21 عاما وكلانا فلسطيني يحمل نفس الجنسية وهي تحبني كما أحبها.. ويشفع لنا أيضا أننا أبناء عمومة.. فلماذا يرفضني عمي ويزوجها بآخر.. مع العلم بأنها لم تصل بعد سن الزواج. انني اعتبر هذا الزواج غير شرعي لأن ابنة عمي كان عمرها 14 عاما عقد قرانها.. هي الآن عمرها 15 عاما.. انها تبادلني شعوري وأن استحت من البوح من عند أجل زوجها وخوفها من والدها ووالدتها.. انني أزور بيت عمي وأتحدث معها لأنها تقيم معه حتي يتم الزفاف.. وفي إحدي المرات تكلمت معها وقالت لي إنها لا تريد زوجها وأنها ستنتحر إذا أجبرت علي الزواج منه ولهذا أردت أن أعرف منك: هل زواجها شرعي مع أنها لم تبلغ السن القانونية؟! أريد جوابا لأنني أحبها.. السؤال الثاني: هل أخطر والدتها بأمر الانتحار الذي تلوح به أم أسكت.. أرجو الرد سريعا. ہ عزيزي: الصديق الفلسطيني مرحبا بك في بابنا صديقا نعتز به وسنتحدث معك أولا في أمر بسيط جدا.. قاعدة مفهومة لدي الكثير من الناس.. عندما تكون طرفا في مشكلة فلا يمكن ان تكون حكما أيضا.. وأنت تحب ابنة عمك وبالتالي ستكون كل أحكامك علي زوجها أو علي نظراتها تجاهك أو علي آراء عمك وزوجته لصالحك.. لقد تزوجت الصغيرة حسب الشرع ولن تناقش هذه القضية لأن الشرع يقول إنها إذا حاضت فهي تصلح للزواج.. ولا أظن أهلها خالفوا القانون ولا الشرع ولربما تكون أنت من أخطأ في حساب عمرها.. ولقد تزوج الرسول من السيدة عائشة وهي في عمر 9 سنوات ولم يدخل بها إلا بعد ان بلغت "أي جاءها المحيض" وأنت تحرم هذا علي زوجها ولكنك تحله لنفسك فهل هذا سيكون رأيك إذا كنت أنت الزوج. أما مسألة عمر عريسها فهذا شيء يخص أهلها.. ومسألة أنك ابن عمها أو أنك فلسطيني تحمل نفس الجنسية فهذا لا يعطيك ميزة علي الآخر.. ثم أنت تقول وبأنها تستحي من التصريح بحبها إذن.. فأنت نفسك غير متأكد من مشاعرها.. قد يكون كل هذا وهم من صنع خيالك الذي يحبها فلا تنتهز فرصة وجودها لدي أهلها وتؤثر عليها لتنفر من زوجها.. لا يحق لك ذلك وتذكر حديث الرسول صلي الله صلي عليه وسلم "لا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه".. وهذه زوجة وليست خطيبة فلا تفسد قلبها علي زوجها فربما لو تركتها أحبته.. عليك بنصحها بالتروي والبعد عن الانفعال حتي لا تكون سببا في تخريب حياتها. أما إن كانت رافضة الزواج منه بغض النظر عن وجودك في حياتها وكانت قد قهرت فعلا وأجبرت علي قبول هذا الزواج فعليك باخطار أهلها حتي يتصرفوا بما يرونه في صالح ابنتهم. لا تتدخل حتي لا تكتسب أنت كراهيتهم وتكون في وضع المنبوذ من عائلتك لأنك سبب إفساد حياة ابنتهم .. وإذا تركت زوحها وأتيحت لك الفرصة للتقدم ثانية فأفعل ولكن لا تكن أنت السبب.. كنت طرفا محايدا.. حاول ذلك. وللأمانة أقول لقراء هذا الباب أن دفاعي عن عدم تخريب هذه الزيجة فقط لأنها تمت ولكن الضمير يدفعني لأن أوضح مدي فداحة هذا الأمر سواء كان بفارق عمر يتجاوز عمر العروس نفسها لو بتقديم طفلة للزواج وتحمل المسئولية ثم الإنجاب وتكوين أسرة.. أنها جريمة تحصد الفتاة ثمنها فالأب والأم راحلان وتبقي هي ومعاناتها عندما تكون أنثي في ريعان شبابها ومعها كهل لا يقدر علي تلبية احتياجاتها ومن هنا تكمن الكارثة التي في أفضل الأحوال تكون أزمة نفسية وفي الأسوأ سيدة خائنة أو مطلقة تحمل المجتمع كراهيتها للحياة التي لم تعشها.. هل فكرت الأم وهي أنثي في مشكلة كهذه؟! هل فكر الأب لأي بئر سحيق يلقي بابنته؟! قد يكون المبرر هو الاطمئنان ولكنه لم يفكر ان العلم والتربية القويمة والعمل هم أكبر ضمان لابنته يأتي الزوج الصالح والذي يتوافق في كل شيء مع العروس من سن ومستوي اجتماعي وثقافي.. فكروا قبل ان تظلموا بناتكم وتحاسبوا عليهن حسابا عسيرا ممن لا يغفل ولا ينام. ہ همسات: الصديق توفيق.. هذه المشكلة يا صديقي لا تدخل في نطاق عملي للأسف تستطيع ارسالها لباب مع تحياتي للمساء.. ولك ولقريتك تحياتي.