المؤيدون: التركة ثقيلة جداً.. وعام واحد لا يكفي للتقييم المعارضون: ارتفاع الأسعار حَّول حياتنا إلي جحيم اختلفت آراء المواطنين حول أداء الرئيس محمد مرسي خلال أول عام له كرئيس للجمهورية. البعض يري أن د. مرسي أساء إدارة البلاد وكان اداؤه ضعيفاً وبطيئاً في مواجهة الأزمات التي تحاصر المصريين من كل جانب.. وأنه لم ينجح في حل أخطر أزمة تواجه مصر وهي أزمة الأمن وكانت النتيجة انهيار الاقتصاد والسياحة واغلاق المصانع لأبوابها وتشرد العديد من العمال بينما ارتفعت أعداد البلطجية. بينما يري مؤيدو الرئيس أن د. مرسي ورث تركة ثقيلة جداً من النظام السابق حيث ينتشر الفساد في كل مكان علي أرض مصر مشيرا إلي أنه لا يستطيع أحد ان يواجه هذه التركة في عام واحد فقط مؤكدين ان اعداء الثورة في الداخل والخارج اعاقوا "النهضة" التي يسعي الرئيس لتحقيقها وذلك بدعم الاضرابات والاعتصامات وتمويل "العنف". أشاروا إلي أن أهم الايجابيات التي تحققت خلال العام الأول هي حل أزمات الخبز والبوتاجاز وزيادة المرتبات والمعاشات وإقامة ديوان المظالم وغيرها. يقول محمد عرفات - محاسب ببنك الإسكندرية: الرئيس ورث تركة ثقيلة من الفساد والخراب والبيروقراطية ولا يمكن إصلاح كل هذه الأمور في عام واحد فقط ولهذا لابد من الانتظار لاستكمال مدته ثم اجراء التقييم ولكن ما يحدث من أحزاب المعارضة ما هي إلا عملية تشويه للقرارات وصورة مصر أمام العالم كله. يري محمد عبده بوزارة البيئة أن هناك مشاريع كثيرة وأفكار ولكن هناك من يضع العراقيل أمام سياسة الرئيس وبالتالي لم تجد الأرض الخصبة التي تنفذ فيها هذه المشروعات فإن تحمل المسئولية في هذه الفترة من عمر البلاد صعب جداً.. هذا إلي جانب ان الناس تحكم علي سياسة الرئيس مرسي متناسين التربص الخارجي بالوطن والمخططات لهدم الدولة الباقية في المنطقة العربية. اضاف نادي جمعة - موظف - ان الشعب حصل علي حرية بعد الثورة لم يحظ بها من قبل واستطاع التعبير عن رأيه دون خوف في كل المجالات وعلي المستوي الشخصي أصبح الموظف الصغير يتناقش ويحاور المدير العام بالاضافة إلي ان الرئيس يعاني من الجبهات المضادة التي تحاول هدم إنجازته وتشويهاً من أجل الوصول للكرسي. يؤكد حلمي جمال - محام - ان تقييم سياسة الرئيس خلال عام ظلم بيَّن والمفروض الانتظار حتي انتهاء مدته كاملة واحترام الصندوق ولكن ما يحدث عبارة عن فوضي والمستفيد الوحيد في هذا الكيان الصهيوني فإن تفتيت الشعب المصري هو المناخ المناسب لتنفيذ مخططاته والدليل التعاون والتحالف مع إثيوبيا للإضرار بمصر. يري صبري نصر عواد - استورجي: إن ظهور سياسة الرئيس مرسي علي أنها ضعيفة ترجع لسبب كثرة الاعتصامات والتي أضرت بالطبقة الكادحة والعامل الأرزقي كل هذا يؤثر علي سير مشروعات التنمية والمفروض الهدوء وإتاحة الفرصة الأكبر حتي تتضح الصورة كاملة لإدارة الرئيس. أما جمال حامد - صاحب شركة: فيري أن هناك إنجازات للرئيس وإن كانت بسيطة وأهمها زيادة المعاشات وخاصة معاش الضمان الاجتماعي بالاضافة إلي حل أزمة الانابيب وتوافر السلع بالاسواق وفتح مكاتب تلقي شكاوي المواطنين ديوان المظالم وإن كان بطيئاً ولكنه باب مفتوح لتلقي المشاكل.. وإن كان هناك بعض السلبيات في عدم عودة الأمن وضبط الشارع ولكنها مشاكل تحتاج لوقت ولابد من نظرة التفاؤل في الغد اتفقت معه أم محمد وأضافت ان الفلول لن يعودوا مرة ثانية مهما فعلوا وان حكم مرسي يحتاج للصبر والوقت والعمل الجاد. المعارضون أشار عماد حماد بائع بشركة خاصة إلي ان البلاد تزداد سوء يوماً بعد يوم والحال توقف تماماً وأصحاب الأعمال يعانون من أزمات ولا يستطيع العامل المطالبة بالزيادة بل مهدد باستمرار بالطرد نتيجة الظروف العامة في نفس الوقت نعاني من لهيب الاسعار.. بالاضافة إلي تخوفنا من قضية سد النهضة والتلويح بالحرب من الجانبين جعلتنا قلقون علي الغد ماذا يحدث ونحمل المسئولية للرئيس وحكومته ولهذا ننتظر يوم 30 يونيه لنعبر عن غضبنا. اتفق معه محسن محمد - صاحب محل -مؤكداً أن وضع البلد في النازل والاقتصاد في حالة توقف وأسأل الرئيس: أين الاستقرار والرخاء وأنهار العسل؟! أضاف سيد حامد - علي المعاش: لم نجد حلا لأزمة واحدة تدعونا للتفاؤل سواء المرور أو البطالة أو الزبالة أو تحسن رغيف العيش وهي الاحتياجات الاساسية للمواطن البسيط بل هذا العام احدث انشقاقا بين الشعب المصري وداخل الاسرة الواحدة الرئيس فشل في لم الشمل والمتضرر الأول الطبقة الفقيرة والمتوسطة. أما أيمن سعيد .. صاحب محل قطع غيار سيارات: الناس فاض بها من الأزمات في كل شيء والحالة النفسية التي يعيشها الشعب المصري في أسوأ حال.. ووصل الأمر أننا نعيش المجهول لا نعلم ماذا سيحدث غداً.. هل سنجد لقمة العيش وكوب الماء.. هل ستزداد الصراعات ونتحول إلي أشباح الدول المجاورة أم ماذا يحمل الغد ويكفي أزمة سد النهضة واختطاف الجنود كدليل علي سوء الإدارة. خالد صبري يعمل في مجال الاستيراد والتصدير من أسوان: ان تقييمي لمرور عام علي حكم الرئيس مرسي انه نظام يسير في الطريق الخطأ.. أطالب بتكاتف الجميع لمواجهة الاخطار التي تحاصرنا من كل جانب وخاصة إسرائيل التي لم تستطع لي ذراع المصري فجاءت من الخلف عن طريق إثيوبيا لتلاعب مصر وتحقق أهدافها وأطماعها لابد ان يهب الشعب المصري كله لتعود مصر قوية بإرادة وإدارة تعي حجم هذا البلد العظيم. اتفق معه ادريس محمد - علي المعاش: مؤكداً أنه لا توجد انجازات كل القرارات خاطئة ويتم الرجوع فيها هذه السياسات ستعود بالبلاد إلي الوراء مئات السنين ولابد من التغيير بالطرق السلمية وأرفض الحروب الأهلية أو أعمال العنف. أضاف عدلي عبده - تاجر بسوق العبور ان المصانع اغلقت أبوابها والعمال تشردت في الشوارع وزادت البلطجة وأعمال السرقة والخطف وفرض الإتاوات في الشارع المصري وكأن الدولة بلا إدارة أوحكومة وأصبح المواطن لا يشعر بالأمان انفلات في كل شيء لا يوجد مؤشرات علي أي إنجاز والهدف التمكين لأعضاء الجماعة في كل الوزارات والهيئات والمؤسسات لاستحكامها القبضة علي مفاصل الدولة. أضاف رفيق محمد - ناظر بالسكة الحديد: ان أكثر ما يقلقني الآراء المذبذبة ولو تحرر الرئيس من جماعة الإخوان واختار مستشارين ذوي خبرة لأحسن إدارة البلاد بالاضافة إلي ان المستقبل مجهول في ظل الحكم الإخواني خاصة ما ظهر علي الساحة مؤخراً من أزمة سد النهضة وتهديد مصر في شريان الحياة وشربة الماء وسوء الإدارة في الحوار الوطني الذي أذيع علي الهواء وأظهر التخطيط السييء لإدارة الأزمة. أشارت غالية محمود وصديقتها عفاف عبدالسلام تعملان في التأمين الصحي إلي ان السياسة الجديدة المتبعة في عمليات تقشف علي الموظفين بحجة التوفير وعلي سبيل المثال هناك قرارات بإغلاق الفترات الاضافية ذلك في ظل الظروف المادية الصعبة وارتفاع الاسعار التي تعم علي الجميع.. نريد العيش في دولة إسلامية تحمل المعني الحقيقي للإسلام وليست دولة التهديد والتخويف والتكفير والاقصاء. أضاف سمير فتحي -موظف بالاتصالات انه خلال هذا العام زادت معاناة الناس الغلابة بالاضافة إلي غياب الأمن ومازالت طوابير العبث في المناطق الشعبية وعدم جودته وحالات القلق وتناحر افراد الشعب وهذا ناتج عن سياسات خاطئة ولم يجدوا سوي شماعة الفلول لتبرير اخطائهم وفشلهم في الإدارة. عمر زهرة مدير تموين أكد أن البلاد تسير من طريق سييء لأسوأ.. أزمات في السولار والبنزين والسلع التخزينية والعلاوة الجديدة ضاعت في ارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب فلم يشعر المواطن بأي ميزة هذا إلي جانب زيادة تعيين عدد كبير من الإخوان في الوزارات والمصالح الحكومية بينما زادت البطالة بين الشباب. اتفق معه مروان حسين علي سباك مؤكدا ان هناك عدداً كبيراً من الشباب معتقل في السجون بسبب معارضتهم لحكم الإخوان وهم شباب الثورة الذين فتحوا الباب لتولي الرئيس مرسي حكم البلاد فإن السياسات خاطئة وسوف أشارك في يوم 30 يونيه لأعلن اعتراضاً علي سياسات الرئيس. أما إسلام كرم من ذوي الاحتياجات الخاصة يسأل الرئيس عن وعوده في نسبة ال5% للمعاقين في التوظيف فإن الاوضاع السيئة اصابته بالاحباط وخيبة الأمل. أكد أمير شرف - بمركز طنطا: أن العام الماضي انتهي بخراب بيوتنا لأن عدم وجود السولار أغلق مصنع الطوب الذي يعمل به 300 عامل وتوقف الحال تماما ولا نعرف من أين نعيش؟! ونفس الشكوي يقول ناجي منصور لم نر سوي الخراب والدليل عدم وجود المازوت في محطات البنزين مما أدي إلي عدم تشغيل الحفار الذي أنفق منه علي أولادي.