أثارت خطبة الشيخ محمد العريفي في مسجد عمرو بن العاص الجدل بين السياسيين حيث هاجم مجموعة منهم اجزاء من الخطبة واصفين اياها بأنها تحريض علني علي ما وصفوه بسفك الدماء وانها تبشر بالخلافة وتركزت تعليقات السياسيين علي مواقع التواصل الاجتماعي. قالت هبة ياسين المتحدثة الإعلامية للتيار الشعبي المصري الذي يتزعمه حمدين صباحي: عن أي خلافة يتحدث العريفي وعن أي مجاهدين يدعو لهم في الشام أي جهاد هذا الذي تدعمه أمريكا وترسل له الدعم والأسلحة شيوخ أمريكا تناسوا الجهاد في فلسطين ضد الصهاينة حيث تدنس المقدسات". طرحت حملة "تمرد" تحليلها لخطبة الشيخ محمد العريفي الذي القي خطبة الجمعة بمسجد "عمرو بن العاص" قائله: "اشارة سياسية للشعب المصري الذي قرر أن يتمرد أنه من الممكن أن يلاقي نفس مصير سوريا". قال د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن ثورة الشعب السوري ستنتصر. وتفشل معها كل المؤامرات الدولية والإقليمية التي تعمل علي هدم سوريا. واعتبر العريان. أن الدور المصري الرسمي والشعبي. سيكون له تأثير علي مجري الأوضاع في سوريا مما سيؤدي إلي نجاح الثورة هناك.. ورأي العريان عبر حسابه علي موقع "فيس بوك" أن "تشتت قوي المعارضة في سوريا بين ولاءات متعارضة يمكن أن يدمر سوريا" مضيفاً: "لن يفلح المتآمرون علي سوريا. وستبقي دولة حرة ذات سيادة". علق مصطفي النجار. عضو مجلس الشعب السابق. علي خطبة الشيخ العريفي قائلاً: إن سوريا لا تحتاج إلي تعبئة دينية تزيد البعد الطائفي.. أكد النجار في تغريدة علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن حل الأزمة السورية يحتاج إلي تدخل سياسي. وليس للتعبئة الدينية التي تزيد البعد الطائفي اشتعالاً قائلاً له: "ارحموا سوريا ولا تضاعفوا جراح أهلها". أكدت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان. أن خطبة الشيخ العريفي تحمل معاني سياسية وليست دينية. فقد تحول الشيخ العريفي بها إلي رئيس حزب سياسي وليس خطيب مسجد يوصي الناس بالبر والتقوي والبعد عن المقاتلة بين فئات الشعب السوري الواحد. بدلاً من تحريض الأشقاء السوريين علي إهدار المزيد من الدماء. رحبت حركة ما يسمي استقلال الأزهر بدعوة الشيخ محمد العريفي للجهاد من مصر ضد الطاغية بشار الأسد وطالبت في بيان لها بعدم اقتصار الجهاد علي المصريين فقط ودعوة السعوديين أيضاً إلي الجهاد في سوريا. كما طالبت الحركة بدعوة علماء الأزهر للخطبة في المسجد النبوي والمسجد الحرام. قال البيان: نرحب بك طالب علم أو باحثاً ولا نرحب بك أبدا قائداً سياسياً لجهات لا نعرفها وفي دولة علمت العالم وهي قبلته في العقل وهي التي قدمت لأمتها العربية والإسلامية مايعجز الكلام عن الحديث به وسوف تمر الأيام سريعاً التي يعبر عن مصر فيها حكام لا يعبروا عن ثقافتها وحضارتها وقوتها.. ستمضي الأيام سريعاً وستنتصر مصر الأزهر. تسببت الخطبة في مشادة كلامية بين الخطيب الشيخ محمد عبدالمهيمن وأحد المصلين من الشباب الذي اعترض علي الخطيب للإطالة والإسراف في تقديم المال للشعب السوري. في الوقت الذي يعاني فيه المصريون. وتطورت المشادة عقب الصلاة إلي تشابك وتدخل العقلاء لإنهاء الموقف بالتأكيد أن التبرع اختياري.