ما الذي يمكن عمله في هذه الأجواء الملتهبة.. كيف ننزع فتيل الأزمة.. كيف نتعامل مع الأمر دون تهوين أو استهتار سواء بقوي المعارضة أو بالقوي المؤيدة... إنها واحدة من أكبر وأخطر الأزمات التي تمر بها مصر.. فهل من حل.. هل من صوت عاقل يجمع هذه الأمة علي كلمة سواء قبل أن تقع الواقعة. عدد من رؤساء الأحزاب أكدوا أن مظاهرات 30 يونيه هي أكبر من أي حزب فهي ثورة غضب شعبي. وحماية المتظاهرين سواء من الإخوان المسلمين أو قوي المعارضة الثورية هي مهمة وزارة الداخلية. وتهدئة الأجواء بين طرفي النزاع هي مهمة الرئيس محمد مرسي لأنه رئيس لكل المصريين وليس رئيس جماعته وعشيرته فقط وربما تكون محاولات المصالحة الوطنية التي تتبناها رئاسة الجمهورية هي الأمل لحماية مصر من الانقسام والفتن والحروب الأهلية التي ستقودنا لمصير مجهول بسبب مباراة الحشود والتوقيعات والاعتصام في الميادين. المهندس محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة : لابد من تغليب لغة الحوار والتفاهم بين تيارات الاسلام السياسي وأحزاب المعارضة لأن لغة الحشود سواء يوم 21 يونيه أو 30 يونيه لن تفيد مصر وإنما التوافق الوطني وعمل حوار مصالحة وطنية مع قوي المعارضة التي لايستهان بها هو الحل ورغم موقف الشرطة من حماية المتظاهرين السلميين إلا أن العنف قد يحدث في حالة اندساس بعض البلطجية والمخربين في مظاهرة الإخوان المسلمين وأحزاب الإسلام السياسي يوم 21 يونيه وأيضا في مظاهرة قوي المعارضة الثورية ولابد من الحفاظ علي الوطن من الشائعات ومحاولات التخوين المستمرة حتي نستطيع بناء مصر الحديثة بعد الثورة. عز الدين أحمد فرغل رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الاهلية بالقاهرة : لايمكن القفز علي الشرعية بجمع توقيعات في استمارات سواء في حملة تمرد أو تجرد لأن كل ذلك يفتقد للإجراءات القانونية للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة والمنافسة في جمع التوقيعات وحشد الحشود في الميادين ستجعل مصر مقسمة إلي نصفين والعنف سيؤدي الي سقوط ضحايا أبرياء وحتي نحمي شباب مصر ونحقن الدماء قامت الجمعيات الأهلية بالقاهرة بالتعاون مع الاتحاد الإقليمي بعمل ندوات لأهمية التوافق السياسي وعمل مصالحة وطنية بين الحكومة والمعارضة لحماية مصر من خطر الانقسام مع التأكيد علي حرية المواطنين في الاعتصام السلمي ضد الحكومة بشرط عدم استخدام العنف أو محاصرة قصر الاتحادية أو التعرض للمنشآت العامة والخاصة بأي أذي. يؤكد د.ياسين لاشين أستاذ الرأي العام بكلية الاعلام جامعة القاهرة أن الرأي العام بريء ومفعول به وليس فاعلا في حشد الحشود ليوم 21 أو يوم 30 يونيه لأن مصر مستهدفة من الداخل والخارج واشعال الفتن بين قوي الاسلام السياسي والمعارضة يضير بمصلحة مصر ولابد أن نعرف أن حشد الحشود شكل من أشكال الرأي العام والرأي العام ينقل الصورة كما هي في الواقع ولابد من الحوار البناء مع المعارضة وهذه مسئولية رئيس الدولة لأنه رئيس لكل المصريين وليس جماعة أو حزب معين وللأسف الكل ينظر لمصلحته الفردية دون النظر لمصلحة مصر. حرمة الدم د.أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين: نخشي من سقوط ضحايا سواء يوم 21 يونيه أو 30 وكل ما يشغلنا حرمة الدم المصري ولا يمكن التفاوض والمساومة علي حقوق المصريين وكرامتهم وكل ما نقوله يوم 21 هو اننا أمام انتخابات برلمانية قادمة وعلي المعارضة الحقيقية النزول والمشاركة خاصة أن رئيس الوزراء يتقاسم السلطة مع الرئيس والنظام سيكون برلمانياً مختلطاً لن يسيطر الرئيس علي كل شيء فيه وما يحدث من جمع توقيعات في حركة تمرد هو مجرد اعتراض سلمي لايمكن أن يؤدي لانتخابات رئاسة مبكرة لأن ما حدث في بعض الدول كانت حوادث فردية استثنائية لا تنطبق علي مصر وأمامنا مسار قانوني لانتزاع الصلاحيات من الرئيس عن طريق انتخابات البرلمان وحملة تجرد هي مجرد رد فعل علي حملة تمرد لأن عملية جمع التوقيعات عملية سهلة ولن نعترف بأعداد التوقيعات والاستمارات وإنما نعترف بأعداد الاصوات في صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة التي تمت تحت إشراف قضائي ومراقبة من دول العالم ويوم 21 يونيه سوف نتجه الي الله عز وجل ونبتعد عن أي عنف لنؤكد تأييدنا للرئيس محمد مرسي ونرفع لافتات لا للعنف ولا للمولوتوف لا لمحاصرة مؤسسات الدولة وقصر الاتحادية الذي هو رمز الدولة. عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: من حق المواطنين التظاهر السلمي للاعتراض علي أي أوضاع طالما الاعتراض سلمي دون استخدام عنف والدولة مسئولة عن حماية المتظاهرين يوم 30 يونيه كما أن الدولة مسئولة عن حماية المتظاهرين في مظاهرة الإخوان المسلمين يوم 21 يونيه وهذا هو جوهر الديمقراطية وقد أعلنت وزارة الداخلية أنها سوف تحمي المتظاهرين وتنحاز للشعب والمشكلة تأتي لو ذهبت قوي الاسلام السياسي لنفس أماكن اعتصام قوي المعارضة يوم 30 وستكون نتيجة ذلك العنف والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة هي حق لأحزاب المعارضة إذا كان هناك دعم شعبي لهذه المطالب. والأحزاب المشاركة في مظاهرة 30 يونيه هي أحزاب قومية وليبرالية واشتراكية ومنظمات شعبية وحركة كفاية و6 أبريل وشباب من أجل العدالة والحرية وحركة تمرد والجبهة الحرة للتغيير السلمي ومطالبنا ستكون إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فشل النظام الحالي في تحقيق أي شيء من الوعود التي وعدوا بها الشعب المصري بالاضافة الي مطاردة المعارضين وشباب الثورة الذين يقدمون حياتهم فداء للوطن. محمد سامي رئيس حزب الكرامة: قبل المواجهات في مظاهرة 21 يونيه وسقوط ضحايا ومصابين وقبل أحداث 30 يونيه وحدوث اشتباكات بين الإخوان المسلمين والمعارضين من الممكن أن يقوم د.محمد مرسي بحماية الطرفين ويصدر قراراً بتشكيل حكومة ائتلافية وإقالة النائب العام وعمل حوار مفتوح وجاد مع قوي أحزاب المعارضة. ولغة الحشود وتنظيم مظاهرات لتأييد الرئيس أصبحت غير مقبولة ومكشوفة ولابد من حل مشاكل المواطنين وتحقيق ما وعد به الرئيس قبل أن يفوز في انتخابات الرئاسة ومظاهرة 30 يونيه أكبر من أي حزب أو حركة لأنها غضب شعبي ضد فشل الإخوان جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة حلوان: التهديد ولغة الحشود في الميادين بين الإخوان المسلمين وقوي المعارضة تضع مصر في مفترق طرق ويجب علي رئاسة الجمهورية أن تكون حكماً بين الطرفين لا تنحاز لقوي الاسلام السياسي التي تعلن تأييدها للرئيس محمد مرسي دون اثبات وتوضيح لما حققه الإخوان لمصر في عام من حكم مرسي. والحشد يوم 21 يونيه هو مباراة يتنافس فيها فريق الإخوان مع أحزاب الاسلام السياسي لتجميع أكبر عدد ممكن خوفا من يوم 30 يونيه. ويجب علي رئيس الوزراء ان يجتمع مع الحشود وقوي الاسلام السياسي ليعرف ما هو الهدف من تأييد الرئيس في هذا التوقيت الحساس والمعارضة التي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة لم تجد أي حوار وطني حقيقي بينها وبين الحكومة لذلك لجأت للميادين والشوارع.