قالتْ صحيفة " الفايننشيال تايمز " – البريطانية – إنَّه رغم أنَّه لا يزال من " المستبعد " نجاح" تمرد" فى الإطاحة بمرسى، الذى تم انتخابه عبر صناديق الاقتراع؛ إلا أنَّ النشطاء فى الحملة يؤكدون [ أنَّ مكسبهم الحقيقى ] منها هو نجاحهم فى ضخ "الحماس" فى السياسات المصرية المتباطئة، واسترداد شيئًا منْ روح الثورة " الشعبية " التى أطاحت بالمخلوع؛ وذلك من خلال التواصل مع الناس فى الشارع. ووصفتْ الحملة التى يقودها شباب من مختلف الفصائل السياسية " بشُريان الحياة" للأحزاب المعارضة الضعيفة والمنقسمة، والتى لا تزال مترددة بشأن عما إذا كانت ستشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرةً إلى تبنى تلك الأحزاب الحملة وفتحها أبواب مكاتبها فى جميع أنحاء البلاد لجمع التوقيعات على استماراتها. ونقلتْ عنْ أحد المشاركين فى الحملة وهو يوزع استماراتها قوله: " نحن على يقين بأن جمع التوقيعات ليس له سند قاونى؛ إلا أنَّه يحمل قيمة شعبية وهو أحد أشكال الاحتجاج السلمى .. إنَّ أهم شىء هو تفاعل الناس مع فكرة الحملة والتى من خلالها نحاول إثبات أننا قادرون على التواصل مع الشارع وليس الإسلاميين وحدهم." وذكرتْ "الصحيفة البريطانية "أنَّ الجماعة ترى أنَّ السبيل الوحيد أمام المعارضة لسحب الثقة من "مرسى" هو هيمنتها على البرلمان القادم ونقلت عن مراد على – المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة – والذى شكك فى عدد التوقيعات التى أعلنت الحملة عن جمعها قوله: " على أى أساس يقولون أنهم استطاعوا جمع اثنين مليون أو حتى عشرة ملايين توقيع .. إنَّ الأمور بسيطة للغاية، فالآلية الوحيدة التى نعترف بها هى الديمقراطية، فينبغى على المعارضة خوض الانتخابات لمحاولة الهيمنة على البرلمان وبعدها يمكنهم سحب الثقة من الرئيس". وقالتْ إنَّ نشطاء" تمرد" الذين يزعمون أنهم جمعوا ما يقرب من 2 مليون توقيع خلال الأسبوع الأول من تدشين حملتهم، يخططون للتصعيد بالحشد لتظاهرات أمام قصر الرئاسة فى 30 من يونيه، تزامناً مع الذكرى السنوية لتولى مرسى منصبه، مشيرةً إلى أنهم يعتقدون أنَّ بمقدورهم الضغط لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بجمع 15 مليون توقيع قبل نهاية يونيه، أى بزيادة 2 مليون على عدد من صوتوا لصالح " الرئيس الإخوانى " فى سباق الرئاسة . ونقلت عن محمود بدر – المتحدث باسم الحملة- قوله: " إنَّ مرسى لم يحصل على شيك على بياض بحكم مصر .. لقد وعد بتحقيق أهداف الثورة ولم يحقق أى شىء منها؛ حتى إنَّه لم يف بتنفيذ برنامجه الانتخابى، إنَّه لم يحقق شيئًا بعد." ، وأضاف " إننا مصرون على المضى قدماً؛ على الرغم من مضايقات الشرطة، والمصادمات مع أنصار جماعة " الإخوان المسلمين "، لافتةً إلى أنَّه واثنين من زملائه مرفوع ضدهم – بالفعل - شكاوى تتهمهم بالسعى للإطاحة بالحكومة . ورأتْ أنَّ محاولات الرئيس وجماعته ترسيخ قبضتهم على السلطة؛ قد رسخت من الانقسامات، وأثارت أعمال العنف فى الشوارع مما زاد من تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد .