لن تتطور العملية التعليمية في بلدنا إلا إذا اكتملت عناصرها من معلم تربوي. ومناهج حديثة. ومدارس ذات مبان سليمة وفصول كافية تستوعب عددا مناسبا من التلاميذ وغير ذلك من العناصر الأساسية التي لا تخفي علي أحد من المسئولين. والرسالة التي بين ايدينا والتي بعث بها المواطن "أشرف الشاذلي" من محافظة البحيرة تؤكد علي أن الطريق مازال أمامنا طويلا لنصل الي الأمل المنشود في مجال التعليم وتوضح أن الواقع يختلف في كثير من الأحيان عن تصريحات المسئولين الوردية. يقول: مأساة يومية نعيشها نحن أولياء أمور تلاميذ مدرسة السلام الابتدائية بالبريجات كوم حمادة . وفصول هذه المأساة بدأت منذ عامين حيث أن المبني القديم بالمدرسة يتكون من طابقين.. الأرضي ويوجد به ثلاثة فصول. والعلوي وبه فصلان. وهذا المبني آيل للسقوط وتم غلقه بناء علي توصية مهندسة الأبنية التعليمية بعد معاينتها له والتي أكدت علي ضرورة إخلائه. منذ عدة شهور ظهرت بالمبني المذكور المياه الجوفية التي وصل ارتفاعها إلي حوالي نصف متر. وتم اخطار المجلس المحلي الذي حضر رئيسه وموظفوه وشاهدوا الكارثة بأعينهم ولم يحركوا ساكنا سوي التوصية بنزح الطرنش للتخلص من تلك المياه التي لا تكاد تجف حتي تعود أشد غزارة ولم يلتفتوا لحالة المبني المتهالكة. إن هذا المبني ليست له أساسات أو أعمدة خرسانية ورغم ذلك فإن به أسقفا خرسانية تشكل حملا ثقيلا عليه وكل زائر للمدرسة يسجل هذه الملاحظات في كل مرة يزور فيها المدرسة ليخلي ساحته إذا وقعت الكارثة.. ولم تتحرك الادارة التعليمية ولا المجلس المحلي. ان ابني "محمد". وابنتي "مها" من تلاميذ المدرسة ولن يعوضني عنهما كنوز الدنيا.. فهل يعقل أن نترك هذا الخطر جاثما فوق صدورنا وصدور أبنائنا ونقف نتفرج حتي ينهار المبني؟ علما بأن ازالته ستعود بالنفع علي المدرسة بتوسيع فنائها أو ببناء مبني آخر يلبي احتياجات أهالي القرية .. أغيثونا. "أنتهت الرسالة". الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم واللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة: ما رأيكما؟