حمل الرئيس الامريكي باراك أوباما إسرائيل مسئولية المضي قدما في عملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين.وأكد أوباما وفقا لوكالة "جي تي إيه" للأنباء المعنية بأخبار اليهود والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن القطاعات اليهودية من القدس سوف تظل تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق للسلام بينما لن تخضع الأجزاء العربية لسيطرة الدولة العبرية. وحث قيادات الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة علي مطالبة المسئولين الإسرائيليين بالتعامل بشكل أكثر جدية مع عملية السلام مع الفلسطينيين. مؤكدا في الوقت ذاته التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل. وأضافت "جي تي إيه" أن أوباما أبلغ قيادات الجالية اليهودية التي التقي بها الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل تتحمل مسئولية أساسية لإحراز تقدم في عملية السلام. مما اعتبره عدد من المشاركين. أمرا "متوقعا" بينما رآه آخرون أمرا عدائيا وساذجا من جانب الرئيس الامريكي. وأفاد المشاركون في اللقاء بأن الرئيس أوباما قد قال إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حريص علي تأسيس دولة فلسطينية وسوف يقبل بعرض مقبول علي الطاولة. وأضاف أوباما إن الفلسطينيين لا يشعرون بالثقة في أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جادة بشأن تقديم تنازلات فيما يتعلق بالأراضي التي يسعي الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وشدد علي أن القطاعات اليهودية من القدس سوف تظل في أيدي الإسرائيليين كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي. بينما لن تخضع المناطق العربية من المدينة لسيطرة إسرائيل. ويذكر أن الاجتماع استغرق ساعة وحضره 50 ممثلا عن الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة ومؤتمر رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية. قالت مؤسسة فلسطينية تنشط داخل إسرائيل إن السلطات الإسرائيلية تصعد من خطوات تدمير قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصي في مدينة القدس. وذكرت مؤسسة "الأقصي للوقف والتراث" في بيان صحفي أن عمليات التدمير تتم من خلال عمليات حفر وطمس للمعالم التاريخية الإسلامية ومد شبكة من الجسور والدرج الحديدية في أنحاء المنطقة الأثرية الملاصقة للمسجد.وقالت المؤسسة إن هذه الخطوات تهدف إلي تحويل المنطقة بأكملها إلي مرافق للهيكل المزعوم تحت مسمي "مطاهر الهيكل المزعوم". وحذرت المؤسسة أنه في حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية سيتم تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصي تحت مسمي "متنزة توراتي". ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة. وذكرت المؤسسة أن هذه الأعمال تترافق مع هدم وطمس كل المعالم الإسلامية التاريخية في المنطقة. وأشارت إلي أنه بسبب العمل التهويدي الكبير "فقد وضع الاحتلال مولدا كهربائيا كبيرا في الموقع يتلاءم مع حجم العمل التهويدي".. ورأت المؤسسة أن هذه الأعمال الاحتلالية بمجملها وتفصيلاتها تشكل خطراً واقعاً علي المسجد الأقصي ودلالة واضحة أن الاحتلال يسارع خطواته في محاولة لبناء "الهيكل المزعوم" ومرافقه علي حساب المسجد وتهويد مدينة القدس.