في أيام الامتحانات.. تبحث الأمهات عن كل الوسائل التي تساعد الأبناء علي التركيز في المذاكرة واستيعاب الدروس.. ومع دخول الأبناء في أيام الامتحانات استطلعنا نصائح المتخصصين لتقديمها الي كل أم. تنصح د. هالة خطاب أستاذ علم التغذية بجامعة حلوان بالابتعاد نهائيا عن المنبهات مثل الشاي والقهوة واستبدالها باللبن والكاكاو والنعناع والينسون والقرفة الكركديه.. كما تنصح بالبعد عن المأكولات المليئة بالدهون والمقليات والإكثار من الخضراوات والفواكه والعصائر الطازجة وكذلك الأسماك لاحتوائها علي الفوسفور الذي يساعد علي تجديد خلايا المخ ويقوي الذاكرة. تقول الدكتورة زينب شاهين استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية وخبيرة التنمية لشئون قضايا المرأة: يجب أن تكون الأم قريبة من ابنها ولا تضغط عليه بالمذاكرة بل يجب ان تعطيه فترة واحدة تتراوح ما بين 10 الي 15 دقيقة وذلك كل ساعة لأن الطالب يكون لديه طاقة محددة.. كما تنصح الأم بمساعدة ابنها علي عمل جدول للمذاكرة فهو مهم لترتيب يومه وتنظيم وقته ولا تردد كلمة ذاكر "ذاكر" لأنها محبطة وتجعله يتوتر ويفقد الأمل.. بل يجب عليها ان تشجعه وتدعمه بالحب والحنان. كما تنصح الأم بالعمل علي جعل وقت المذاكرة ممتعا من خلال تقديم قطعة شيكولاتة أو العصائر المفضلة له كما تحرص علي ألا يذاكر علي السرير حتي لا يشجعه ذلك علي النوم بدلا من المذاكرة. لا للمذاكرة الجماعية تحذر الدكتورة عزيزة الحمامصي رئيس جمعية خريجات الجامعة: من المذاكرة الجماعية مع الأصدقاء خارج المنزل حيث إنها تكون هدرا للوقت.. ولكن يجب ان تكون مذاكرة ابنائك تحت اشرافك أنت وفي بيتك. كما تنصح بالتقليل من أعمال نظافة البيت خلال فترة الامتحانات ويمكن تأجيلها الي ما بعد الامتحانات حتي لا تتسبب في تشتيت ذهن وتفكير الأبناء بالاضافة الي الحرص علي فترة استراحة بين الحين والآخر لتجديد النشاط بالخروج قليلا أو مشاهدة التلفاز لكن لمدة قصيرة. تنصح الدكتورة سمية عبدالمقصود خبيرة تربوية: بأن تحرص الأم علي ألا يسهر أبناؤها في المذاكرة حتي وقت متأخر من الليل حتي لا يصابوا بالارهاق الجسدي مؤكدة ان أفضل وأنسب أوقات المذاكرة في الصباح الباكر.. كما يجب ان تشجعه علي حل نماذج الامتحانات حتي يتمكن من تقسيم مذاكرته وأن تطالبه بالتأني في الإجابة والتفكير جيدا قبل الإجابة ثم مراجعة الاجابة. كما تنصح الأم بالابتعاد عن الشجار مع زوجها خلال فترة الامتحانات حتي لا يتحول جو الأمان والهدوء المطلوب توفيرهما الي مزيد من التوتر والاضطراب نصنعه بأيدينا وليس بأيدي غيرنا. أخيرا تنصح بإعداد وجبة إفطار خفيفة للابن قبل توجهه للامتحان حتي يستطيع التركيز عند الإجابة. تنصح الدكتورة سميرة شندي استاذ علم التربية بجامعة عين شمس: الأم بالعمل علي ابعاد ابنائها عن حالة التوتر السائدة الآن علي جميع المستويات في الدولة.. مشيرة الي ضرورة ابعاد الأبناء عن مشاهدة البرامج الحوارية علي القنوات الفضائية حتي توفر لهم جو الهدوء والراحة وكذلك ابعادهم عن دخول صفحات الفيس بوك حتي يتمكنوا من التركيز في المذاكرة. أكدت علي ضرورة إعداد وجبات غذائية منزلية والعزوف تماما عن وجبات "الدليفري" وتناول الأسماك والبيض واللبن لإمداد المخ بالفوسفور اللازم لهم. أشارت الي تشجيع الأبناء علي النوم مبكرا والاستيقاظ مع صلاة الفجر بالاضافة الي المداومة علي الصلاة لبث الطمأنينة في قلوبهم. مع الأبناء التقينا مع عدد من الأبناء وكان لهم رأي حول هذا الموضوع فماذا قالوا؟ تقول عبير محمود "ثانية ثانوي" الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا حاليا من مظاهرات وانفلات أمني أصابتنا بالتوتر وربنا يستر في الامتحانات.. وخاصة ان الأسرة أصبحت أيضا تعيش هذا التوتر وبالفعل الجميع يعيش حالة من عدم الاستقرار. تضيف سلوي رزق "ثالثة إعدادي": نحن نسمع كثيرا عن نهضة تعليمية.. في الوقت نفسه نجد عدداً كبيراً من المدرسين ليسوا علي نفس مستوي هذا التغيير.. فهذه النهضة لابد ان تكون شاملة المدرسين والمناهج. تضيف راندا عايد "ثالثة ثانوي": مازالت حالة التخبط مستمرة خاصة في الثانوية العامة ولا نعرف هل سيسمحون لنا بدخول الجامعة أم لا!! أشارت كل يوم نسمع عن شكل جديد للثانوية العامة وكأنها وليدة هذا الزمان.. وتتساءل هل ستظل الثانوية العامة عقدة التعليم. أضافت أمل بهجت طالبة بالشهادة الابتدائية: هذا التخبط في العملية التعليمية لا يشعرنا بالاستقرار وعدم استيعاب الدروس.