تضاعفت أسعار السلع بالأسواق خاصة السلع الغذائية وغيرها من السلع الضرورية ككروت شحن المحمول والذي أصبح وسيلة الاتصال الأساسية لدي أغلب المواطنين.. وانحصرت أسباب الزيادة المستمرة في الأسعار لجشع التجار ولسطو اعداد من البلطجية علي سيارات النقل المحملة بالسلع أثناء توصيلها للباعة بالأسواق. تقول مني السيد- ربة منزل- إن زيادة حركة البيع داخل السوق وعودتها للحالة الطبيعية ما هي إلا بسبب ارتياح يعيشه المواطنون بعد ان استجابت القيادة لمطالب الشعب. إلا أن التجار مازلوا يغالون في الأسعار بشكل كبير فقد بلغ سعر كيلو البسلة ستة جنيهات كما وصل سعر كيلو الطماطم لأربعة جنيهات ونصف الجنيه وسعر البطاطس ثلاثة جنيهات للكيلو الواحد. وتشير مني إلي أن المعروض اليوم هي نفس البضاعة المعروضة منذ بدء الأزمة. مؤكدة انها تتردد علي سوق محطة مصر يومياً ولا تشتري احتياجاتها إلا من نفس التجار. وتعلم جيداً ان البضاعة لم تتغير نهائياً. فقط تغيرت الأسعار واصبحت في زيادة كل يوم عن اليوم السابق. يوافقها الرأي محمد بيومي- مدرس- مؤكداً انه اشتري الأسماك من السوق في محطة مصر حيث يقوم بعرضها للبيع مجموعة من الصيادين يتمركزون داخل السوق لعرض ما قاموا بصيده من أسماك البلطي. وقد فوجئت برفعهم للأسعار حتي ان سعر كيلو البلطي متوسط الحجم بلغ 15 جنيهاً في حين ان كبير الحجم بلغ 17 جنيهاً رغم ان سعر كبير الحجم قبل هذه الاضطرابات بيوم واحد لم يكن يتجاوز العشرة جنيهات. ولكنه جشع التجار. تشير مني عبد العال- موظفة- إلي أن الاقبال الشديد علي الأسواق هو الذي دفع التجار لزيادة الأسعار خاصة وان المواطنين مازالوا يشعرون بالخوف من المستقبل وهو ما يدفعهم لتخزين الاحتياجات الضرورية من المأكل والمشرب وحتي زيت الطعام وينتهز التجار الفرصة لرفع الأسعار وكأنهم لا يوجد لديهم ضمير وانتماء لهذا الوطن. تؤكد مني أن أسعار كروت شحن الموبايلات تضاعفت فارتفع شحن العشرة جنيهات الي عشرين جنيهاً كما ان سعر شحن الخمسة جنيهات بلغ عشرة جنيهات في استغلال فج لحاجة المواطنين للاتصال ببعضهم البعض في هذه الأزمة. يشير سعيد أبو الفضل- موظف- إلي اضطراره كغيره من المواطنين لشراء كل السلع بأسعارها المرتفعة ويضيف ليت الحكومة تتدخل سريعاً فتعود شوادر بيع السلع للمواطنين وتحارب الغلاء كما كانت تفعل خلال الأشهر القليلة الماضية. فقد كانت شوادر بيع اللحوم بأسعار قليلة تواجه جشع الجزارين كما كانت جمعية حماية المستهلك تقوم بعمل شوادر لبيع السلع الضرورية وهو ما لابد ان يعود مرة اخري وبأسرع وقت حتي يقف هذا الغلاء الفاحش. يضيف علي قاسم- تاجر خضراوات- ان الأسعار ارتفعت لقلة المعروض وقلة الوارد من الخضروات والفاكهة للأسواق. ويدافع عن التجار قائلاً ان البلطجية الذين يقفون بالطرق المؤدية للاسكندرية هم من يقومون بالسطو علي عربات نقل الخضروات ويمنعونها من الوصول للأسواق. وبالتالي تقل المعروضات ويرتفع ثمنها. خاصة بعد ان يرفع تجار الجملة الأسعار علينا نحن تجار التجزئة. أوضح محمد عبد الرازق- موظف- ان اللجان الشعبية بمنطقة كرموز استطاعت اجبار التجار علي بيع الخضروات بأسعارها الحقيقية دون أي مغالاة وذلك من خلال التحاور البناء وتنمية الروح الوطنية لدي التجار ورفع وعيهم بأن مصر هي الوطن الباقي للجميع ومن الضروري جداً ان نحافظ عليها وليس ان نعوق عودة الاستقرار. بل ان ندعمه ونحافظ علي استمرار الأمان فجميعنا مواطنين يجب ان نتكاتف حتي تمر الأزمة.